الجزائريون يحتفلون بانتصار منتخبهم التاريخي على كوريا الجنوبية واللاعبون يتعهدون بالتأهل للدور الثاني

المدرب خليلودزيتش يثأر من منتقديه ويقود الفريق لأكبر فوز عربي وأفريقي بالمونديال

لاعبو الجزائر يحتفلون بانتصارهم التاريخي على كوريا الجنوبية برباعية (رويترز)  -  الجماهير الجزائرية خرجت بالآلاف في شوارع المدن الرئيسية للاحتفال بانتصار منتخبهم (أ.ف.ب)
لاعبو الجزائر يحتفلون بانتصارهم التاريخي على كوريا الجنوبية برباعية (رويترز) - الجماهير الجزائرية خرجت بالآلاف في شوارع المدن الرئيسية للاحتفال بانتصار منتخبهم (أ.ف.ب)
TT

الجزائريون يحتفلون بانتصار منتخبهم التاريخي على كوريا الجنوبية واللاعبون يتعهدون بالتأهل للدور الثاني

لاعبو الجزائر يحتفلون بانتصارهم التاريخي على كوريا الجنوبية برباعية (رويترز)  -  الجماهير الجزائرية خرجت بالآلاف في شوارع المدن الرئيسية للاحتفال بانتصار منتخبهم (أ.ف.ب)
لاعبو الجزائر يحتفلون بانتصارهم التاريخي على كوريا الجنوبية برباعية (رويترز) - الجماهير الجزائرية خرجت بالآلاف في شوارع المدن الرئيسية للاحتفال بانتصار منتخبهم (أ.ف.ب)

