بلجيكا تعبر إلى ثمن النهائي بهدف قاتل في شباك روسيا

ديفوك أنقذ منتخب بلاده من الدخول في حسابات معقدة

لاعبو بلجيكا يحتفلون بهدفهم الثمين في مرمى روسيا (أ.ف.ب)
لاعبو بلجيكا يحتفلون بهدفهم الثمين في مرمى روسيا (أ.ف.ب)
TT

بلجيكا تعبر إلى ثمن النهائي بهدف قاتل في شباك روسيا

لاعبو بلجيكا يحتفلون بهدفهم الثمين في مرمى روسيا (أ.ف.ب)
لاعبو بلجيكا يحتفلون بهدفهم الثمين في مرمى روسيا (أ.ف.ب)

بلغ المنتخب البلجيكي الدور ثمن النهائي بفوزه على نظيره الروسي 1 - صفر على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة ضمن النسخة الـ20 لكأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
وسجل ديفوك أوريجي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88. وهذا هو الفوز الثاني على التوالي لبلجيكا بعد الأول على الجزائر 2 - 1 في الجولة الأولى فرفعت رصيدها إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد روسيا عند نقطة واحدة من تعادلها مع كوريا الجنوبية 1 - 1.
وبذل إيدن هازارد مجهودا رائعا وصنع هدف الفوز لزميله البديل ديفوك أوريجي في الدقائق الأخيرة.
وبينما كانت المباراة في طريقها إلى التعادل بلا أهداف توغل هازارد من ناحية اليسار ومرر الكرة من داخل المنطقة لزميله أوريجي الذي حولها مباشرة وبقوة في المرمى في الدقيقة 88.
وبذل دريس ميرتينز الجناح الأيمن لبلجيكا مجهودا كبيرا في التغلب على تماسك الدفاع الروسي وسدد كرة في الشبكة الخارجية للمرمى قبل أن يرسل كرة عرضية لم تجد من يحولها داخل المرمى.
وطالبت روسيا - التي تعادلت في الجولة الأولى بهدف لمثله مع كوريا الجنوبية - باحتساب ركلة جزاء لها بعدما بدا أن توبي الدرفيلد ارتكب خطأ ضد مكسيم كانويوكوف داخل المنطقة.
لكن أخطر فرصة سنحت لروسيا كانت قبل لحظات من نهاية الشوط الأول عندما ارتقى المهاجم ألكسندر كوكورين لكرة عرضية ووضعها برأسه من مدى قريب بجوار القائم الأيسر لمرمى بلجيكا مباشرة.
ورغم تكافؤ الشوط الثاني جاءت الإثارة كلها في آخر عشر دقائق وجاءت البداية بتسديدة الروسي أندريه إيشيتشينكو بجوار القائم.
لكن رغم مشاركة الروسي الخطير الآن جاجويف في الدقائق الأخيرة ضغطت بلجيكا بقوة بفضل عدة محاولات من هازارد لاعب تشيلسي ونفذ زميله كيفن ميرالاس ركلة حرة متقنة ارتدت من القائم.
وقبل المباراة طوقت الشرطة العسكرية ومعها معدات مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى ملعب ماراكانا في الوقت الذي كثفت فيه السلطات من الإجراءات الأمنية.
واضطر المشجعون الراغبون في الوصول إلى ماراكانا إلى المرور من خلال عدة أطواق أمنية للشرطة وذلك بعد اقتحام العشرات من المشجعين التشيليين الملعب قبل مباراة فريقهم التي أقيمت أمام إسبانيا يوم الأربعاء.
ومع ذلك، فقد كانت الأجواء حول الملعب قبل عدة ساعات من المباراة هادئة. وقال المتحدث باسم اللجنة البرازيلية المنظمة سانت كلير ميليسي إنه «جرى نشر 1100 من الموظفين المسؤولين عن التنظيم و3100 فرد من الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى 600 مجند». وزادت السلطات عدد الموظفين المسؤولين عن التنظيم 60 فردا عن مباراة تشيلي وإسبانيا.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.