تطلعات خليجية ـ بوسنية لتوسيع التعاون التجاري والصناعي والزراعي

يخطط اتحاد الغرف الخليجية لتوسيع التعاون التجاري والصناعي والزراعي والصحي والتعليمي والسياحي مع البوسنة والهرسك، وذلك خلال مشاركته في فعاليات ملتقى الأعمال في سراييفو في الفترة 25 و26 أبريل (نيسان) الحالي، وفقاً لعبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية.
وقال نقي لـ«الشرق الأوسط»: «نشارك في الملتقى الذي ترعاه الحكومة البوسنية، لتعظيم الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الجانبين، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الأخيرة واتحاد الغرف الخليجية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية للتعاون ودعم الفعاليات المشتركة، فضلاً عن إيجاد شراكات مع أصحاب الأعمال من دول أخرى مشاركة بالملتقى».
وأكد سعي الاتحاد لتعزيز هذه العلاقة مع سراييفو لأهمية هذه المنطقة الخصبة من مميزات، منوها بأن القطاع الخاص الخليجي وبدعم من الحكومات لديه رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، في ظل ما يجمعهما من مصالح مشتركة وتوجه دول مجلس التعاون لدعم هذه الدولة في مشروعات البنية التحتية وإقامة المشروعات ذات القيمة.
ولفت الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، إلى أن ملتقى سراييفو للأعمال يهدف إلى دعم المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم مع رجال الأعمال وأصحاب المشروعات من البوسنة والهرسك، وألبانيا، وكرواتيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا، وسلوفينيا.
وبيّن، أن هذا الملتقى يمثل منصة لإقامة شراكات تجارية واستكشاف فرص الاستثمار والأعمال في منطقة جنوب شرقي أوروبا بهدف تعزيزها، والبحث عن الشريك التجاري أو المشروع الاستثماري، ولا سيما أن هناك زيارة ميدانية ضمن البرنامج للوفود المشاركة للاطلاع على المشروعات في مواقعها بشكل حيوي. وتابع «الملتقى يوفر فرصة التعرّف على مجالات الاستثمار في بناء مراكز للفعاليات المختلفة لتنظيم المعارض والمؤتمرات وتأسيس شركات علاقات عامه متخصصة في هذا المجال، في ظل الحاجة إلى تأسيس شركات لصناعات ذات مزايا نسبية، مثل المواد الأولية والأسواق الواعدة والثروات الطبيعية والزراعية والثروة الحيوانية؛ ما من شأنه الإسهام في إقامة صناعات وطنية بصوره متطورة».
ونوّه بأهمية تعديل قوانين وأنظمة التملك العقاري في البوسنة والهرسك لتسمح بحق تملك المواطن والمستثمر الخليجي للعقار، وزيادة حجم الاستثمارات الخليجية في المجال العقاري، ومعاملة الخليجيين، خصوصاً السعوديين على قدم المساواة في الحصول على تأشيرات الدخول عند الوصول إلى مطار سرايفو، وإزالة العوائق الخاصة بمنحهم تأشيرات الدخول.
وشدد نقي على أهمية تفعيل أنظمة التقاضي عند الخلاف، ويمكن في هذا الخصوص التوجه إلى التحكيم التجاري بين الجانبين، بأن تلعب غرفة البوسنة والهرسك واتحاد الغرف الخليجية دوراً في ذلك، بجانب تفعيل مذكرة تفاهم لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وتنظيم الفعاليات المشتركة.