فجر فوز الجزائر الكبير على كوريا الجنوبية 4 / 2 والأول بالنسبة للبلاد في كأس العالم منذ أكثر من 30 عاما، مشاهد احتفالية كبيرة في المدن الجزائرية وعبر الشوارع الرئيسية في العاصمة الفرنسية باريس ومدينة مارسيليا التي بها جاليات جزائرية.
وبعد انتصارها الأول في كأس العالم منذ 1982 تقدمت الجزائر للمركز الثاني بالمجموعة الثامنة برصيد ثلاث نقاط وراء بلجيكا التي تتصدر الترتيب بست نقاط، ولدى كوريا الجنوبية وروسيا نقطة واحدة لكل منهما بعد تعادلهما 1 - 1 في الجولة الأولى. وبهذه النتيجة بات يكفي الجزائر التعادل أمام روسيا في الجولة الأخيرة للمجموعة لضمان التأهل للدور الثاني.
ومباشرة بعد إعلان الحكم الكولومبي ويلمار رولدان عن نهاية اللقاء خرجت الجماهير الجزائرية بمختلف أعمارها لتجوب شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الوطنية ويهتفون بأسماء لاعبي المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في العرس العالمي، كما أطلق الشباب عشرات من الألعاب النارية كما صالوا وجالوا في مختلف أزقة العاصمة التي كانت ليلتها بيضاء بكل ما في الكلمة من معنى.
واحتفت الصحف الجزائرية الصادرة أمس بانتصار منتخبها التاريخي ضمن منافسات المجموعة الثامنة والذي وضع محاربي الصحراء على مشارف الدور الثاني لبطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل، واصفة اللاعبين بـ«الأبطال».
وبات المنتخب الجزائري بحاجة إلى نقطة واحدة لتحقيق حلم التأهل للدور الثاني، بعدما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بالمونديال.
واختارت صحيفة «البلاد» عنوان «فعلها الأبطال» لصفحتها الأولى. وكتبت «النهار الجديد»: «داروها (فعلوها) رجال الجزائر الأبطال» وهو نفس عنوان «الشروق اليومي» التي كتبت بالخط العريض «فعلها الرجال». أما يومية «ماراكانا» المتخصصة فكتبت «: «شرفتمونا يا أبطال.. شكرا». وتوجهت صحيفة «لوسوار دالجيري» التي تصدر بالفرنسية كذلك بالشكر للفريق وقالت: «برافو»، فيما انتقلت «الوطن» من الحديث عن ألم الخسارة أمام بلجيكا في المباراة الأولى إلى الحديث عن «المتعة». وتحدثت «الفجر» عن «اقتراب الحلم» في إشارة لقرب التأهل من دور الـ16. أما «الخبر» فكتبت: «الخضر ينتفضون وينعشون آمالهم في التأهل».
وتعهد لاعبو الجزائر بمواصلة المسيرة والتأهل لدور الـ16 والتأكيد على أن الفريق لن يلعب على التعادل في مواجهة المنتخب الروسي خلال مباراة الجولة الأخيرة الخميس. وقال سفيان فيغولي جناح المنتخب الجزائري ومهاجم فالنسيا الإسباني إنه ورفاقه يأملون في تحقيق نتائج أفضل من جيل 1982.
وقال فغولي: «نريد تحقيق أفضل مما حققه جيل 1982، لدينا الرغبة في إسعاد الشعب الجزائري، هذا المنتخب يستحق بلوغ الدور الثاني، لديه الجودة وسنقاتل حتى تحقيق الهدف».
وأضاف: «لدينا الرغبة كي نظهر أننا أمة كرة القدم، لدينا لاعبون بدأوا يفرضون أنفسهم في أكبر الأندية الأوروبية شيئا فشيئا. سئمنا من القول بأن الجزائر لديها الإمكانيات، والآن نرغب في تأكيد ذلك على أرضية الملعب. أكدنا أننا قادرون على ذلك، ولكن المهمة الأصعب هي التأكيد أمام الروس».
وكان الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية بقيادة رابح ماجر ولخضر بلومي وصلاح عصاد وتاج بنصاولة حقق إنجازا تاريخيا في مونديال 1982 في إسبانيا دون أن ينجح في تخطي الدور الأول، حيث فجر المفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على ألمانيا الغربية 2 - 1 بنجومها في مقدمتهم بول برايتنر وكارل هاينز رومينيغه، ثم تغلبت على تشيلي 3 - 2 في الجولة الثانية، وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الألمان والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.
وأجمع اللاعبون على أن الفريق لن يلعب على التعادل في مواجهة المنتخب الروسي في الجولة الثالثة بل سيسعى للفوز لتأكيد جدارته في التأهل.
وقال مجيد بوقرة قائد المنتخب الجزائري: «الفريق سيلعب المباراة الأخيرة من أجل الفوز والتأهل بجدارة للدور الثاني لأن اللعب على التعادل يحمل الكثير من المجازفة، واللاعبين لديهم الإصرار على مواصلة الانتصارات».
وعن تراجع المستوى في الشوط الثاني عما كان في الشوط الأول، قال بوقرة: «بذلنا جهدا كبيرا في الشوط الأول وعانى اللاعبون من الإجهاد في الشوط الثاني ولكن الإصرار على تحقيق الفوز كان وراء الحفاظ عليه».
وقال عبد المؤمن جابو إن اللاعبين مصرون على استكمال مسيرة الانتصارات والتأهل للدور الثاني، مشيرا إلى أن التركيز في لقاء كوريا كان وراء الفوز وعلى الجميع أن يحول تركيزه الآن للقاء الدب الروسي.
