باريس تتهم إيران بتسليح الميليشيات الحوثية

اعتراض «الباليستي» الحوثي «105» في سماء جازان

جانب من الأدلة التي عرضها التحالف لبقايا صواريخ باليستية إيرانية مدمرة استهدفت السعودية والداخل اليمني (تصوير: بشير صالح)
جانب من الأدلة التي عرضها التحالف لبقايا صواريخ باليستية إيرانية مدمرة استهدفت السعودية والداخل اليمني (تصوير: بشير صالح)
TT

باريس تتهم إيران بتسليح الميليشيات الحوثية

جانب من الأدلة التي عرضها التحالف لبقايا صواريخ باليستية إيرانية مدمرة استهدفت السعودية والداخل اليمني (تصوير: بشير صالح)
جانب من الأدلة التي عرضها التحالف لبقايا صواريخ باليستية إيرانية مدمرة استهدفت السعودية والداخل اليمني (تصوير: بشير صالح)

اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على منطقة جازان جنوب السعودية، وفقاً لما أوردته «العربية»، مساء أمس. ويرتفع عدد الصواريخ الباليستية التي استهدف الحوثيون بإطلاقها المدن السعودية إلى 105 صواريخ.
وبعد يوم واحد على إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع للهجمات الصاروخية الواسعة التي شنتها الجماعات الحوثية على السعودية ليل الأحد، اتهم وزير الخارجية الفرنسي إيران صراحة بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما درجت طهران على نفيه.
أهمية الموقف الفرنسي العلني أنه يسبق الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنتظر يوم 16 أبريل (نيسان) في لوكسمبورغ، حيث سيسعى هؤلاء للاتفاق على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برامجها الصاروخية الباليستية.
ويعقب الاجتماع المرتقب سلسلة من الاجتماعات على مستوى سفراء الدول الأعضاء في بروكسل، من أجل بلورة سلسلة عقوبات على إيران بدفع من فرنسا وبريطانيا وألمانيا استباقاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن بقاء بلاده أو خروجها من الاتفاق النووي المبرم بين مجموعة الستة (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران في يوليو (تموز) من عام 2015.
وتسعى أوروبا، من خلال هذا الجهد، لثني ترمب عن وأد الاتفاق النووي من خلال إظهار التشدد مع طهران. لكن مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع قالت لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن هناك أمرين مجهولان: الأول، معرفة ما إذا كان جميع الأوروبيين سيسيرون في ملف العقوبات الإضافية بينما ترنو أعينهم باتجاه العقود المربحة التي يحلمون بتوقيعها مع طهران. والثاني، عدم تيقنهم من أن تكون هذه العقوبات كافية لإقناع الإدارة الأميركية، وتحديداً ترمب نفسه لعدم تمزيق الاتفاق «النووي»، خصوصاً أن له متطلبات أخرى كثيرة تخص الاتفاق نفسه، وتتناول كذلك سياسة إيران الإقليمية وما تمسيه باريس «نزعتها للهيمنة».
جاءت اتهامات الوزير الفرنسي صباح أمس في مقابلة مع إذاعة «إر تي أل»، وذلك في إطار سؤال عن اليمن. وقال لو دريان ما حرفيته: «هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران». وردّاً على الانتقادات التي تساق للحكومة الفرنسية بسبب مبيعات السلاح إلى المملكة السعودية، قال لودريان إن بلاده «تطبق القواعد الدولية حول بيع السلاح التي تعد صارمة، وهي تعمل بموجبها بكل يقظة».
كان موضوع الصواريخ الإيرانية ودور طهران في اليمن وسياستها الإقليمية بشكل عام على لائحة الملفات التي بحثها لو دريان مع المسؤولين الإيرانيين في طهران في زيارته إليها أوائل هذا الشهر. وفهم مما تسرب عن لقاءاته الموسعة، أن الجانب الإيراني بدا «شديد التصلب»، ولم تبدر عنه أي إشارة تدل على استعداده للتجاوب مع المبادرة الفرنسية الساعية للعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن علماً أن باريس تتمسك بالاتفاق النووي، لكنها في الوقت عينه تتفق مع واشنطن في كثير من تحفظاتها وانتقاداتها لإيران في الملفات الصاروخية الباليستية وسياسة إيران الإقليمية أكان ذلك في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن وأمن الخليج بشكل عام.
وأعلن ماكرون سابقاً عن عزمه على زيارة طهران. لكن المسار الذي تسلكه الأمور في الوقت الحاضر لا يدل على أن هذه الزيارة سوف تتم، خصوصاً أن الإليزيه لن يبرمجها إذا لم يكن واثقا من أنها ستفضي إلى «نتائج ملموسة»، بحسب ما تؤكد مصادره. وتعتبر باريس التي تتعرض لضغوط قوية من أوساط رجال الأعمال والشركات الراغبة في تسريع التطبيع التجاري والاقتصادي والاستثماري مع طهران، أن المسؤولين الإيرانيين «لا يعملون إلا وفق لميزان القوى».
وبالتالي، فإن العقوبات التي يسعى الأوروبيون لإقرارها تندرج في إطار البحث عن وسائل ضغط «تكون كافية لإقناعهم بالتجاوب» مع الطروحات الأوروبية.
القناعة المترسخة غربيّاً أنه من دون العقوبات التي كانت مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي والآثار السيئة التي ترتبت بسببها على الاقتصاد الإيراني، لما كانت قبلت توقيع الاتفاق النووي الذي حجم برنامجها وحرمها من كثير من إنجازاتها. ورغم تمسك باريس بالاتفاق ودفاعها عنه ودعوتها للرئيس ترمب بألا يتخلى عنه، فإنها أخذت تعي اليوم «عيوبه ونواقصه».
وقالت المصادر الدبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن «الاستعجال» في إبرام الاتفاق مرده ضغوط الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي أراد إبرامه «بأي ثمن». أما العيب الثاني فيتمثل في أن الموقعين عليه «لم يربطوا بينه وبين الجوانب الأخرى للسياسات الإيرانية التسلحية والإقليمية»، منطلقين من مبدأ أن إعادة إيران إلى الحظيرة الدولية سيدفعها لاتباع سياسات أكثر اتزاناً، وهو ما لم يحصل.
وأخيراً، فإن الغربيين (وتحديداً الأوروبيين)، لم يحركوا ساكناً إزاء استمرار السياسة الإيرانية على حالها ولم «يستفيقوا»، إلا بعد أن رفع ترمب الصوت وهدد وتوعد.
حقيقة الأمر أن باريس، عندما توجه الاتهام مباشرة لإيران بتسليح الحوثيين، فإنها لا تأتي بجديد بل تتبنى ما جاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير (شباط) الماضي. وكانت موسكو قد أحبطت مشروع قرار في مجلس الأمن طرح عقب ظهور التقرير، وحجتها أنه «غير موثوق» به.
ورغم شدة اللهجة التي استخدمها بيان مجلس الأمن أول من أمس في إدانة إطلاق الصواريخ الحوثية على المدن والمنشآت السعودية، فإنه لم يُشِر إلى الجهة التي تزود الحوثيين بالصواريخ. وثمة قناعة غربية مترسخة بأن الصواريخ إيرانية المصدر وأن ادعاءات الحوثيين بقدرتهم على تجهيز وتطوير الصواريخ لا تتعدى كونها «مزحة ممجوجة». ويُعدّ تزويد الحوثيين بالأسلحة انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار الصادر في 2015.
وأفادت المصادر الفرنسية بأن الملف الإيراني بجميع تشعباته الباليستية والصاروخية واليمنية والعراقية والسورية واللبنانية سيكون أحد أبرز الملفات التي ستناقش بمناسبة الزيارة الرسمية القريبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس.


