رحيل المخرج الإيطالي تافياني عن 88 عاماً

فيتوريو تافياني
فيتوريو تافياني
TT

رحيل المخرج الإيطالي تافياني عن 88 عاماً

فيتوريو تافياني
فيتوريو تافياني

أعلنت أسرة المخرج الإيطالي الشهير فيتوريو تافياني وفاته عن عمر 88 عاماً. وقدم فيتوريو أكثر من 20 فيلماً مع شقيقه باولو على مدى أكثر من 50 عاماً، وتنسب إليهما بعض أشهر أفلام السينما الإيطالية بعد الحرب، ومن بينها فيلم «بادري بادروني» الذي حاز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1977.
كما فاز فيلم «قيصر يجب أن يموت» للأخوين تافياني بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2012، وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في بيان «إن وفاة فيتوريو تافياني خسارة فادحة للسينما والثقافة الإيطالية»، مشيداً «بالتحف التي لا تنسى» التي قدمها فيتوريو مع أخيه الأصغر سناً. وطوّر الأخوان تافياني علاقة عمل فريدة من نوعها؛ إذ كانا يتبادلان الأدوار في إخراج المشاهد ولم يتدخل أي منهما قط في عمل الآخر، حسب «رويترز».
وكان فيتوريو قال في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» عام 2013 «لدينا شخصيتان مختلفتان، لكننا الطبع نفسه. اختياراتنا في الحياة والفن واحدة».
وقدم الأخوان تافياني أعمالاً أدبية رفيعة المستوى إلى شاشة السينما، مثل فيلمي «البعث» و«الشمس حتى في الليل» المقتبسين عن روايتين للأديب الروسي الشهير ليو تولستوي، وفيلم «التجاذب الاختياري» للكاتب الألماني يوهانس فولفجانج فون غوته.
وولد فيتوريو في سان مينياتو بمنطقة توسكاني عام 1929، وبدأ مسيرته المهنية في الصحافة قبل أن يبدأ التعاون مع أخيه باولو ليقدما معاً أفلاماً وثائقية في بادئ الأمر قبل أن يتحولا إلى الشاشة الفضية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.