تحذير روسي يواكب «أكبر حشد» قرب سوريا

الأمم المتحدة قلقة... أميركا «تملك دليلاً» على استخدام الكيماوي والمفتشون في دوما اليوم

حديث بين مندوبة أميركا نيكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا قبيل جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس (رويترز)
حديث بين مندوبة أميركا نيكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا قبيل جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس (رويترز)
TT

تحذير روسي يواكب «أكبر حشد» قرب سوريا

حديث بين مندوبة أميركا نيكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا قبيل جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس (رويترز)
حديث بين مندوبة أميركا نيكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا قبيل جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس (رويترز)

وصل مفتشون من «منظمة حظر السلاح الكيماوي» إلى دمشق، أمس، على أن يتوجهوا مع زملاء إلى دوما شمال الغوطة الشرقية اليوم، بالتزامن مع استمرار أكبر حشد عسكري، أميركي - بريطاني - فرنسي، قبالة الساحل السوري، استعداداً لشن غارات على مواقع ومؤسسات تابعة للنظام السوري، وسط استمرار المشاورات إزاء الأهداف والأغراض السياسية والتنسيق العسكري.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من أي «عمل متهور وخطير» في سوريا. وقال الكرملين، في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين: «من الضروري تجنب أي عمل متهور وخطير يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة قد تكون له تداعيات لا يمكن توقعها». وأضاف أن بوتين «ركز على ضرورة إجراء تحقيق متقدم وموضوعي». وجاء ذلك فيما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن بلادها «تملك دليلاً» على أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في قصف دوما، وهو أمر سبق وأكدته باريس قبل يومين.
في غضون ذلك، تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها، في مجلس الأمن حول ما آلت إليه الأوضاع في سوريا إثر الهجوم الكيماوي، وما تبعه من تهديدات غربية بسبب ما سمته المندوبة الأميركية نيكي هيلي «إعادة تطبيع» استعمال الغازات المحظورة دولياً منذ نحو مائة عام.
بدوره, حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن «الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين}.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.