جدات روسيات يقتحمن عالم الموضة بأزياء عصرية

لمساعدتهن على التخلص من الصورة النمطية والمعايير التقليدية

اختتام عرض أزياء الجدات (نقلا عن موقع أخبار المدينة - موسكو)
اختتام عرض أزياء الجدات (نقلا عن موقع أخبار المدينة - موسكو)
TT

جدات روسيات يقتحمن عالم الموضة بأزياء عصرية

اختتام عرض أزياء الجدات (نقلا عن موقع أخبار المدينة - موسكو)
اختتام عرض أزياء الجدات (نقلا عن موقع أخبار المدينة - موسكو)

دخلت مجموعة من الجميلات الروسيات في سن (60+) عالم عروض الأزياء، ليؤكدن أن الأنوثة، جمالهن ورقتهن وأناقتهن، صفات ليست حكرا على فئة عمرية محددة، وأن كل سيدة بغض النظر عن عمرها يمكن أن تبقى متألقة دوما بكامل جمالها وأناقتها طالما توفرت لديها الإرادة والرغبة، والأهم إدراكها أنها تمثل نصف البشرية، الذي يحمل في كل مراحل حياته المحبة والجمال للعالم. وبعد أن كانت الممرات الاحتفالية في صالات عرض الأزياء حكراً إلى حد ما على الجميلات في عمر الربيع، النحيلات اللواتي يتمايلن بأجسادهن الهيفاء، يعرضن مختلف الأزياء الحديثة، أدهش أسبوع الموضة الروسي الحضور بعرض خاص قدمته عارضات أزياء، أصغرهن سناً تجاوزت العقد السادس من عمرها، وأطلق عليه المنظمون عنوان «عرض أزياء الجدات الخارقات»
يقول المنظمون لعرض أزياء «الجدات» الروسيات، إن الهدف من الفكرة هو تعليم السيدات في سن متقدمة الظهور بمظهر عصري، ومساعدتهن على التخلص من الصورة النمطية والمعايير التقليدية السائدة حول حياة كبار السن. لهذا الغرض قام خبراء في مجال تنسيق الأزياء بتشكيل مجموعة خاصة من الأزياء للسيدات في سن (60+)، جمعوا فيها العملي مع الأناقة وتنوع الألوان الذي يولد شعورا بربيع دائم في الحياة. أما السيدات «الجدات عارضات الأزياء» فتم اختيارهن من وكالة «فوزراست نيت» أي «لا شيء اسمه كبر السن»، وهي وكالة متخصصة بالأزياء لكبار السن، تتعاون مع نادي شهير في موسكو اسمه نادي «الجدة الخارقة» الذي يضم في صفوفه سيدات في مرحلة التقاعد، لكنهن لم يفقدن النشاط والحيوية، حالهن حال العدد الأكبر من ممثلات الجنس اللطيف في هذه المرحلة من العمر.
وجاء عرض الأزياء الخاص للسيدات في سن متقدمة ضمن مشروع واسع تحت عنوان «فن الحياة»، وضعه وأطلقه ديمتري فينوكوروف، رئيس الأكاديمية الدولية المفتوحة لفنون تصفيف الشعر وفنون الماكياج. وقام مع مجموعة من المصممين والمختصين في هذا المجال بتصميم مجموعة من الأزياء، جمعوا فيها ما بين العصري الجميل والعملي، أي الأزياء الجميلة التي يمكن أن ترتديها «الجدات» في حياتهن اليومية، وليست مجموعة أزياء فنية فقط. واختار من «نادي الجدات الخارقات»، سيدات ليشاركن في عرض مجموعة الأزياء، أصغرهن سنا دخلت العقد السابع من العمر، ولم يسبق أن شاركت أي منهن في عروض كهذه، وعملت كل واحدة منهن قبل سن التقاعد في مجال محدد، بينهن طبيبات ومعلمات وربات منازل سابقات. جميعهن شاركن في عرض الأزياء الذي تعلمن منه «كيف يمكن أن تستمتعي بالحياة في أي مرحلة من العمر».
بعد مشاهدة «الجدات» وهن يتنقلن برشاقة على منصة عرض الأزياء، يتضح على الفور أن عنوان العرض هو الجانب الوحيد الذي يشير إلى تجاوزهن سن الشباب. وإلى جانب الانطباعات الإيجابية التي خلفتها مجموعة الأزياء الخاصة لـ«الجدات الخارقات»، كانت الدهشة الممزوجة بالإعجاب تسيطر على الجميع كلما ظهر على شاشة صغيرة في الصالة رقم يشير إلى عمر عارضة الأزياء التي تسير على الممر، لا سيما عندما ظهرت على الشاشات أرقام مثل «70+»، في إشارة إلى أن هذه العارضة تجاوزت عامها السبعين. وللتأكيد على أن الحيوية والجمال لا يفارقان ممثلات الجنس اللطيف حتى في سن متقدمة، عمد المصممون إلى عرض تسريحات بعضها من «السبعينات» والبعض الآخر عصري حديث، يجمع بين البساطة والجمال في آن واحد، وتمكنوا من تثبيت هذه الأفكار حتى لدى من صبغ العمر شعرهن بالشيب، الذي تحول خلال العرض إلى سمة وقار وجمال في آن واحد.


مقالات ذات صلة

سعودية تنسج التاريخ بخيوط التراث

لمسات الموضة هنيدة الصيرفي مع العارضة العالمية حليمة بتصميم من مجموعة «كوزمو»... (خاص)

سعودية تنسج التاريخ بخيوط التراث

هناك نقاط تحول في مسيرة كل مصمم... نقاط تسلط الضوء على مكامن قوته، ومن ثم تأخذه إلى مرحلة جديدة من مراحل التطور والانتشار. بالنسبة إلى المصممة السعودية، هنيدة…

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة من كل قصر وجزئية فيه استلهم حرفيو دار «بوغوصيان» مجوهرات تصرخ بالفخامة والإبداع (بوغوصيان)

لكل قصر قصة، ولكل قطعة أحجارها الكريمة المستلهمة من المقرنصات المزخرفة في قصر الباهية بمراكش أو المرايا والزجاج الساحر في قصر غولستان في طهران.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة المعجبون أشادوا بماكياجها الهادئ وتسريحة شعرها المتماوجة (أ.ف.ب)

لأول مرة... ميغان ماركل تعيد تدوير فستان قديم بعد تفكيك تفاصيله

في بادرة غير مسبوقة، حضرت دوقة ساسيكس، ميغان ماركل، حفلاً خاصاً في مستشفى للأطفال يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

​هادي سليمان يغادر «سيلين» ومايكل رايدر مديرها الإبداعي الجديد

أعلنت دار «سيلين» اليوم خبر مغادرة مديرها الإبداعي هادي سليمان بعد ست سنوات. لم يفاجئ الخبر أحداً، فإشاعات قوية كانت تدور في أوساط الموضة منذ مدة مفادها أنه…

لمسات الموضة حافظ أسبوع باريس على مكانته بثقة رغم أنه لم ينج تماماً من تبعات الأزمة الاقتصادية (لويفي)

الإبداع... فن أم صناعة؟

الكثير من المصممين في موقف لا يُحسدون عليه، يستنزفون طاقاتهم في محاولة قراءة أفكار المسؤولين والمستهلكين، مضحين بأفكارهم من أجل البقاء.

جميلة حلفيشي (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.