أفلتت قنبلة بسبب خطأ تقني من طائرة مقاتلة من نوع «ميراج 2000» كانت تحلق فوق منطقة زراعية جنوب العاصمة الفرنسية. وأعلن متحدث باسم الجيش، أمس، أنّ نموذجاً لقنبلة مفرغة من مواد متفجرة قد سقطت، أول من أمس، في منطقة «لواريه» جنوب باريس. وأصابت القنبلة مصنعاً لمجموعة «فورسيا» الهندسية المتخصص في إنتاج مستلزمات السيارات، متسببة في جرح اثنين من العاملين فيه. وأضاف أن الطائرة التي حلقت من قاعدة عسكرية في مدينة نانسي، كانت في طلعة تدريبية بسرب مع طائرة ثانية من النوع نفسه، تحمل غلافاً معدنياً لقنبلة مع ذخيرة من البلاستيك.
وفي توضيح لسبب الحادث قال المتحدث، إن القنبلة كانت بهدف الإلقاء فوق منطقة غير مأهولة تستخدم كساحة للرماية، لكن لسبب غير مفهوم، سقطت في موقع مختلف بحادث بالغ الندرة. وقدم المتحدث اعتذار القوة الجوية إلى العاملين الجريحين، مؤكداً أن الإصابات لا تهدّد حياتيهما.
وذكر مزارع كان يعمل في تعاونية زراعية قرب موقع الحادث، أنّ الساعة كانت قد تجاوزت الثالثة بعد الظهر حين سمع دويّاً هائلاً ورأى طائرتين حربيتين في سماء الحقول. ولتفادي احتمالات وقوع انفجار، هرعت مجموعة من سيارات الإطفاء إلى الموقع وعلى متنها 40 إطفائياً مع معداتهم، قبل التأكد من أنّ القنبلة غير فعالة. وتم فتح وحدة للعلاج النفسي من الصدمات في تصرف 150 عاملاً وموظفاً جرى إخلاؤهم من معمل قطع السيارات، أمس. وقد فتحت النائب العسكري لمنطقة باريس تحقيقاً قضائياً لمعرفة سبب الحادث وأولى القيام به للشرطة الجوية، وذلك بالتزامن مع تحقيق تقني يتولاه المكتب المتخصص في حوادث الدفاع.
طائرة «ميراج» تلقي قنبلة بالخطأ جنوب باريس وتجرح شخصين
طائرة «ميراج» تلقي قنبلة بالخطأ جنوب باريس وتجرح شخصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة