اكتئاب الأم قد يعرض طفلها للإصابات

أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية (رويترز)
أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية (رويترز)
TT

اكتئاب الأم قد يعرض طفلها للإصابات

أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية (رويترز)
أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية (رويترز)

قالت دراسة جديدة بشأن الوقاية من الإصابات، إن احتمالات تعرض الأطفال خلال سن ما قبل المدرسة للإصابات يزيد إذا كانت أمهاتهم قد أصبن بأعراض اكتئابية خلال الحمل أو بعده، كما أن هذا الخطر المتزايد يكون أكبر بالنسبة للبنات عن الصبيان.
وقالت الدكتورة راكيل سيكويرا بارسيلوس، من جامعة بيلوتاس الاتحادية في البرازيل وزملاؤها في تقريرهم، إن «الدراسة الحالية تعزز نتائج دراسات حديثة أظهرت أن الأعراض الاكتئابية لدى الأمهات لها صلة بخطر تعرض الأطفال لإصابات وتزيد من فرضية جديدة بأن اكتئاب الأمهات قد يكون خطراً بالنسبة للفتيات بشكل خاص».
وقالت بارسيلوس وفريقها إن الحوادث مثل السقوط على الأرض والحروق والغرق والتسمم وحوادث السيارات من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال.
ويمكن أن تسهم عوامل كثيرة في وقوع إصابات بين الأطفال مثل المساكن غير الآمنة وسوء متابعة الأطفال والضغوط في الأسرة وشخصية الطفل. وربطت دراسات من بريطانيا واليابان أيضاً بين اكتئاب الأم وزيادة خطر تعرض الأطفال لإصابات.
وقالت بارسيلوس وفريقها إن اكتئاب الأم قد يسهم في خطر تعرض الأطفال لإصابات بعدة طرق. وعلى سبيل المثال، فإن أطفال الأمهات المكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية، التي تمثل أحد عوامل خطر التعرض لإصابات.
وتقول بارسيلوس وفريقها إن أعراض الاكتئاب نفسها «قد تجعل الأم أقل اهتماماً بالنصائح الأمنية ومتابعة الطفل، بالإضافة إلى أن استجابتها الفورية للأوضاع غير الآمنة تكون أقل».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.