محمد بن راشد يكرم البحريني نبيل الحمر كشخصية العام الإعلامية

«الشرق الأوسط» تحصد جائزة الحوار في جائزة الصحافة العربية

الشيخ محمد بن راشد يكرم نبيل الحمر مستشار ملك البحرين الإعلامي
الشيخ محمد بن راشد يكرم نبيل الحمر مستشار ملك البحرين الإعلامي
TT

محمد بن راشد يكرم البحريني نبيل الحمر كشخصية العام الإعلامية

الشيخ محمد بن راشد يكرم نبيل الحمر مستشار ملك البحرين الإعلامي
الشيخ محمد بن راشد يكرم نبيل الحمر مستشار ملك البحرين الإعلامي

كَرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، الفائزين بـ«جائزة الصحافة العربية» لعام 2018، ضمن مختلف فئاتها، حيث سلم جائزة «شخصية العام الإعلامية» لنبيل يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، ووزير الإعلام البحريني السابق.
وجاء فوز الحمر بالجائزة نظراً لجهوده في إثراء مسيرة الإعلام العربي، حيث كان له كثير من الإسهامات المهمة على مدار تاريخه المهني الحافل.
وقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تكريماً خاصاً لعائلة الإعلامي الراحل إبراهيم نافع، الذي ترجل مطلع العام الحالي بعد رحلة طويلة أمضاها في المجال الإعلامي، أثرى خلالها المشهد الصحافي العربي وأفكاره، تاركاً خلفه تاريخاً مهنياً حافلاً بالإنجازات المهمة على صعيد الصحافة المصرية والعربية عموماً. إضافة إلى إسهاماته المميزة من خلال المواقع الكثيرة التي شغلها، ومنها رئاسة تحرير صحيفة «الأهرام» المصرية، ورئاسة الاتحاد العام للصحافيين العرب، ودوره في جائزة الصحافة العربية التي ساهم في تأسيسها وتطويرها، إبان الفترة التي تولى فيها رئاسة مجلس إداراتها. وتسلّم التكريم ممثلاً عن عائلة إبراهيم نافع نجله أحمد.
منحت جوائز الصحافة العربية لأربعة عشر صحافياً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية، وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين نحو ستة آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.
وحصدت «الشرق الأوسط» جائزة «الحوار الصحافي» للصحافي شاكر نوري، عن عمل بعنوان: «جمعة الماجد... من صيّاد اللؤلؤ إلى صيّاد الكتب»، وتسلم درع الجائزة من سوسن الشاعر، عضو مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية.
وعرض فيلم «جائزة الصحافة العربية» الذي رصد أهم الأحداث التي واكبتها صحافتنا العربية خلال الفترة الماضية، وكان لها تأثير على المشهد الإعلامي العربي.
وتضمن حفل الجوائز قصيدة «القدس» من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أداها غناءً الفنان حسين الجسمي.
وسلّم الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ترافقه أمين عام جائزة الصحافة العربية، جائزة «العمود الصحافي» إلى الكاتب المصري صلاح منتصر، وهو صاحب العمود اليومي في صحيفة «الأهرام» المصرية «مجرد رأى»، وله أكثر من خمسة عشر كتاباً، منها «حرب البترول الأولى»، و«الصعود والسقوط»، و«طيور الكعبة».
وخلال الحفل، قام رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، ضياء رشوان، بتسليم دروع الجائزة عن فئة «الصحافة العربية للشباب» للفائزين الثلاثة ضمن هذه الفئة، وهم: جهاد عباس، من صحيفة «الوطن» المصرية، ودعاء الفولي من صحيفة «مصراوي» الإلكترونية، ومحمد الليثي من صحيفة «الوطن» المصرية.
وقدّم محمد يوسف، نائب رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، درع جائزة «الصحافة الاستقصائية» للصحافي سيد علي محافظة، من صحيفة «البلاد» البحرينية، عن عمل حمل عنوان «التوحش العمراني يضع البحرين على أعتاب كارثة بيئية».
وسلّم جورج سمعان، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة «الصحافة السياسية»، لفريق عمل صحيفة «البيان» الإماراتية، عن عمل حمل عنوان «حزم وأمل وخير».
وقدّم عبد الناصر النجار، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة «الصحافة الثقافية» للصحافي محمد رياض، من صحيفة «الوطن» المصرية، عن عمل حمل عنوان «أحمد عبيدة... احتراق ونهوض طائر النار». وسلّم محمد الحمادي، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة «الصحافة الإنسانية» للصحافية أسماء شلبي، من صحيفة «اليوم السابع» عن عمل بعنوان «مآسي نساء في قرى الفيوم... سخرة واغتصاب وزواج مبكر».
وقدّم خالد المعينا، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة «الصحافة الرياضية» للصحافي مراد المصري، من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، عن عمل نشر تحت عنوان «أبطال بلا أوطان». وقدّم ياسر رزق، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة «أفضل صورة صحافية،» للصحافي أحمد غرابلي، من وكالة الصحافة الفرنسية.
