مونديال البرازيل.. كرة هجومية وأهداف غزيرة

بات الأفضل تهديفيا منذ عام 1970

مونديال البرازيل.. كرة هجومية وأهداف غزيرة
TT

مونديال البرازيل.. كرة هجومية وأهداف غزيرة

مونديال البرازيل.. كرة هجومية وأهداف غزيرة

رغم ارتفاع درجات الحرارة في عدد من المدن المضيفة لمباريات البطولة والمسافات الشاسعة التي تقطعها المنتخبات المشاركة للتنقل بين هذه المدن، يستمتع العالم كله حاليا بالكرة الهجومية والأهداف الغزيرة التي تشهدها بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل.
وساهم في الارتقاء بمستوى الأداء الهجومي في البطولة واستمتاع المتابعين بها؛ أن سبعة منتخبات لم تكن ذات ميول أو نزعة هجومية معتادة دخلت الخدمة الهجومية من خلال البطولة الحالية.
وقبل بدء مباريات الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات أول من أمس، شهدت البطولة تسجيل 94 هدفا في 32 مباراة، وهو نصف عدد مباريات البطولة بأكملها، ليبلغ متوسط التسجيل في البطولة 94.‏2 هدف للمباراة الواحدة، لتصبح البطولة الأفضل تهديفيا منذ بطولة عام 1970، حسبما أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
كما شهدت البطولة عددا آخر من الأرقام القياسية التي تحطمت أو التي أعيدت كتابتها.
ومنذ بدء إقامة مباراة افتتاحية رسمية للمونديال في نسخة 1966، لم تشهد المباراة الافتتاحية عددا أكبر من الأهداف في المباراة الافتتاحية للمونديال الحالي سوى مرة واحدة وكانت في مونديال 2006 بألمانيا عندما فاز أصحاب الأرض على المنتخب الكوستاريكي (4-2)، بينما فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الكرواتي (3-1) في افتتاح البطولة الحالية.
وجه المنتخب الهولندي صدمة قوية إلى نظيره الإسباني حامل اللقب وتغلب عليه (5-1) في أولى مباريات المنتخب الإسباني برحلة الدفاع عن اللقب.
وكانت هذه هي المرة الثالثة فقط التي يسجل فيها المنتخب الهولندي خمسة أهداف في مباراة واحدة ببطولات كأس العالم، حيث كانت المرتان السابقتان عندما فاز على النمسا (5-1) في مونديال 1978، ثم على كوريا الجنوبية (5-0) في مونديال 1998.
تغلب المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي (4-0)، لتكون المرة الرابعة على التوالي التي يسجل فيها المنتخب الألماني أربعة أهداف على الأقل في مباراته الأولى بالمونديال، بل إنه استهل مسيرته في مونديال 2002 بالفوز على نظيره السعودي (8-0).
وتغلب المنتخب الفرنسي على نظيره السويسري (5-2)، لتصبح أول مرة يسجل فيها المنتخب الفرنسي خمسة أهداف في مباراة واحدة منذ مونديال 1958 بالسويد الذي حقق فيه هذا مرتين، حيث تغلب على المنتخب اليوغسلافي (7-3) وعلى منتخب ألمانيا الغربية (6-3).
وتغلب المنتخب الكرواتي على نظيره الكاميروني (4-0) ليحقق رقما قياسيا جديدا لأكبر فوز له في بطولات كأس العالم، حيث كان أكبر فوز سابق عندما تغلب على نظيره الألماني (3-0) في دور الثمانية لمونديال 1998 بفرنسا.
وأنهى المنتخب الجزائري حالة الجدب التي أصابته في بطولات كأس العالم منذ 32 سنة واستعاد نغمة الانتصارات في البطولة العالمية بالفوز (4-2) على كوريا الجنوبية، كما كتب اسمه في سجلات التاريخ بعدما أصبح أول فريق أفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة ببطولات كأس العالم.
وقدم المنتخب الكوستاريكي أفضل بداية له في مشاركاته في بطولات كأس العالم، وذلك بعدما تغلب على منتخبي أوروغواي وإيطاليا على الترتيب، كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها الفريق أربعة أهداف في أول مباراتين له بالبطولة.
ويعود آخر نجاح للمنتخب الكولومبي في تسجيل خمسة أهداف في أول مباراتين له بالمونديال إلى نسخة عام 1962 بتشيلي، ولكن الفريق الحالي بقيادة خوسيه بيكرمان حقق ما هو أفضل من هذا، حيث فاز في مباراتين وضمن التأهل للدور الثاني، بينما خرج الفريق من الدور الأول في مونديال 1962، حيث سجل خمسة أهداف في أول مباراتين، ولكنه لم يحقق الفوز نظرا لخسارته (1-2) أمام أوروغواي وتعادله (4-4) أمام منتخب الاتحاد السوفياتي السابق.
وجاء هدف منتخب هندوراس في المباراة التي خسرها (1-2) أمام المنتخب الإكوادوري ليتجنب تحطيم رقم قياسي سلبي لأطول فترة يفشل فيها أي فريق في هز الشباك بالمونديال. وكان هذا الهدف الذي سجله كارلو كوستلي هو الأول لهندوراس في بطولات كأس العالم منذ بطولة عام 1982، وذلك بعد 511 دقيقة من اللعب في بطولات كأس العالم بلا أهداف وبفارق سبع دقائق فقط عن الرقم القياسي والمسجل باسم بوليفيا.
وحقق المنتخب الإسباني رقما قياسيا آخر في المونديال الحالي، ولكنه بشكل سلبي لكونه حامل اللقب. وكانت الأهداف السبعة التي دخلت مرماه في مباراتيه أمام هولندا وتشيلي هي أكبر عدد من الأهداف في شباكه في أي من بطولات كأس العالم منذ أن اهتزت شباكه 12 مرة على مدار جميع مبارياته في مونديال 1950 بالبرازيل أيضا.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.