أميركا تحشد عسكرياً... وروسيا تحذر من مواجهة

النظام يخلي مقرات تحسباً لـ«ضربة وشيكة»... وإحباط متبادل لمشروعات قرارات حول «الكيماوي»

يفحص طائرة «إف 18» على حاملة طائرات أميركية في بحر الصين أمس (أ.ف.ب)
يفحص طائرة «إف 18» على حاملة طائرات أميركية في بحر الصين أمس (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحشد عسكرياً... وروسيا تحذر من مواجهة

يفحص طائرة «إف 18» على حاملة طائرات أميركية في بحر الصين أمس (أ.ف.ب)
يفحص طائرة «إف 18» على حاملة طائرات أميركية في بحر الصين أمس (أ.ف.ب)

أخفق مجلس الأمن مجدداً، أمس، في تبني قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، بعدما أحبطت روسيا مشروع قرار أميركياً لإنشاء {آلية دولية مستقلة للتحقيق}، باستخدامها حق النقض (الفيتو). وفشل مشروعي قرارين روسيين مضادين في حصد موافقة المجلس.
وحصل المشروع الأميركي على 12 صوتاً، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد وبولندا والبيرو وهولندا والكويت وساحل العاج وكازاخستان وغينيا الاستوائية وإثيوبيا. وعارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت. وسقط بسبب استخدام روسيا حق النقض.
واعتبرت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي أن روسيا «فضلت حماية الوحش على حياة الشعب السوري»، مشددة على أن واشنطن {لن تقبل بمرور ما حصل في دوما مرور الكرام}.
وفشلت روسيا في تمرير مشروعي قرارين مضادين طرحتهما ويدعمان عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في دوما، من دون طلب تحديد المسؤول عن الهجوم.
وأخلى النظام السوري أمس عدداً من مقراته تحسباً لـ«ضربة وشيكة» أميركية بعدما حشدت واشنطن عدداً من قطعاتها العسكرية في البحر المتوسط، بالتزامن مع إجراء الرئيس دونالد ترمب اتصالاته لتوفير دعم لندن وباريس لقراره بمحاسبة رئيس النظام بشار الأسد، في وقت حذرت موسكو من مواجهة أميركية - روسية.
وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس ترمب ألغى زيارته لبيرو وكولومبيا، هذا الأسبوع، للإشراف على رد فعل الولايات المتحدة إزاء سوريا. واتصل ترمب، أمس، برئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي. وأفاد البيت الأبيض بأنهما اتفقا على «عدم السماح بمواصلة استخدام الأسلحة الكيماوية»، وذلك عقب هجوم كيماوي في مدينة دوما في غوطة دمشق، وأنهما «نددا بالاستخفاف البغيض بحياة البشر» من جانب الأسد. وأفيد أمس بتعيين ديفيد شينكر أحد «الصقور» ضد النظام السوري، مساعدا لوزير الخارجية الأميركي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».