«الشورى» السعودي يرجئ مناقشة «زواج القاصرات»

وافق على مشروعي نظام المسؤولية المدنية عن الأضرار النووية

«الشورى» السعودي يرجئ مناقشة «زواج القاصرات»
TT

«الشورى» السعودي يرجئ مناقشة «زواج القاصرات»

«الشورى» السعودي يرجئ مناقشة «زواج القاصرات»

أرجأ مجلس الشورى السعودي أمس مناقشة موضوع الزواج المبكر للفتيات أو ما يعرف بـ«زواج القاصرات»، وذلك بعد أن سحبت الشؤون الإسلامية والقضائية المشروع مع بدء الجلسة بحسب أعضاء بمجلس الشورى تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، وعزوا الإجراء إلى وجود ملاحظات لأعضاء في جلسة سابقة حول «الأشكال الإجرائية للملف».
وكان من المفترض أن يحسم مجلس الشورى في جلسته أمس موضوع زواج القاصرات، والبت في مطالبات أبرزها قصر عقد الزواج لمن هُن دون سن الثامنة عشرة على المحكمة المختصة، على أن يتحقق القاضي المختص من توافر الشروط اللازمة لتحقيق ذلك، وعلى أن تُضمّن وزارة الصحة إجراءات فحص ما قبل الزواج ما يلزم من ضوابط تلزم بعدم إجراء الفحص لأي فتاة دون سن الثامنة عشرة إلا بناء على طلب من المحكمة المختصة.
وأشار مجلس الشورى في بيانه أمس، إلى أن لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية رأت تأجيل طرح وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من آراء وملحوظات التي تطرقوا لها في جلسة سابقة بشأن دراسة موضوع الزواج المبكر للفتيات «زواج القاصرات» إلى جلسة مقبلة لمزيد من الدراسة.
وناقش الأعضاء برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن التقرير السنوي لوزارة الدفاع للعام المالي الماضي، وقدّم الأعضاء في مداخلاتهم عدداً من الآراء والمقترحات بشأن ما تضمنه التقرير من معلومات عن أداء قطاعات الوزارة وإنجازاتها.
ووافق المجلس على مشروعي «نظام المسؤولية المدنية عن الأضرار النووية ونظام الرقابة على الاستخدامات النووية والإشعاعية»؛ بعد أن استمع المجلس إلى عدد من مداخلات الأعضاء على تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن مشروعي النظام الذي تلاه رئيس اللجنة عبد الرحمن الراشد.
وطالب «الشورى» في قرار آخر وكالة الأنباء السعودية باستقطاب كوادر وطنية متخصصة ذات كفاءة عالية وإيجاد حوافز تضمن جودة إنتاجيتها واستمراريتها، ومتابعة اعتماد الخطة الاستراتيجية لها وتضمين ما تم بشأنها في التقارير المقبلة، داعياً إلى استطلاع تجارب الوكالات العالمية للاستفادة منها في تطوير إمكاناتها وقدراتها، بما يمكنها من مواكبة التطور الاتصالي الرقمي ويميزها مهنياً عن بقية وسائل الإعلام.
وخلال مناقشة التقرير السنوي لهيئة المدن الاقتصادية طالبت لجنة الحج والإسكان بالمجلس بتقييم تجربة هيئة المدن الاقتصادية وتنظيماتها كنموذج الشراكة المتوازية بين القطاع الخاص والدولة للاستفادة منها في إدارة المناطق الاقتصادية الجديدة.
كما طالبت اللجنة بتقديم ما اتخذته تجاه مدينة المعرفة الاقتصادية لمساعدتها من تحقيق أهدافها، وتقديم دراسة مفصلة عن الآلية المقترحة لإدارة مشروعات مدن المطارات بما يتفادى الازدواجية ولا يحيدها عن أهدافها.
وشدد الأعضاء على أهمية أن تولي هيئة المدن الاقتصادية جانب الإسكان الأولوية ليكون أحد عناصر الجذب للاستثمار والتوظيف.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.