الضوضاء في العمل ترفع ضغط الدم والكولسترول

موظفون بإحدى الشركات في باريس - أرشيفية (رويترز)
موظفون بإحدى الشركات في باريس - أرشيفية (رويترز)
TT

الضوضاء في العمل ترفع ضغط الدم والكولسترول

موظفون بإحدى الشركات في باريس - أرشيفية (رويترز)
موظفون بإحدى الشركات في باريس - أرشيفية (رويترز)

أفادت دراسة أميركية بأن العمال الذين يتعرضون لكثير من الضوضاء في أماكن عملهم تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول.
وفي حين ربطت أبحاث سابقة بين الضوضاء ومشكلات في السمع، تقدم الدراسة الجديدة دليلاً على أن ظروف العمل التي تزيد فيها الضوضاء يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض في القلب أيضاً.
وقالت إليزابيث ماسترسون التي شاركت في قيادة فريق الدراسة وهي باحثة في المعهد القومي للسلامة الوظيفية والصحة في سينسيناتي بولاية أوهايو: «نسبة كبيرة من العمال الذين شملتهم الدراسة لديهم مشكلات في السمع وارتفاع في ضغط الدم والكولسترول يمكن ربطها بالضوضاء في العمل».
وتشير ماسترسون في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أن نحو 22 مليون عامل أميركي يتعرضون لضوضاء في العمل.
وأضافت: «إذا ما تم تقليل الضوضاء لمعدلات أكثر أماناً في مواقع العمل يمكن منع أكثر من خمسة ملايين حالة معاناة من صعوبة في السمع من بين العمال المعرضين للضوضاء».
وقالت: «تقدِّم هذه الدراسة دليلاً إضافياً على الربط بين التعرض للضوضاء في العمل وارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول وإمكانية منع تلك الأعراض إذا قللنا الضجيج».
ويقول فريق الدراسة في دورية «أميركان جورنال أوف إندستريال ميدسين» إن من المعتقد أن الضوضاء تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب من خلال التوتر الذي يطلق بدوره هرمونات مثل الكورتيزول، ويغير من معدل دقات القلب واتساع الأوعية الدموية.
وفي الدراسة الحالية قام الباحثون بفحص بيانات مسح ممثل لكل الفئات شمل 22906 بالغين يعملون، في عام 2014.
وقال واحد من بين كل أربعة عمال إنه تعرض لضوضاء في مكان العمل من قبل.
ومن بين القطاعات التي تشمل أكبر تعرض لضوضاء في العمل التعدين والبناء والتصنيع.
وخلصت الدراسة إلى أن 12 في المائة من المشاركين لديهم صعوبة في السمع و24 في المائة لديهم ارتفاع في ضغط الدم و28 في المائة يعانون من ارتفاع الكولسترول، فيما أصيب أربعة في المائة بمشكلة خطيرة في الأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية أو الجلطات.
وبعد أخذ العوامل الأخرى التي قد تسبب ذلك في الحسبان عزا الباحثون 58 في المائة من حالات مشكلات السمع و14 في المائة من حالات ارتفاع ضغط الدم وتسعة في المائة من حالات ارتفاع الكولسترول للضوضاء في أماكن العمل.
لكن الدراسة لم تخلص في المقابل إلى صلة واضحة بين ظروف العمل مرتفعة الصوت والإصابة بأمراض القلب. ولم تكن الدراسة مصممة لإثبات ما إذا كانت الضوضاء في مكان العمل تسبب بشكل مباشر عوامل خطر قد تؤدي لأمراض القلب أو كيفية ذلك.
ويشير فريق البحث إلى أن الدراسة افتقرت أيضاً لبيانات عن شدة الضوضاء ومدة التعرض لها.
لكن يمكن للعمال والموظفين اتخاذ خطوات لتقليل التعرض للضوضاء لتجنب مخاطرها مثل استخدام معدات صوتها أهدأ وصيانة الآلات بشكل دوري ووضع حواجز بين مصادر الضوضاء ومناطق العمل وارتداء واقيات للأذن.



لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.