تقارب بين حفتر والسودان برعاية مصرية

عائلات سودانية تستقبل في الخرطوم أمس أبناء لها يشتبه بأنهم كانوا التحقوا بـ«داعش» في ليبيا (رويترز)
عائلات سودانية تستقبل في الخرطوم أمس أبناء لها يشتبه بأنهم كانوا التحقوا بـ«داعش» في ليبيا (رويترز)
TT

تقارب بين حفتر والسودان برعاية مصرية

عائلات سودانية تستقبل في الخرطوم أمس أبناء لها يشتبه بأنهم كانوا التحقوا بـ«داعش» في ليبيا (رويترز)
عائلات سودانية تستقبل في الخرطوم أمس أبناء لها يشتبه بأنهم كانوا التحقوا بـ«داعش» في ليبيا (رويترز)

كشفت مصادر مطلعة عن قيام وفد عسكري تابع للجيش الوطني الليبي، قبل أيام، بزيارة سرية إلى الخرطوم، بعد سنوات من العداء بين الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر والسلطات السودانية. وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة التي تم خلالها بحث تحسين العلاقات والتفاهم لحل نقاط الخلاف العالقة بين الجانبين، تمت برعاية مصرية.
وقالت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد الذي ضم اثنين من كبار قيادات الجيش الوطني، بينهما عبد السلام الحاسي، قائد غرفة «عمليات الكرامة» التابعة للجيش، زار الخرطوم والتقى رئيس جهاز المخابرات السودانية، إضافة إلى قيادات من الجيش السوداني. ورفضت المصادر الإفصاح عما إذا كان الوفد الليبي قد التقى الرئيس السوداني عمر البشير.
واعتبر المصدر أن هذه الزيارة تمت على خلفية التقارب الذي تم مؤخرا بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، ما ساهم في نجاح وساطة مصرية لتقريب وجهات النظر بين حفتر والخرطوم، ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت أيضا دورا إيجابيا في هذا الصدد.
وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة لتنهي أعواما من التوتر في العلاقات بين السودان والسلطات التي تهيمن على منطقة شرق ليبيا، حيث اعتاد المسؤولون هناك توجيه الاتهامات إلى السودان بدعم الجماعات الإرهابية، وهو ما كانت الخرطوم تنفيه باستمرار.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»