طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

طفل من الغوطة «اكتشف» البرتقال في دمشق

أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)
أطفال سوريون نزحوا من الغوطة في مخيم بمنطقة معرة الإخوان في محافظة إدلب أمس (أ.ف.ب)

بدا محتاراً وهو يقلّب برتقالة بيديه الصغيرتين، ويحاول حشرها في جيب بنطاله. وعندما فشل، خبأها تحت كنزته، ثم أعاد إخراجها مجدداً. عضّ قشرتها برفق، وشم رائحتها، ثم حاول إخفاءها عن عيون الناظرين إليه.
كان الطفل جالساً في عيادة طبية في ريف دمشق إلى جانب والدته وجده المتعبين، حيث رصدت «الشرق الأوسط» حالتهم، وغيرهم من آلاف النازحين من الغوطة إلى دمشق في الأيام الماضية. حاول أحد الموجودين في غرفة الانتظار مداعبة الطفل بأنه يريد قطعة من البرتقالة، فسأله الطفل باستغراب: «هل تعرف ما هذا؟»، ثم التصق بأمه وأخفى البرتقالة. لم تظهر الأم أي رد فعل وهي تفسرّ للشخص الذي يداعب ابنها: «كنا في الغوطة، والطفل أمس تعرّف على البرتقال» الذي حرم أهل الغوطة منه بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام على 400 ألف مدني في السنوات الماضية.
صمت ثقيل ساد المكان، بينما كان الجد يحاول حبس الدمع من عينيه جراء «اكتشاف» حفيده البرتقال لأول مرة؛ تحدث عن أبناء قتلوا، وجيران لا تزال جثثهم تحت الأنقاض في الملجأ، وقال: «أمضينا 10 أيام لا تنسى: الأجساد متكدسة إلى جانب بعضها بعضاً، شيوخ يئنون وأطفال يبكون، جوع قاتل وقصف عنيف، هناك من جن وفقد عقله».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين