السجن والإبعاد لمن تبرع للعولقي

إبراهيم محمد
إبراهيم محمد
TT

السجن والإبعاد لمن تبرع للعولقي

إبراهيم محمد
إبراهيم محمد

رغم أن طائرة درون أميركية قتلت، قبل 7 أعوام، أنور العولقي، الأميركي اليمني الذي ترك الولايات المتحدة وانتقل إلى اليمن ليقود تنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية»، تستمر في الولايات المتحدة محاكمة الذين ساعدوه، وبخاصة بإرسال تبرعات له بعد أن انتقل إلى اليمن.
وحكمت محكمة فيدرالية يوم الجمعة، على إبراهيم محمد (38 عاماً)، وهو مهندس، وكان يعيش مع زوجته وأطفالهما في ولاية تكساس، بالسجن 60 شهراً، ثم الإبعاد إلى وطنه الهند؛ لأنه كان يعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة إقامة دائمة. ولم يكن حصل على الجنسية الأميركية.
وأمرت المحكمة باعتماد 30 شهراً قضاها محمد في السجن، لتبقى له 30 شهراً أخرى.
وقال له القاضي جيفري هيلميك: «ستتم إزالتك، في نهاية المطاف، من بلدنا. وأود أن أبلغك بأننا لا نرحب بك لتعود».
في الوقت نفسه، تنظر المحكمة في 3 قضايا أخرى لها صلة بإرسال التبرعات إلى العولقي. منهما قضية الأخوين سلطان سالم (43 عاماً)، وآصف سالم (37 عاماً). هذا بالإضافة إلى قضية فاروق محمد (39 عاماً)، وهو أخو المتهم الأول علي محمد.
واعترف فاروق في العام الماضي، بأنه مذنب بتهمة «التآمر لتوفير، وإخفاء، الدعم المادي، أو الموارد للإرهابيين، والتخطيط لارتكاب جريمة عنف في قضية منفصلة حاول فيها استئجار قاتل محترف لقتل القاضي جاك زوهري، الذي كان، في ذلك الوقت، يترأس محاكمة المجموعة».
وفي وقت لاحق، حُكم على فاروق محمد بالسجن لمدة 27 سنة، ثم الترحيل إلى الهند بمجرد انتهاء فترة سجنه. وكان نقل من الإمارات إلى الولايات المتحدة.
حسب وثائق الاتهام التي قدمها مايكل فريمان، رتّب فاروق وآخرون جمع أموال، في عام 2009 في الإمارات العربية المتحدة، لتسليمها إلى أنور العولقي في اليمن. وكان فاروق جمع بعض الأموال عن طريق تزوير بطاقات الائتمان، وسعى للحصول على أموال من آخرين يعرفهم، وقام بتجنيد شقيقه في الولايات المتحدة للمساعدة.
وحسب الخطة، كان إبراهيم يدفع مصروفات، بما في ذلك رسوم دراسية وشراء سيارة، لأحد الأقارب الذي كان يدرس في جامعة توليدو (ولاية أوهايو). ثم يسدد والد القريب تلك النفقات إلى فاروق في الإمارات.
وقام اثنان من مساعدي فاروق بتسليم 7000 دولار إلى شريك في العولقي في اليمن في عام 2009، ثم في وقت لاحق في العام نفسه، سلم فاروق مبلغ 22.000 دولار إلى شريك في العولقي في اليمن. وكتب آصف سالم 3 شيكات إلى علي، مجموعها 15.000 دولار.
وكتب سلطان سالم شيكاً واحدا لإبراهيم قيمته 2000 دولار. ثم قام إبراهيم بإيداع الشيكات في حساب بنك فاروق في توليدو (ولاية أوهايو). حسب وثائق الاتهام، عندما قابلت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إبراهيم في عام 2011 كذّب إبراهيم بشأن المعاملات المالية.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.