بوتين يؤكد للقمة استعداده للتعاون في ضمان الأمن الإقليمي

ضيوف يعرضون التنسيق في القضايا المشتركة

TT

بوتين يؤكد للقمة استعداده للتعاون في ضمان الأمن الإقليمي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتطوير العمل مع البلدان العربية لتفعيل العملية السياسية في سوريا وضمان الأمن الإقليمي. وفي رسالة وجهها إلى القمة العربية المنعقدة في الظهران بالسعودية، أمس، قال بوتين إن بلاده مستعدة «لتطوير الحوار مع البلدان العربية». وأعرب عن الأمل في أن تنجح «الجهود الروسية والعربية في مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش في العراق وسوريا لتفعيل العملية السياسية والتوصل إلى تسويات للأزمات وضمان الأمن الإقليمي»، وشدد بوتين في الرسالة التي نشر الكرملين نصها، أمس، على «ضرورة الاستمرار في محاربة الجماعات الإرهابية، مع الاحترام الصارم لسيادة البلدان العربية ووحدة أراضيها».
على صعيد آخر، تحدث 3 ضيوف أمام المشاركين في القمة الـ29 لقادة دول الجامعة العربية، ممثلين لمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وألقى الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، تناول فيها المشهد الإسلامي وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف وإدانة المنظمة المتكررة لاعتداءات الحوثي على أرض المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين فيها، فأكد شجب المنظمة إطلاق هذه الصواريخ ومن يمد الحوثي بالسلاح، انطلاقاً من ميثاق المنظمة. وتحدث عن «الدور الذي قامت به دول منظمة التعاون الإسلامي في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف؛ حيث انبرت لهذا الشر المستطير بأساليب أمنية وأخرى عصّرية نالت استحسان العالم من خلال مراكز ومؤسسات فاعلة، مثل الأزهر، ومركز (اعتدال)، ومركز (هداية وصواب)، ومركز (صوت الحكمة)... وغيرها مما تتبناه الدول الأعضاء التي تنادت لمحاربة هذه الظاهرة، وذلك بتبنِّي خطاب إسلامي صاف يناهض نزعات التطرف، ويدحض حجج دعاة الإسلاموفوبيا، ومروجي كراهية الأجانب».
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، إلى «رفع التنسيق العربي - الأفريقي»، مندّداً بـ«استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا». وأكّد: «إنّنا نعمل على إصلاحات واسعة النطاق في اتحادنا، والإرهاب أكبر خطر على أمن العالم اليوم. كما أنّ التطرف ينهش في جسم الدولة الليبية»، مشيراً إلى «أنّنا نواجه الإرهاب في عدد من الدول الأفريقية».
واختتمت كلمات ضيوف القمة بكلمة لممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني التي رأت أن هذه المنطقة عانت من النزاعات لفترة طويلة، وأن العالم العربي يمكن أن يتحول إلى منطقة ذات رفاهية ورخاء. وأوضحت أنه من واجب الأوروبيين والعرب التنسيق من أجل سلام الشرق الأوسط. وذكرت «أننا قضينا على إرهاب (داعش) تقريباً من خلال عملنا المشترك»، لافتة إلى أن «الشعب العراقي أظهر شجاعة فائقة في مواجهة إرهاب (داعش)».
وقالت موغيريني إنه ينبغي محاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا. وذكرت أن الأوضاع تتفاقم في الأراضي الفلسطينية؛ لا سيما غزة، مبينة أن الاتحاد الأوروبي يجدد تأييده حل الدولتين.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.