مأكولات الشوارع في فرنسا ظاهرة جلبها المهاجرون

حتى بلاد نجوم ميشلان ركبت موجة الوجبات السريعة في الطرقات

مأكولات الشوارع في فرنسا ظاهرة جلبها المهاجرون
TT

مأكولات الشوارع في فرنسا ظاهرة جلبها المهاجرون

مأكولات الشوارع في فرنسا ظاهرة جلبها المهاجرون

في ما يتعلق بالتذوق، تشتهر فرنسا بمطبخها المرموق وطباخيها العباقرة كما أنها منبع نجوم ميشلان ويُضرب بها المثل في الوجبات الشهية التي تقدمها مطاعم فاخرة. وهي الدولة الوحيدة التي تشتهر فيها أسماء مطاعم، مثل «مكسيم»، على مستوى العالم.
وبهذا التراث الثري في التذوق لم تكن هناك حاجة ملحة في السنوات الماضية إلى أكلات شوارع، كما أن القوانين الصارمة التي تهدف إلى منع انتشار العدوى تكفلت بمنع تصاريح بيع الأطعمة في الشوارع حتى 10 سنوات مضت.
ولكن الوضع تغير بسرعة خصوصاً في باريس التي تعد بوتقة للمهاجرين من كل أنحاء العالم. كما أن انتشار الوجبات العالمية من منافذ باريسية أسهم في تغيير المزاج الفرنسي من الاعتماد على الوجبات الفرنسية التقليدية إلى تجربة ما يقدمه العالم من وجبات سريعة وأكلات شوارع.
والآن تمكن مشاهدة عربات بيع البرغر والبطاطس أو السمك والبطاطس على الطريقة البريطانية، منتشرةً في أرجاء الحي اللاتيني. كما انتشرت عربات الكباب التركي والبيتزا الإيطالية والآيس كريم والفطائر. وتتنوع في المناسبات، وخلال فصل الصيف، وجبات الشوارع التي تقدَّم في الأماكن العامة وتخلط بين ما هو فرنسي وبين ما هو مستورد لتلبية مذاقات جاليات مقيمة في فرنسا وتقديم أفكار جديدة للفرنسيين أنفسهم.
وهذه نماذج من مأكولات الشوارع الفرنسية ويوجد معظمها في العاصمة باريس:
> ساندويتشات الباغيت وشطائر اللحم: ويتخصص فيها العديد من المنافذ من عربات متنقلة إلى واجهات مطاعم للبيع السريع. وتشتهر هذه الساندويتشات بالاعتماد على الخبز الفرنسي الشهير (الباغيت) الطازج المحشو بشطائر اللحم مع إضافة الزبد والبهارات. وتؤكل الوجبة ساخنة في كل فترات اليوم، وهي من الوجبات السريعة المفضلة لموظفي المكاتب، ويتم تناولها مع أقداح من القهوة. ويشتهر مقهى «تشي ألين» بتقديم أفضل أنواع ساندويتشات الباغيت الطازجة.
> وجبات أريبا: وهي وجبة سريعة مكونة من شرائح اللحم أو الدجاج في خبز شرقي مصنوع من الذرة مع إضافات من البطاطس أو البقول أو الأفوكادو. وهي أيضاً من أرخص الوجبات السريعة في باريس، حيث تتكلف 11 يورو مع مشروب. ويقال إن أصل هذه الوجبة من أفريقيا واسمها الكامل هو «أريباسات بولولو» ولكنها دخلت إلى قائمة أكلات الشوارع في فرنسا ويُقبل عليها الفرنسيون أنفسهم.
> ساندويتشات باسترامي: وهي وجبة يمكن طلبها في المطاعم أيضاً ولكن انتشارها مع ضيق إمكانات استيعاب الزبائن في المطاعم دفع البعض إلى تقديم هذه الساندويتشات في الشوارع. ويشبه لحم الباسترامي البقري البسطرمة الإيطالية. وتقدَّم الساندويتشات ساخنة ويتم تناولها مباشرة من عربات بيعها. ومع هذه الوجبة يمكن طلب البطاطس المقلية أو الحلوى والمشروبات. أشهر المنافذ التي تقدم هذه الوجبة اسمه «فرينشي تو غو».
> ساندويتشات الجبن المشوي: وهي منافذ تقدم أنواع الجبن المختلفة التي تُشوى في خبز توست وتقدَّم إلى الزبائن على أطباق ورقية يسيل منها الجبن الساخن. ويمكن إضافة العديد من أنواع الطعام الأخرى إلى الجبن مثل الباسترامي وسمك التونا أو الطماطم والزيتون. ويمكن طلب أكواب شوربة الطماطم لكي تصاحب الجبن المشوي. ومن أشهر المنافذ التي تقدم هذه الوجبة عربة «مابيل» في شارع «مونتورغيه».
> فطائر الكريب: وهي فطائر فرنسية معروفة يمكن حشوها بالسكر أو الشوكولاته وتؤكل ساخنة. وهي تقدم في العديد من المنافذ كوجبة سريعة «تيك أواي»، ومن أشهر منافذ بيعها «لافان كونتوار» المواجهة لحدائق لوكسبورغ في باريس.
> الكباب: وهو الشاورمة أو دونار كباب ويقدم في الخبز الشرقي «بيتا بريد» مع الصلصة البيضاء والسلاطة. وهناك العديد من المنافذ الشهيرة في باريس ولكن أفضلها اسمه «غريليه» الذي يشرف عليه الشيف فريدريك بينو. وهو يقدم الخبز الساخن ويختار أفضل اللحوم لكي يقدم وجبات يومية شهية حتى منتصف الليل. ويعتبر الفرنسيون أن هذه الوجبة هي الآن من صميم الوجبات الفرنسية السريعة ويفضلونها على مطاعم البرغر.
> السمك والبطاطس: لم تكن هذه الوجبة البريطانية منتشرة في فرنسا وحتى المطاعم السريعة التي تقدمها لم تكن ترتقي إلى أي مطعم إنجليزي متخصص في هذه الوجبة، حيث كانت الأسماك مجمدة والبطاطس غارقة في الزيت. ولكن أحد المنافذ تميز في هذا المجال إلى درجة إقبال الفرنسيين عليه أكثر من الأجانب. ويقدم «سانكين شيب» السمك الطازج الذي يأتي إليه يومياً من الساحل مع بطاطس مقلية وبازلاء خضراء. ويتوفر الكاتشب والخل للزبائن لكي تكون للوجبة مذاقها الإنجليزي الأصيل.
> البرغر من «لو كاميون كي فيوم»: وهي عربة تقف بالقرب من مسرح «بيبليوتيك» في باريس وتقدم أفضل أنواع البرغر في باريس. ويصطف أمام العربة يومياً عشرات الزبائن الذين يأتون يومياً خصوصا بعد أول تجربة لتناول الوجبات السريعة الشهية. وعلى الرغم من انتشار عربات بيع البرغر في فرنسا عموماً في السنوات الأخيرة فإن معظمها لا يقدم شيئاً مميزاً يمكن اعتباره وجبة شهية أو صحية. ويشرف على عربة «لو كاميون» الشيف كريستن فريدريك الذي يملك منفذاً آخر لبيع الساندويتشات في الحي الحادي عشر ويشتهر بتقديم مشروبات مجانية ولا محدودة مع الوجبات.
> تاكو: وهي وجبة مكسيكية وصلت أيضاً إلى باريس وتقدمها منافذ متعددة يشتهر منها «كانتين كاليفورنيا»، وهو من المنافذ الأولى التي قدمت هذه الوجبة للفرنسيين. ويقدم كانتين كاليفورنيا الوجبة المكسيكية بمذاق فرنسي، حيث جميع المكونات فرنسية وبعضها بمذاق فرنسي واضح.
> وجبة الدوسا: وهي وجبة هندية تشبه الكشري وتقدَّم في أقماع من الخبز. وهي مكونة من الأرز والعدس مع البصل والبطاطس ويتم تقديمها من عربة تحمل اسم «إبيس إيه لوف». وتدير العربة مينيت وسوسو وهما تعتمدان على المكونات الهندية واختيار التوابل مع مراعاة المذاق الفرنسي غير الحريف لتقديم وجبة تناسب جميع المذاقات.
> البطاطس المقلية بالكمأ: وهي وجبة تقتصر على فرنسا وحدها، حيث تخلط البطاطس المقلية بالكمأ (Truffle) وتؤكل ساخنة كوجبة سريعة. ويضاف إلى الوجبة أحياناً جبن البارميزان لتعزيز المذاق. ويتم قلي البطاطس مرتين للوصول بها إلى المذاق المطلوب.
> سجق الميركويز: وهو في الأصل وجبة مغربية ولكنها مشهورة في فرنسا. وهو يُصنع من لحم الغنم ويعتمد على التوابل من الكمون إلى الشطة والفلفل. ويتم تناول السجق في ساندويتشات وتقدم من عربات في الشوارع مع البطاطس المقلية. ويشتري البعض هذا السجق لعمل وجبة منزلية سريعة مع الأرز والخضراوات المسلوقة.
وبالإضافة إلى هذه الوجبات السريعة هناك أيضاً وجبات غير عادية تباع في الشوارع الفرنسية منها عربة «لو كاميون بول» التي تبيع المأكولات الفيتنامية المصنوعة من مكونات فرنسية وهي مأكولات تتميز بروائح عشبية جذابة وطعم آسيوي أصيل. كما تقدم عربات أخرى السميط الأميركي (Bagel) الذي يمكن طلبه مع حشو من الجبن أو اللحم، وأشهر عرباته اسمها «باغيلشتاين»، كما تتخصص عربات أخرى في تقديم الجبن الإيطالي المعروف باسم موتزيريلا في ساندويتشات مخلوطة بمكونات أخرى.
ويتخصص بعض الكافيتريات ومنافذ الطعام الصغيرة التي تسمى «كانتين» في مأكولات معينة مثل السلاطات والأطعمة النباتية. ويقدم كانتين «ناناشي» المأكولات اليابانية الحديثة بنكهة فرنسية وبأسلوب طبخ هجين يسمى «فيوجن».
ومن أحدث منافذ الأكل السريع في باريس ما يسمى «سول كيتشن» وهو يتخصص في المأكولات النباتية السريعة، وآخر اسمه «النوبال» وهو يتخصص في المأكولات التايلاندية ويقدم مأكولاته في أطباق ورقية ويوفر خدمة سريعة لزبائنه.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

