إماراتية تفوز بجائزة «أفضل مصمم جواهر» للمعهد الأميركي للأحجار الكريمة

أكثر من 500 مصمم عالمي وعربي وإماراتي شارك في المسابقة

الطالبة الإماراتية عليا الفلاسي تتسلم جائزة «أفضل مصمم مجوهرات إماراتي» من الفنانة ومصممة المجوهرات عزة القبيصي
الطالبة الإماراتية عليا الفلاسي تتسلم جائزة «أفضل مصمم مجوهرات إماراتي» من الفنانة ومصممة المجوهرات عزة القبيصي
TT

إماراتية تفوز بجائزة «أفضل مصمم جواهر» للمعهد الأميركي للأحجار الكريمة

الطالبة الإماراتية عليا الفلاسي تتسلم جائزة «أفضل مصمم مجوهرات إماراتي» من الفنانة ومصممة المجوهرات عزة القبيصي
الطالبة الإماراتية عليا الفلاسي تتسلم جائزة «أفضل مصمم مجوهرات إماراتي» من الفنانة ومصممة المجوهرات عزة القبيصي

استضافت دبي مساء أول من أمس الخميس الدورة الخامسة لجوائز تصميم الجواهر، الذي شهد تكريم المتفوقين المشاركين في المسابقة من مختلف أنحاء العالم، وكرم ثمانية مصممين منهم خلال الحفل الذي أقيم في فندق« كيمبنيسكي»، وكان مفتوحا أمام مشاركة هواة التصميم والمحترفين على حد سواء.
شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 500 مصمم عالمي وعربي وإماراتي، ونال الفائزون جوائز قدمها المعهد الأميركي للأحجار الكريمة «جي آي إيه» الشرق الأوسط، الهيئة الأولى على مستوى العالم في علم الأحجار الكريمة، وتم عرض نماذج من التصاميم الفائزة على منصة المعهد الوطني للتدريب المهني في أسبوع دبي الدولي للجواهر.
وبهذه المناسبة قالت تريكسي لوميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث الذي تنتهي فعالياته اليوم: «المنطقة مليئة بالمصممين الموهوبين، من الهواة والمحترفين، وإنه من المهم جدا توفير منصة تبرز إبداعاتهم وتعرض إلى جانب التصاميم العالمية الرائدة» وأضافت: «لقد استحقت التصاميم الفائزة التتويج بكل جدارة».
وفازت بجائزة «أفضل مصمم جواهر إماراتي» الطالبة عليا محمد بن عمير الفلاسي، وذلك على تصميمها لعقد من الألماس «لا بيرلي»، وفي تعليق لها على فوزها بالجائزة، قالت عليا الفلاسي: «أنا سعيدة جدا ومحظوظة بفوزي بهذه الجائزة، فهذا أول تصميم لي في حياتي، ولا أكاد أصدق أن قطعتي هذه تم تقديمها أمام الجميع». وأضافت: «هذه الجائزة ستدفعني لتقديم المزيد، وأنا أتقدم بالشكر لأساتذتي على دعمهم لي وتشجعيهم لي بالمشاركة في هذه المسابقة».
وفي نفس الفئة أيضا، فاز كو هزن من تايوان بجائزة «أفضل تصميم مبتكر للجواهر»، وذلك على تصميمه لطقم ألماس مؤلف من ثلاثة قطع، أطلق عليه «الماس في الصحراء»، في حين فاز بجائزة «أفضل تصميم للجواهر بطابع عربي» السعودية ابتهال عبد الله الحويشل، وذلك على طقم ألماس المؤلف من أربعة قطع ويحمل اسم «القبة».
وفي فئة المواهب الصاعدة في جائزة «أفضل تصميم جواهر ذات طابع آسيوي» فازت المصممة الفرنسية تشانيل بونسين جيرماين بالجائزة عن تصميمها عقدا من الفضة ملون بأحجار كريمة، ويحمل اسم «العنقاء».
وكانت جيرماين قد فازت بالمركز الثاني في مسابقة العام الماضي. وعلقت جيرماين على فوزها قائلة: «الفوز بهذه الجائزة غير حياتي، فلطالما حلمت بالعيش في دبي والآن سأحظى بفرصة تحقيق هذا الحلم، فقد كنت مندهشة عندما علمت بفوزي، وشعرت بالفخر وأنا أتسلم الجائزة أمام جميع الحاضرين والمتميزين في هذا القطاع في العالم»، وأضافت: «إنه لشرف عظيم لي أن أرى تصميمي معروضا في أسبوع دبي الدولي للجواهر، فدبي تشكل حلقة وصل بين أطراف العالم، وتقع على مسافة متساوية بين الشرق والغرب وإنه لشيء رائع أن يعرض تصميمي هذا أمام خبراء القطاع وزوار المعرض».
وفاز بجائزة «كاد / كام تكنولوجي»، الجائزة الجديدة التي تمت إضافتها في حفل جوائز هذا العام في فئة المحترفين، المصمم أندون ويراسيكارا المقيم بالإمارات، وذلك عن تصميمه خاتم حمل اسم «بروفاين» المستوحى من الجوامع الإسلامية. وقال ويراسيكارا: «هذه الفئة الجديدة مهمة للترويج ولتطوير التكنولوجيا الحديثة في صناعة الجواهر، وهي تمكن المصمم من ترجمة أفكاره وخيالاته إلى واقع»، وأضاف: «أشعر بالتميز لوجودي هنا وسط هذه الكوكبة من كبار العاملين في هذا المجال، وإنه لمن الرائع الفوز بمثل هذه الجائزة».
وفي فئة المحترفين أيضا، فازت المصممة إنديكا ويجاياراثانا من مجموعة جواهر لازورد بالمملكة العربية السعودية بجائزة أفضل طاقم للعرائس، وذلك على تصميمها طاقما مميزا على شكل فراشات وحمل اسم «أشعر بالحب». ومن الجوائز التي تمت إضافتها في مسابقة هذا العام أيضا، «جائزة التصميم المستقبلي»، والتي فازت بها دانوشي ميكالا ألوثوالا، وذلك على تصميمها خاتما مرصعا بالألماس ويحمل اسم «بورنج ذا فيوتشر - رنج توربين».
وعن جائزة «التحفة الفنية»، فازت أورسوليا ناجيني راسكي وزوجها دانيل ناجي عن تصميمهما الفني «الراقصة». وعلقت راسكي على فوزها قائلة: «تحمل هذه الجائزة رقم 55 لنا، ونحن سعداء بفوزنا مرة ثانية في دبي، فقد شعرت بحب كبير للثقافة العربية عندما شاركنا العام الماضي، وأنا سعيدة لتمكني من المشاركة مرة أخرى في مسابقة هذا العام»، وأضافت: «آمل بأن نتمكن من استقطاب عملاء جدد وشراكات جديدة في المنطقة العربية، فلقد عملنا مع بعض العائلات الملكية من قبل، وأرى من واقع خبرتي ومشاركتي بعدد من معارض الجواهر حول العالم، بأن هذا المعرض من أفضل معارض الجواهر في منطقة الشرق الأوسط». وتعتبر المسابقة، والتي واصلت نموها على مدار السنين، من أبرز الأنشطة التي تقام على مدار الفعالية، التي استقطبت آلاف الزوار في مركز دبي التجاري العالمي. وتعرض نماذج جميع القطع الفائزة في فئة المصممين المحترفين خارج قاعة العرض 7، بالإضافة لصور التصاميم الحاصلة على المراكز الثانية والثالثة من كلتا الفئتين. ويختتم المعرض فعالياته مساء اليوم السبت.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».