خلافات فنية تعرقل مفاوضات «سد النهضة»

لا نتائج بعد محادثات ماراثونية استمرت 18 ساعة في الخرطوم

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال مفاوضات «سد النهضة» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال مفاوضات «سد النهضة» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

خلافات فنية تعرقل مفاوضات «سد النهضة»

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال مفاوضات «سد النهضة» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال مفاوضات «سد النهضة» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ف.ب)

قالت مصادر دبلوماسية عربية، أمس، إن اجتماع الخرطوم حول «سد النهضة» الإثيوبي ناقش كل التفاصيل «لكن بقيت المسائل الفنية مُعلقة ولم يتم التوافق حولها، لذا تم تركها لوزراء الري».
وخرج وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور والتعب باد عليه ليقول إنه بعد 18 ساعة من المفاوضات: «فشلنا في أن نتفق، رغم توفر الصبر والأناة والإرادة»، وجاء ما اقتضبه غندور في الصباح الباكر أمس تلخيصاً «يائساً» لإخفاق جهوده طيلة النهار وآناء الليل والفجر، في «ماراثون التفاوض» الذي كانت تشي مقدماته بفشله.
لكن المصادر الدبلوماسية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» اكدت أن «هناك رغبة صادقة في الخروج بقرار مشترك تنفيذا لتوجيهات قادة الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، وسوف يترك الأمر لبعض الوقت ولاجتماع اللجان الفنية ووزراء الري».
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية حول «سد النهضة»، حيث التقى وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم الأربعاء والخميس الماضيين.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن «مباحثات الخرطوم اتسمت بالصراحة الكاملة والمُكاشفة.
وأضاف المتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن الأطراف لم تتوصل إلى توافق في الموضوعات محل البحث».
وكشف أبو زيد أنه كانت هناك تفاهمات حول عدد من النقاط، وفي أحيان أخرى اقتضى الأمر المزيد من النقاش.
وأضاف المتحدث: «ما يقلقنا في مصر، هو استمرار التأخر في إطلاق الدراسات التي من شأنها أن تحدد حجم الأضرار المتوقعة من السد على دولتي المصب وكيفية تجنبها، ولا بد أن يكون واضحا لدى الجميع أن اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 يعتبر الإطار القانوني الوحيد الذي يحكم العلاقة التعاونية بين الدول الثلاث».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».