ساحل العاج يتطلع إلى تجاوز عقبة اليونان وتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور الثاني

اليابان تتمسك بالأمل الضعيف أمام كولومبيا وانتظار هدايا من الخصوم في المجموعة الثالثة

زاكيروني مدرب اليابان مهدد بالإقالة في حال الهزيمة أو توديع المونديال مبكرا (أ.ف.ب)  -  الشقيقان يايا وكولو توريه يتلقيان التعازي من دروغبا في وفاة شقيقهما إبراهيم قبل تدريات ساحل العاج (أ.ب)
زاكيروني مدرب اليابان مهدد بالإقالة في حال الهزيمة أو توديع المونديال مبكرا (أ.ف.ب) - الشقيقان يايا وكولو توريه يتلقيان التعازي من دروغبا في وفاة شقيقهما إبراهيم قبل تدريات ساحل العاج (أ.ب)
TT

ساحل العاج يتطلع إلى تجاوز عقبة اليونان وتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور الثاني

زاكيروني مدرب اليابان مهدد بالإقالة في حال الهزيمة أو توديع المونديال مبكرا (أ.ف.ب)  -  الشقيقان يايا وكولو توريه يتلقيان التعازي من دروغبا في وفاة شقيقهما إبراهيم قبل تدريات ساحل العاج (أ.ب)
زاكيروني مدرب اليابان مهدد بالإقالة في حال الهزيمة أو توديع المونديال مبكرا (أ.ف.ب) - الشقيقان يايا وكولو توريه يتلقيان التعازي من دروغبا في وفاة شقيقهما إبراهيم قبل تدريات ساحل العاج (أ.ب)

يملك المنتخب العاجي فرصة ذهبية لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم عندما يلاقي اليونان اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال البرازيل التي ستشهد لقاء آخر ساخنا بين اليابان وكولومبيا في نفس التوقيت.
وتحتل ساحل العاج المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف كولومبيا التي كانت تغلبت عليها 2 - 1 في الجولة الثانية وحجزت البطاقة الأولى عن المجموعة. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الثلاثي ساحل العاج واليونان صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة واليابان التي تملك الرصيد ذاته وتلاقي كولومبيا المتصدرة بست نقاط.
ويملك المنتخب العاجي مصيره بين يديه لأن الفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في ثلاث مشاركات متتالية، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا، علما بأن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل أو خسارة بطل آسيا.
وتبدو الفرصة مواتية أمام الجيل الذهبي لمنتخب «الفيلة» بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي يايا توريه ومهاجم تشيلسي الإنجليزي السابق وغلاطة سراي التركي ديدييه دروغبا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي ليصبح سادس منتخب قاري يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
واستهل الفيلة البطولة بفوز ثمين وغال على اليابان 2 - 1 بعدما تخلفوا صفر - 1، وخسروا بصعوبة أمام كولومبيا بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.
وخيم الحزن على المعسكر العاجي عقب الخسارة وازداد بتلقي الشقيقين حبيب كولو ويايا توريه نبأ وفاة شقيقهما إبراهيم عقب المباراة عن عمر 28 عاما في أحد المستشفيات في مدينة مانشستر الإنجليزية حيث كان يتلقى العلاج من مرض السرطان على نفقة شقيقيه.
وبحسب الجهاز الفني للفيلة، قرر الشقيقان البقاء في البرازيل وعدم العودة إلى ساحل العاج كون المنتخب العاجي تنتظره قمة حاسمة أمام اليونان، كما أن مدافع ليفربول الإنجليزي حبيب كولو الذي غاب عن المباراتين الأوليين، سيلعب أساسيا أمام بطل أوروبا عام 2004 وذلك بسبب غياب ديدييه زوكورا بسبب الإيقاف.
ويسعى لاعبو المنتخب العاجي إلى تحقيق التأهل للتخفيف عن أحزان زميليهما وتعويض إخفاق المونديالين السابقين ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010. وقال مهاجم روما الإيطالي جرفينيو: «بعد تعادل اليابان واليونان سلبا، أصبحت حظوظنا كبيرة للتأهل، علينا استغلال الموقف وتحقيق ما عجزنا عنه في المشاركتين السابقتين».
وأضاف: «منتخبنا نضج كثيرا، وهو مختلف تماما عن النسختين الأخيرتين، لعبنا في بطولات مختلفة، ولدينا خبرة كبيرة. في السنوات الماضية، كنا نودع المنافسة بعد مباراتين فقط، أما الآن فمصيرنا بين أيدينا». ومن المرجح أن يدفع المدرب الفرنسي صبري لموشي بالقائد ديدييه دروغبا أساسيا من البداية بعدما فضل الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في الجولتين السابقتين وهو ما أثار انتقادات كبيرة من وسائل الإعلام العاجية حول الإبقاء على لاعب من طراز نجم تشيلسي السابق على دكة البدلاء. وقال مدافع تولوز الفرنسي أورييه في هذا الصدد: «ليس هناك أي مشكلة داخل المنتخب، ديدييه ينتمي إلى المجموعة ولا يبخل علينا بتشجيعاته حتى عندما يكون احتياطيا، إنه لاعب كبير ويعرف كيف يتصرف. أكيد إنه عندما يدخل إلى أرضية الملعب يكون سندا مهما لنا». ويتعين على ساحل العاج الحذر من المنتخب اليوناني الذي لا يزال يحتفظ بأمله في التأهل إلى الدور الثاني ولو بنسبة ضئيلة حيث يتوقف ذلك على فوزه على ساحل العاج بهدفين وخسارة اليابان أمام كولومبيا.
ويعد المنتخب اليوناني صعب المراس ولا يستسلم وهو عاش الوضع ذاته في كأس أوروبا الأخيرة عام 2012 في أوكرانيا وبولندا عندما كان يملك نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة الأخيرة وفي عداد الخارجين خاليي الوفاض، بيد أنه تغلب على روسيا (1 - صفر) وحجز مقعده في الدور ثمن النهائي.
والقاسم المشترك بين المنتخبين العاجي واليوناني أنهما يشاركان في العرس العالمي للمرة الثالثة ويسعيان إلى تخطي دوره الأول وهو ما ستقاتل من أجله اليونان التي عاشت مرارة الخروج المخيب في مشاركتيهما السابقتين عامي 1994 في الولايات المتحدة و2010 في جنوب أفريقيا.