«قصر الطواجن»... أكلات العالم على مائدته المصرية

المطعم المصري (قصر الطواجن)
المطعم المصري (قصر الطواجن)
TT

«قصر الطواجن»... أكلات العالم على مائدته المصرية

المطعم المصري (قصر الطواجن)
المطعم المصري (قصر الطواجن)

هل تناولت من قبل طاجناً من «النجراسكو» و«اللازانيا»، أو أقدمت على تجربة «الدجاج الهندي المخلي»، أو حتى «طاجن لحم النعام بالحمام»، يمكنك تذوق ذلك وأكثر، عبر مجموعة من الوصفات التي تخللتها لمسات مصرية على أكلات غربية.

في منطقة حيوية صاخبة في مدينة «6 أكتوبر» المصرية (غرب القاهرة الكبرى) يحتل مطعم «قصر الطواجن» المتخصص بشكل أساسي في تقديم طبق «الطاجن» مساحة كبيرة، وساحة أمامية لافتة، يزينها منطقة للأطفال، بينما تتميز قاعاته الداخلية بفخامة تليق بمفهوم «القصور» المرتبط باسمه.

لا شك أن التدقيق في اختيار اسم المطعم يلعب دوراً في شهرته، إلا أنه تبقى دوماً التجربة خير دليل، بحسب تعبير أحمد مختار، مدير المطعم.

ريش بورق العنب (صفحة المطعم على فيسبوك)

ألوان مختلفة من الطواجن يقدمها المطعم، فإذا لم تكن راغباً في صنف بعينه، فحتماً سيثير «المنيو» حيرتك، وإذا كنت من عشاق الطواجن بشكل عام، فعليك أن تختار ما بين طاجن «البط البلدي» بخلطة «قصر الطواجن» أو «الكوارع» أو «ريش البتلو بورق العنب»، أو «ريش الضاني»، أو «الأرز المعمر بالقشطة واللحم»، أو «طاجن لحم النعام بالحمام»، وهناك أيضاً طاجن «بصلية» و«الفريك بالحمام»، و«لسان العصفور باللحم» و«رول الضاني».

وإذا كنت من محبي الطعام الكلاسيكي، فينتظرك هناك طاجن «بهاريز زمان»، المكون من 5 مكونات بعضها عتيق في المطبخ المصري، ومنها الكوارع، النخاع، قلوب البتلو، والكلاوي، ولا مانع أن تجرب طواجن ذات أسماء من ابتكار المطعم مثل «طاجن السعادة» المكون من المخاصي والحلويات واللحم، أو طاجن «فولتارين» الذي يداوي أي ضغوط نفسية، وفق مدير المطعم.

