طلاب يدشنون حملة لإعادة إحياء «الشهامة» و«الجدعنة» عند المصريين

«مشروع تخرج» في جامعة عين شمس يتحول إلى هدف اجتماعي

طلاب وطالبات الحملة ({الشرق الأوسط})
طلاب وطالبات الحملة ({الشرق الأوسط})
TT

طلاب يدشنون حملة لإعادة إحياء «الشهامة» و«الجدعنة» عند المصريين

طلاب وطالبات الحملة ({الشرق الأوسط})
طلاب وطالبات الحملة ({الشرق الأوسط})

أطلق طلاب وطالبات في قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة عين شمس، حملة إعلامية لإعادة إحياء مفاهيم الشهامة و«الجدعنة» والطيبة والقيم الجميلة لدى المصريين تحت عنوان «أصله مصري... عم الناس»، ضمن مشروع تخرجهم للعام الدراسي الحالي، وقالوا لـ«الشرق الأوسط»، إنّهم لاحظوا أنّ هذه المفاهيم الأخلاقية النبيلة لم تعد موجودة عند المصريين بالقوة نفسها التي كانت عليها، على الرّغم من أنها كانت على مرّ العصور إحدى أهم السّمات التي تميز شخصية المصري، وهو ما دفعهم إلى الخروج بالحملة خارج إطار الجامعة، مؤكدين أنّهم يعتزمون تطويرها إلى مبادرة مجتمعية قومية عقب تخرجهم.
تتوجه الحملة التي صممها الطلاب، كمشروع تخرج من شعبة العلاقات العامة بقسم الإعلام، إلى جموع المصريين بشكل عام وفئة الشباب على وجه الخصوص.
ونظم فريق الحملة عدداً من الفعاليات والندوات في كثير من مراكز الشباب، بهدف شرح أهداف الحملة، والتوعية بضرورة استعادة القيم الأخلاقية النبيلة، وتضمنت ثلاثة إعلانات تلفزيونية، شارك في أحدها عدد من الفنانين بينهم، أحمد صلاح السعدني، ومجدي كامل، وروجينا، وأحمد فهمي، ونقيب الممثلين أشرف ذكي، إضافة إلى إعلانات إذاعية، وأخرى في الصحف الورقية.
وقالت منى رشاد، أحد أعضاء فريق الحملة لـ«الشرق الأوسط»: «حدّدنا موضوعنا في البداية، لمناقشة اختفاء بعض المفاهيم والقيم الأخلاقية عند المصريين، لكنّنا لم نستطع تحديد هذه المفاهيم على وجه الدقة، فأجرينا استطلاعا للرأي في الشارع، مصورا بالفيديو لرصد تلك القضايا، واستطعنا تحديد المفاهيم الأربعة المفقودة، وهي (الشهامة)، و(الجدعنة)، و(الطيبة) و(المبادئ)، ثم قمنا بتصميم الحملة وتنفيذها كحملة إعلامية مجتمعية». وتضيف: «نفّذنا مخطط الحملة كاملا، لكنّ الإعلانات التلفزيونية والإذاعية وإعلانات الصحف، ستُذاع قبيل مناقشة مشروع التخرج، وقد وجدنا ترحيباً كبيراً من الفنانين الذين شاركوا معنا في الإعلان التلفزيوني، وأنتجنا أيضا أغنية كإعلان إذاعي، وهي عبارة عن لحن لأغنية شعبية مشهورة، إذ غيرنا الكلمات لتعبر عن الحملة، ويبدأ مطلعها بعبارة (مصري يا مصري... يا عم الناس... أيوه ده مصري سيد الناس)، كما استعنا بنجوم السوشيال ميديا في الترويج للحملة من خلال صفحاتهم، وتلقينا كثيرا من الفيديوهات التي تتعلّق بالأخلاق من مشاركين بدول كثيرة منها الصين والهند والسعودية وتونس».
وأرجع خبراء أسباب تراجع كثير من القيم الأخلاقية إلى ما وصفوه بـ«المناخ الاجتماعي السلبي». وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس لـ«الشرق الأوسط»: «منذ أكثر من ثلاثين عاما تفقد الشخصية المصرية تميزها تدريجيا، وكلما مرّ الوقت تفقد واحدة من سماتها المميزة وقيمها الأخلاقية بسبب المناخ الاجتماعي السلبي، فالشخصية المصرية لديها رغبة شديدة في استعادة روحها النبيلة، لكنّ المناخ السائد لا يساعد».
وترفض خضر الربط بين الأزمة الاقتصادية وتراجع القيم المميزة لشخصية المصري، باعتبار أنّ مصر مرّت في حقبات تاريخية كثيرة بأزمات اقتصادية مختلفة لم تؤثر على النسق القيمي للمجتمع.
إلى ذلك، يعتزم فريق الحملة الاستمرار في الترويج لها عقب تخرجهم في الجامعة بعد أشهر قليلة، وتحويلها إلى مبادرة مجتمعية على مستوى قومي. وقالت منى رشاد: «قرّرنا أن نستمر في الحملة عقب التخرج، وسوف نتواصل مع مؤسسات الدولة المعنية، مثل وزارة الشباب والرياضة، لتنفيذ الحملة على مستوى أوسع، لأنّنا نؤمن بضرورة استعادة هذه القيم الأخلاقية، لأنّها تمثل هويتنا الحقيقية، كأحد أهم السّمات التي تميز شخصية المصري منذ عقود».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.