«حقوق الطفل العربي» محور لأكبر تجمع علمي وأمني تشهده السعودية غدا

ابن رقوش: المؤتمر يهدف إلى تعزيز أمن وسلامة الأطفال

عدد من أطفال سوريا في أحد مخيمات اللاجئين («الشرق الأوسط»)
عدد من أطفال سوريا في أحد مخيمات اللاجئين («الشرق الأوسط»)
TT

«حقوق الطفل العربي» محور لأكبر تجمع علمي وأمني تشهده السعودية غدا

عدد من أطفال سوريا في أحد مخيمات اللاجئين («الشرق الأوسط»)
عدد من أطفال سوريا في أحد مخيمات اللاجئين («الشرق الأوسط»)

تحل قضية تهريب الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة، والتشغيل القسري لعمالة الأطفال في الوطن العربي، محاور رئيسة لأكبر تجمع أمني وعلمي تحتضنه العاصمة السعودية، الرياض، من خلال استضافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بمقرها، مؤتمرا دوليا حول «حقوق الطفل العربي»، الذي تنطلق أعماله يوم غد، وتستمر إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأوضح الدكتور جمعان بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن المؤتمر سيطرح على مائدة النقاش العلمي بين أيدي المتحاورين قضية تجريم تهريب الأطفال، وتوريطهم في النزاعات المسلحة والتشغيل القسري لهم، موضحا أن المؤتمر يأتي في إطار تنفيذ توجيهات وزراء الداخلية العرب، وسعيا لنشر ثقافة حقوق الطفل، وتأكيدا لسلامة وأمن الأطفال في المجتمعات العربية.
وأكد ابن رقوش أنه سيجري خلال المؤتمر المزمع عقده بلورة رؤية عربية شاملة حول حقوق الطفل العربي عبر الأبحاث العلمية المقدمة ومداخلات المشاركين في المؤتمر، مؤكدا أنه جرى حشد عدد من الخبراء والأكاديميين والأمنيين من مختلف دول العالم، إضافة إلى المهتمين بقضايا الطفولة في الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني، وهيئات حقوق الإنسان والعاملين في المجالات العدلية والوقائية.
وأشار ابن رقوش إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته، مشيرا إلى اهتمام الجامعة بتلك القضية عبر كثير من البرامج العلمية التي أطلقتها، استصحابا لما تعانيه أعداد كبيرة من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي، لافتا إلى أن الأمر يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للتصدي لقضية حقوق الطفل والعنف الأسري، التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات.
وشدد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على أن قضية حماية الطفل العربي، في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات سياسية وأمنية، تحتّم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق العلمية السليمة والأساليب الصحيحة، موضحا أن جامعته قامت بتنفيذ حلقات علمية عن «مكافحة الاتجار بالأطفال» بالتعاون مع منظمة «يونيسيف»، وبرامج علمية عن «قضايا الأحداث والعنف الأسري»، بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالسعودية، ونظمت في الإطار ذاته برنامجا تدريبيا مع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة، إضافة إلى عدد من البرامج المتخصصة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا، وجامعة جون هوبكنز الأميركية.
ولمح ابن رقوش إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أصدرت، عبر مركز الدراسات والبحوث بالجامعة، 24 دراسة وإصدارا علميا في مجال أمن وحقوق الطفل، بالإضافة إلى مناقشة أكثر من 19 رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال.
يشار إلى أن مؤتمر «حماية الطفل العربي» يهدف إلى تحديد مفهوم حقوق الطفل في الوطن العربي، وتحديد أنماط الحقوق المشروعة للطفل وتعزيز سلامة الطفل العربي، والتعرف على التجارب العربية والعالمية في مجال حقوق الطفل، وبلورة رؤية عربية شاملة لحقوق الطفل.
ومن المقرر أن تتناول محاور المؤتمر المدخل الإسلامي والوضعي لحقوق الطفل، والقوانين الغربية ونماذج من القوانين الوضعية العربية، والأساليب العربية في مجال حقوق الطفل، وتجارب المؤسسات العربية في هذا المجال، والأساليب الوقائية لحماية الطفل، والحقوق الشرعية والاجتماعية والنفسية الاقتصادية وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيناقش المؤتمر أنماط إيذاء الأطفال وتجريم تهريبهم والاتجار بهم، وتجريم التشغيل القسري وتوريطهم في النزاعات المسلحة.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.