نيران «تستقبل» مفتشي «الكيماوي» في دوما

{الشرق الأوسط} ترصد مناطق المعارضة جنوب دمشق... وغموض حول «داعش»

سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق أمس (أ.ف.ب)
سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

نيران «تستقبل» مفتشي «الكيماوي» في دوما

سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق أمس (أ.ف.ب)
سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق أمس (أ.ف.ب)

تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة إلى إطلاق نار، خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما في الغوطة الشرقية لدمشق أمس. كان ذلك قبل انتشار خبراء دوليين يحققون في الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة السورية في الآونة الأخيرة. وقال مسؤول أممي إن الفريق تعرض لإطلاق نار خلال القيام بمهمته في دوما، قبل أن يعود إلى دمشق، مضيفاً أن أحداً لم يصب. وقالت مصادر أخرى إن الحادث تسبب بتأجيل الزيارة، وإن «محتجين يطالبون بمساعدات استقبلوا الفريق».
وأعلن «مركز المصالحة» التابع للجيش الروسي في سوريا، أن قافلة الخبراء تعرضت لإطلاق نار «من مجهولين». وزاد أن العسكريين الروس الذين رافقوا القافلة لم يصابوا بأذى، بينما جرح عسكري تابع لقوات النظام.
وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ينتظرون الحصول على ضوء أخضر من الفريق الأمني، قبل بدء تحقيقهم حول الهجوم. وقال مدير المنظمة، أحمد أوزمجو أمام سفراء دول المنظمة في لاهاي، إنه «من غير الواضح ما إذا كانت مهمة تقصي الحقائق ستتمكن من الانتشار في دوما». واتهم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس دمشق بتأخير وصول المفتشين.
من جهته، قال رائد الصالح مدير منظمة «الخوذ البيضاء» السورية للإغاثة أمس، إن المنظمة حددت للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا الهجوم الكيماوي يوم 7 أبريل (نيسان).
من جهة أخرى، ومع إغلاق ملف وجود المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، تستعد قوات النظام وحلفاؤها لـ«حسم» ملف مناطق جنوب دمشق الخارجة عن سيطرتها، في إطار مساعٍ لتأمين العاصمة ومحيطها. وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» لدى قيامها بجولة ميدانية، إن من المحتمل أن تشهد مناطق المعارضة جنوب دمشق تكرار سيناريو التهجير القسري للمقاتلين وعائلاتهم. ويكتنف الغموض السيناريوهات التي يمكن أن تحصل في مناطق سيطرة «داعش». ...المزيد
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.