وكان الانتصار الكبير على كوريا له معنى أكبر عند مدرب منتخب الجزائر (البوسني) وحيد خليلودزيتش الذي تعرض لحملة انتقادات لاذعة بعد خسارة مباراته الافتتاحية ضد بلجيكا 1 - 2، حيث رد بشكل مدو على منتقديه والذين حاولوا الزج به في مشكلات مع اللاعبين. وبدأت الانتقادات تطال المدرب البوسني الأصل الفرنسي الجنسية بعد خروج الجزائر مبكرا من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2013 بعد خسارتين وتعادل واحد، وقد خرج المدرب بحماية الشرطة إلى غرف الملابس بعد أن كال له الجمهور الجزائري الشتائم. لكن خليلودزيتش نجح أولا في قيادة فريقه إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه بفوزه على بوركينا فاسو في الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية وانتظر سنة ونصف السنة ليرد على منتقديه.
وقال المدرب في المؤتمر الصحافي الذي تلا فوز فريقه على كوريا الجنوبية متوجها لرجال الصحافة: «لقد فقدت الصحافة الثقة بوحيد. ما تحقق هو هدية لكل العالم وليس لكم. أدرك تماما بأن البعض منكم يشعر بالحزن لهذا الانتصار، هذه هي الحال».
وتابع: «قيل الكثير من الأكاذيب، لقد هاجموا عائلتي، لكن لا أسمح لأي أحد بالتعرض لشرفي وكبريائي، هذا الفوز جعلني أشعر بأني حصلت على مكافأة».
وقام خليلودزيتش بإجراء خمسة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد كوريا الجنوبية مقابل التشكيلة التي لعبت ضد بلجيكا، وكان صائبا في خياراته فجميع اللاعبين الذين اختارهم تألقوا في المباراة وقدموا أداء هجوميا مثيرا كان مزيجا من الفنيات العالية والصلابة البدنية».
وشرح المدرب خياراته بالقول: «لقد جعلت المنافسة قوية بين سائر أفراد الفريق، وهذا الأمر خدش كبرياء البعض». ويبدو أن خيارات مدرب باريس سان جيرمان ورين سابقا نجحت، لأن اللاعبين الذي شاركوا كانوا يريدون إثبات شيء ما لمدربهم.
واعتبر قائد الفريق مجيد بوقرة بأن هذا الأسلوب الصارم الذي يتبعه المدرب لا يمنع أحدا من الاعتراف بفضله، وقال في هذا الصدد: «إنه شخص ودود. بالطبع يظهر صرامة خلال العمل وهو دقيق بكل ما يقوم به. لكن لدى انتهاء التمارين وعندما نفوز، فهو قريب جدا من اللاعبين. نحبه، إنه شخص جيد على الرغم من قسوته في بعض الأحيان».
وأكد خليلودزيتش: «يجب أن نحاول تحقيق إنجاز آخر لتكتمل المهمة ببلوغ الدور الثاني. الأمور تبدو معقدة لكن كل شيء يجوز».
ويؤكد بوقرة: «الهدف الآن يتمثل في دخول التاريخ من خلال تخطي الدور الأول».
وباتت الجزائر أول منتخب عربي وأفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، وكان أكبر عدد من الأهداف سجلها منتخب عربي وأفريقي في النهائيات ثلاثة أهداف باسم تونس والمغرب ونيجيريا والسنغال وساحل العاج.
وحققت تونس فوزها بثلاثة أهداف، عندما حقق نسور قرطاج أول انتصار للعرب في مونديال الأرجنتين عام 1978 على المكسيك 3 - 1 وتناوب على تسجيل الأهداف الكعبي وقميد والدريب، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها المغرب على البرتغال في كأس العالم في المكسيك عام 1986، سجلها خيري (هدفين) وميري كريمو، كما سجل أسود الأطلسي ثلاثية نظيفة في نسخة مونديال عام 1998 في فرنسا في مرمى أسكوتلندا بهدفين لصلاح الدين بصير وآخر لعبد الجليل كماتشو.
كما سجلت الجزائر ثلاثية في مرمى تشيلي (3 - 2) في مونديال 1982 في إسبانيا سجلها صلاح عصاد (هدفين) وتاج بنصاولة عندما حققت فوزها الثاني على التوالي بعد تغلبها على ألمانيا الغربية 2 - 1 في الجولة الأولى (رابح ماجر ولخضر بلومي).
وسجلت نيجيريا ثلاثية نظيفة في مرمى بلغاريا في مونديال 1994 في الولايات المتحدة (رشيدي يكيني ودانيال أموكاتشي وإيمانويل أمونيكي) وفي مرمى إسبانيا 3 - 2 في مونديال 1998 في فرنسا (موتيو أديبوجو وغاربا لاوال وصنداي أوليسيه).
وسجلت السنغال الثلاثية في مرمى الأوروغواي عندما تعادلتا 3 - 3 (خليلو فاديغا وهدفين لبابا بوبا ديوب) في الجولة الثالثة الأخيرة من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما حققت إنجازا تاريخيا ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى والأخيرة في العرس العالمي.
أما ساحل العاج فسجلت ثلاثية نظيفة في مرمى كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة عام 2010 في جنوب أفريقيا (يايا توريه وروماريك وسالومون كالو)، وتغلبت على صربيا ومونتينغرو 3 - 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مونديال 2006 في ألمانيا (أرونا ديندان هدفين وبونافونتور كالو).



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.