كولومبيا - اليابان
وفي المباراة الثانية تسعى اليابان بطلة آسيا إلى استغلال تأهل كولومبيا إلى الدور الثاني لانتزاع فوزها الأول في النسخة الحالية عندما تلاقيها في مدينة كويابا. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى اليابان وتحديدا لمدربها الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التأهل إلى دور الـ16 على الأقل إذا رغب في مواصلة المشوار مع منتخب «الساموراي» وبلاد الشمس المشرقة.
وكان زاكيروني مهددا بالإقالة قبل المونديال بسبب النتائج السلبية أمام الأوروغواي وبلغاريا وبيلاروسيا وصربيا وديا بالإضافة إلى الخروج المذل من كأس القارات الصيف الماضي في البرازيل أيضا، لكن الأمور عادت إلى نصابها بعد الفوز على بلجيكا القوية 3 - 2 في نوفمبر (تشرين الثاني) والتعادل مع هولندا 2 - 2، بيد أن الإخفاق في المشاركة الخامسة في العرس العالمي قد يؤدي إلى إقالته. ويدرك زاكيروني جيدا أن «مصيره أصبح على كف عفريت» وبالتالي لن يألو جهدا لقيادة المنتخب الياباني إلى تحقيق الفوز على الأقل بانتظار هدية من اليونان كي يضع رجاله في الدور ثمن النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في التاريخ بعد 2002 و2010، والوفاء بوعده بقيادة اليابان إلى إنجاز تاريخي عقب التعاقد معه حيث قال «عندما تنتهي مغامرتي أريد أن أترك ذكرى جيدة بأن ساموراي زاكيروني قدم مستويات جميلة».
وأهدرت اليابان فوزا في المتناول على ساحل العاج بعدما تقدمت 1 - صفر (1 - 2)، ثم سقطت في فخ التعادل أمام اليونان بعدما فشلت في استغلال النقص العددي في صفوف الأخيرة بطرد كوستاس كاتسورانيس منذ الدقيقة 38. وعلى الرغم من تأهلها، لن تكون كولومبيا لقمة سائغة أمام اليابانيين وستسعى إلى تأكيد أحقيتها بالبطاقة وبالفوزين على اليونان (3 / صفر) وساحل العاج (2 – 1).
ورجح لاعبو كولومبيا كفة ساحل العاج لبلوغ ثمن النهائي دون حاجة إلى خدماتهم، وقال لاعب الوسط كارلوس سانشيز: «لا أحب تقديم التوقعات، ولكن أعتقد بأن حظوظ ساحل العاج كبيرة لتحقيق الفوز على اليونان».



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.