وأحياناً يسألك طاقم الضيافة هل تريد أن تجرب أكلات عالمية في طواجن مصرية، لتزداد حيرتك أمام طاجن «الدجاج الهندي المخلي» أو«المكسيكي الحار»، أو «إسباجيتي بلونيز»، أو «النجراسكو واللازانيا»، أما في حالة إصرارك على اختيار طبق من مصر، فتتصدر الأطباق الشعبية «منيو» الطواجن، فلا يفوتك مذاق طاجن «العكاوي» بالبصل والثوم والزنجبيل والكمون والفلفل الحلو والكركم.

«ليس غريباً أن يكون في القاهرة مطعم متخصص في الطواجن»، يقول مدير المطعم لـ«الشرق الأوسط»، ويتابع: «لقد تميزت مِصر بأنواع كثيرة من الطواجن الحادقة واللذيذة والشهية، ما بين الخضراوات واللحوم والأرز والطيور والمحاشي، واختصت أيضاً بعدة طواجن من الحلويات».

وأوضح: «وتتميز الطواجن على الطريقة المصرية بطرق ومكونات ووصفات كثيرة، وجميعها مميزة وشهية ويحبها المصريون والأجانب؛ لأنها تعتمد طريقة طهي اللحم ببطء على نار خفيفة غالباً لعدة ساعات، كما يساعد الشكل المخروطي للوعاء على «حبس» النكهة كاملة بالداخل؛ فتكون مركزة وغنية، كما يعمل الطاجن على تنعيم اللحوم والخضراوات المطبوخة».

وأضاف: «طاجن الملوخية بالطشة، البامية باللحم الضأن، التورلي باللحم، الكوسا المغموسة في الصلصلة الحمراء والبصل، هي بعض من طواجن الخضراوات التي يقدمها المطعم أيضاً لرواده، (تشتهر بها مصر كذلك)، ولذلك نحرص على تقديمها في المطعم، من خلال هذه الطريقة تظل الخضراوات محتفظة بقيمتها الغذائية، وتكتسب مذاقاً شهياً ولذيذاً وخفيفاً يحرض الجميع على التهامها، حتى بالنسبة لهؤلاء الذين لا يفضلون تناول الخضراوات، وبالإضافة إلى ذلك فإن الطعام يظل محتفظاً بسخونته لوقت طويل».

يبتكر الشيفات في المطعم في تقديم طواجن بلمسات عصرية: «نحرص على التجديد لتجربة طعام مبتكرة، إن امتزاج الأصالة بالحداثة أمر رائع في عالم الطهي؛ إذا أردت أن تخوض هذه التجربة فأنصحك أن تطلب طاجن الحمام المحشي باللحم، الذي تعلوه جبن الموتزريلا، أو الرقاق بطبقات القشطة، وغير ذلك».

أما «الطاسات» والصواني فهي طرق جديدة لمواجهة الضغوط الاقتصادية؛ فهي تسمح لرواد المطعم بإحضار الأسرة أو عمل ولائم وتقديم أنواع أنيقة ومختلفة من الطعام للمدعوين، بسعر أقل، وفي الوقت نفسه تسمح بالاستمتاع برفاهية المذاق على حد قول مختار.

لا تضم قائمة الطعام الطواجن وحدها؛ إنما هي تمثل الأطباق التي فيها توليفة من النكهات التي تحتفي بثراء التقاليد الطهوية الشرقية، فبجانب الطواجن، يقدم المطعم لرواده قائمة طويلة من المشويات، وأنواعاً مختلفة من الحساء والأرز، والمحاشي والسلطات، إلى جانب أكلات محلية من محافظات مصرية مثل البط الدمياطي والحواوشي والسجق الإسكندراني.

يعد المطعم أن المحافظة على التراث الطهوي المصري من ضمن أهدافه، يقول مختار: «نحافظ على أصالة المطبخ المصري من خلال الحصول على أطيب المكونات، وأفضل خامات الأواني الفخارية الآمنة من الناحية الصحية؛ مما يضمن أن تكون كل وجبة بمثابة مغامرة تذوق طعام مفيد وخالٍ من أي أضرار محتملة».

دوماً ترتفع تجربة تناول الطعام الخاصة بنا إلى مستوى أعلى من المتعة والرقي، حين يكون العاملون في المطعم على دراية جيدة وواعية بفن الضيافة، وهذا ما يتحقق في «قصر الطواجن»؛ فهم يبدون بصفتهم جزءاً من النسيج الثقافي والاجتماعي الغني في مصر؛ عبر ابتسامتهم الدائمة، ومهارتهم، وسرعة تلبية احتياجات الزبائن.