كما قام رائد برقاوي، عضو مجلس إدارة الجائزة، بتسليم درع جائزة «الرسم الكاريكاتيري» للمصور ماهر رشوان، من جريدة «الجريدة» الكويتية.
وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، قد تلقت هذا العام 5874 عملاً من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، وشهدت منافسة كبيرة ضمن جميع فئاتها لارتفاع جودة الأعمال الطامح أصحابها إلى اعتلاء منصة التكريم، لتواصل بذلك الجائزة مسيرتها، مؤكدة مكانتها كأكبر محفل للاحتفاء بالإبداع الصحافي على مستوى الوطن العربي، سواء من ناحية الانتشار، وحجم المشاركة، والقيمة المالية.
- اختتام المنتدى وسط مطالبات بتعزيز المساهمات الإعلامية «الإيجابية»
> اختتمت أمس في دبي أعمال الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، التي نظّمها نادي دبي للصحافة، بعد يومين من الجلسات وورش العمل المكثفة التي دارت حول مجموعة كبيرة من الموضوعات المتعلقة بتحليل المشهد الإعلامي، وعلاقة قطاع الإعلام بالمتغيرات الحاصلة في المنطقة، بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية والخبراء والمختصين والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة.
ودار في المنتدى حوار موسع حول مدى مساهمة الإعلام في تحديد مسار الأحداث في المنطقة العربية، فيما تباينت فيه الآراء بين متفائل بقدرة الإعلام على التصدي للتحديات الراهنة التي تمر بها دول المنطقة، والاضطلاع بدور إيجابي يسهم في تجاوزها إلى مرحلة جديدة تتدارك فيها شعوبها ما فاتها من فرص التطور خلال السنوات القليلة الماضية، ورأي آخر يرى أن التأثير الإيجابي للإعلام كان في أدنى مستوياته، ولم يأت على القدر المأمول منه في مواجهة تلك التحديات، وربما كان سبباً في تفاقمها.
وتناولت «صناعة التحريض والتضليل» للإعلامي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام كيفية مواجهة الإعلام المضلل والتحريضي عبر التوعية الإعلامية، وسنّ القوانين الرادعة لدحض خطاب الكراهية والعنف، ودعا إلى نشر الوعي الإعلامي بين فئات المجتمع، وخصوصاً بين الشباب، حول كيفية التعامل مع الأخبار والتمييز بين الصحيح منها والكاذب، وكذلك التمييز بين القنوات والمصادر الموثوق بها، وتلك الوسائل الإعلامية ذات الأهداف التحريضية والمضللة.
وأعربت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ضمن جلسة عنوانها «تحولات سياسية غيرت المشهد الإعلامي» عن قناعتها بأن المشهد الإعلامي العربي أصبح ضبابياً لدرجة يصعب معها تحديد ما إذا كان الإعلامي يؤثر على السياسة أم أن السياسي يفرض نفسه على المشهد الإعلامي. بينما لخصت أبرز التحولات السياسية في المنطقة العربية، التي انعكست على المشهد الإعلامي في المشروعين التوسعيين لكل من إيران وتركيا.
وقدّم المحلل السياسي الدكتور مأمون فندي، مدير برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج، بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، طرحا أكد فيه أن مصطلح أو مفهوم «الشرق الأوسط» لا يعد وصفاً لواقع؛ بل هو نتاج للغة إعلامية عربية غير دقيقة، ينبغي العمل على تغييرها لسد الفجوة بين ما يقال عبر وسائل الإعلام، وبين ما هو كائن بالفعل، في حين تناول مفهوم «الشرق الأوسط» من مختلف الأوجه، معتبراً أن الإعلام العربي لم يقدم رؤية واضحة عن هذا المفهوم.
وقدم الكاتب السياسي حسين شبكشي طرحاً أعرب فيه عن قناعته بأنه لا يوجد في الدول العربية «إعلام عربي»، وقال إن هناك إعلاماً «ناطقاً بالعربية» حسب تعبيره، معللاً تلك القناعة الشخصية بأن الإعلام يعاني من تشتت رسائله، وليس على قلب هدف واحد، ما يجعله يعاني أزمة هوية، مؤكداً أنه كي يكون هناك ما يمكن أن نسميه إعلاماً عربياً بالمعني الحقيقي، يفترض أن يكون لدى وسائله جميعاً هدف واحد.
وخصص المنتدى خلال ثاني أيامه جلسة لمناقشة ملف القضية الفلسطينية، وواقع مدينة القدس في الإعلام العربي، في ضوء القرار الأميركي اعتبارها عاصمة لإسرائيل، وما مثله القرار من انعكاسات سلبية خطيرة على عملية السلام، لا سيما مع متاجرة بعض الأطراف الإقليمية بالقضية الفلسطينية والمزايدة عليها، في حين أشار المتحدثون - وهم نبيل الحمر، وزير الإعلام البحريني السابق، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، وطارق المؤمني، رئيس تحرير صحيفة «الرأي» الأردنية - إلى اختلاف منسوب التفاعل الإعلامي مع القضية الفلسطينية باختلاف الأوضاع وسخونتها, أو هدوئها في الأرض المحتلة، إلا أنها ستبقى دائماً في قلب اهتمام الإعلام العربي، وستظل في صدارة المشهد السياسي والإعلامي في المنطقة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.