تحضيرات لتحويل هدنة 65 عاماً إلى اتفاق سلام كوري

كوريون جنوبيون يمرون بجانب لافتة تدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ف.ب)
كوريون جنوبيون يمرون بجانب لافتة تدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ف.ب)
TT

تحضيرات لتحويل هدنة 65 عاماً إلى اتفاق سلام كوري

كوريون جنوبيون يمرون بجانب لافتة تدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ف.ب)
كوريون جنوبيون يمرون بجانب لافتة تدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية بسيول أمس (أ.ف.ب)

تشهد العاصمتان الأميركية والكورية الجنوبية نشاطا دبلوماسيا عاليا في وقت تقترب فيه قمتان بارزتان، هما القمة الكورية - الكورية في 27 أبريل (نيسان) الحالي، والقمة الأميركية - الكورية الشمالية المرتقبة مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وكشفت سيول أمس عن أنها تدرس إمكانية تحويل هدنة استمرت 65 عاما إلى معاهدة سلام مع الشمال في القمة بين الزعيمين مون جاي - إن وكيم جونغ أون الأسبوع المقبل. وقال مسؤول كبير في الرئاسة الكورية الجنوبية: «ندرس إمكانية استبدال نظام الهدنة في شبه الجزيرة الكورية بنظام سلام».
ورجح محللون أن تطلب بيونغ يانغ من سيول قبل إقرار أي معاهدة سلام انسحاب الجنود الأميركيين المنتشرين في شبه الجزيرة.
وكانت المعارك في شبه الجزيرة الكورية قد انتهت في عام 1953، إثر اتفاق هدنة من دون توقيع أي معاهدة سلام، ما يعني أن الكوريتين لا تزالان تقنياً في حالة حرب. ولا تزال المنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة تضيق بالألغام والتحصينات.
وبارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، في حضور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، جهود الكوريتين «لبحث إنهاء الحرب بينهما».
وفي إطار التحضيرات لقمة ترمب وكيم، أكد الرئيس الأميركي في تغريدة أمس، أن مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) السابق، ووزير الخارجية المرشح، التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال زيارة سرية لبيونغ يانغ قبل أيام.
وأوضح ترمب: «التقى مايك بومبيو بكيم جونغ أون في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي. كان اللقاء سلساً جداً، وبُنيت علاقة جيدة. يجري العمل على تفاصيل القمة. نزع السلاح النووي سيكون أمراً عظيماً للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».