ملك السويد يغير لوائح الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل للآداب

الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
TT

ملك السويد يغير لوائح الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل للآداب

الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)

قرر ملك السويد تغيير اللوائح السرية للأكاديمية السويدية التي تختار الفائزين بجائزة نوبل للآداب، وذلك حتى يتسنى انضمام أعضاء جدد لها بعد خلاف دفع عددا من الأعضاء للاستقالة.
وثار جدل حول الأكاديمية منذ فصل الخريف بسبب تعاملها مع مزاعم سوء سلوك جنسي ضد رجل متزوج من امرأة عضو في الأكاديمية.
وقال بيورن هرتينغ، وهو محام عن الرجل، لوكالة «رويترز» للأنباء إن موكله ينفي كل الاتهامات.
وقال الملك كارل غوستاف السادس عشر في بيان أمس (الأربعاء): «أعتزم تغيير لوائح الأكاديمية السويدية لتوضيح أنه يمكن ترك الأكاديمية بناء على طلب العضو».
وتنحى خمسة من بين 18 عضوا في الأكاديمية، ومن بينهم الأمين العام الدائم، خلال الأسابيع القليلة الماضية في إطار صراع على السلطة فيما يبدو. وكان اثنان آخران قد استقالا قبل سنوات. وتعني التغييرات أنه سيصبح من الممكن اختيار أعضاء جدد لهذه المقاعد.
والأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية وأسسها الملك جوستاف الثالث عام 1786 ليست وكالة حكومية وتقضي لوائحها بأنه لا يسمح لأي عضو بالاستقالة بعد أن يتم انتخابه.
لكن يمكن لملك السويد، وهو راعي الأكاديمية، إجراء تعديلات على اللوائح.
ولا يملك ملك السويد أي سلطة رسمية، لذا تمثل التغييرات تدخلا نادرا من جانبه في شؤون الحياة العامة.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.