مقالات ذات صلة

غارة أميركية تنهي حياة أحد أهم قيادات «القاعدة» في اليمن

العالم العربي عناصر من «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» باليمن (إعلام محلي)

غارة أميركية تنهي حياة أحد أهم قيادات «القاعدة» في اليمن

قُتل القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» أبو محمد الصنعاني إثر استهدافه بغارة أميركية في موقع للتنظيم بوادي عبيدة في مأرب بالتزامن مع محاكمة عدد من عناصر التنظيم

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي اجتماع قيادات حوثية في وقت سابق لإقرار خطة التعبئة والتجنيد (إعلام حوثي)

«أسبوع الشهيد» الحوثي... غطاء الجماعة لحملة تجنيد واسعة

أطلقت الجماعة الحوثية حملة تجنيد واسعة في ريف صنعاء مستغلة ما تسميه «أسبوع الشهيد»، ولجأت إلى الضغط والابتزاز المالي لإجبار القبائل على تجنيد المزيد من أبنائها.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون على متن عربة في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

تحركات حوثية لمصادرة أراضي السكان في ريف صنعاء

أطلق الحوثيون حملةً جديدةً لمصادرة نحو مليونين و660 ألف متر مربع من أراضي السكان في مديرية همدان شمال غربي صنعاء، بحجة تبعيتها لهم، وسط غضب مجتمعي.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
خاص الأمم المتحدة أجلت موظفيها الأجانب من صنعاء وتركت الموظفين المحليين (إعلام محلي)

خاص معاناة الموظفين الأمميين تتفاقم في سجون الحوثيين

يواجه عشرات من موظفي الأمم المتحدة اليمنيين مصيراً مجهولاً داخل سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي أطفال يمنيون في سن الدراسة يقفون أمام مبنى متهالك اتُّخذ مدرسة مؤقتة في محافظة تعز (أ.ف.ب)

دعوات يمنية إلى إنصاف الأطفال الضحايا ضمن مسار العدالة الانتقالية

دعت دراسة حقوقية يمنية إلى تبني العدالة الانتقالية في إنصاف الأطفال الذين كُشف عن استمرار الانتهاكات بحقهم، ودعا قانونيون واجتماعيون إلى الإسراع بإعادة تأهليهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر تطالب بـ«أقصى الجهود» لإطلاق سراح مختطفيها الثلاثة في مالي

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
TT

مصر تطالب بـ«أقصى الجهود» لإطلاق سراح مختطفيها الثلاثة في مالي

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال استقبال نظيره المالي عبد الله ديوب بالقاهرة في ديسمبر الماضي (الخارجية المصرية)

طالبت مصر السلطات في مالي بضرورة بذل «أقصى الجهود» للعمل على إطلاق سراح ثلاثة مصريين اختطفتهم جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» للمطالبة بدفع فدية، في عملية يرى خبراء أنها محاولة من الجماعة المتشددة لـ«تمويل نفسها بنفسها».

ودعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره المالي عبد الله ديوب خلال اتصال هاتفي، الاثنين، إلى «توفير أقصى درجات الحماية والتأمين للمواطنين المصريين المقيمين في مالي»، مؤكداً «متابعة بلاده المستمرة للأوضاع هناك».

وتعرض ثلاثة مصريين للاختطاف في مالي على وقع اضطرابات أمنية داخلية، وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، عبر قنواتها الإعلامية، مسؤوليتها عن العملية، مطالبة بفدية مالية خمسة ملايين دولار لإطلاق سراحهم معاً.

وقال سفير مالي في القاهرة بوبكر ديالو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «اتصالات مستمرة بين السلطات المصرية والمالية لتحرير المختطفين»، وإن «السفارة المصرية في باماكو تتابع أيضاً الوضع هناك للتعرف على مكان احتجازهم».

وخلال الاتصال الهاتفي بين عبد العاطي وديوب، شدد الوزير المصري على «ضرورة حماية المصريين المقيمين في مالي»، مؤكداً «تنسيق بلاده الدائم مع السلطات المالية لضمان سلامتهم». وبحسب بيان «الخارجية» المصرية، الاثنين، طالب وزير الخارجية المصري من نظيره المالي «بذل أقصى الجهود للعمل على إطلاق سراح المصريين الثلاثة المختطفين».

في المقابل، نقل البيان المصري عن وزير خارجية مالي تأكيده «استمرار المتابعة عن كثب مع الوزارات والأجهزة المعنية في مالي لاستجلاء الأمر، والعمل على سرعة الإفراج عن المصريين المختطفين».

وأطلع الوزير المالي نظيره المصري على مستجدات الأوضاع الأمنية و«الجهود التي تبذلها الحكومة المالية لمواجهة الإرهاب والتطرف واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد»، كما أكد «حرص بلاده على توفير الأمن والحماية للمواطنين المصريين الموجودين في مالي».

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت، الأحد، على ضرورة التزام المصريين المقيمين في مالي بـ«تعليمات السلطات المالية وقوانينها»، إلى جانب «الالتزام بحمل الأوراق الثبوتية، والحد من التحركات، وعدم السفر من العاصمة باماكو إلى المدن والأقاليم الأخرى».

وتأتي تلك الأحداث في وقت تمارس فيه «القاعدة» ضغوطاً على باماكو من خلال قطع الطرق الرئيسية المؤدية إليها؛ ما أدى إلى نقص حاد في الوقود، وإغلاق المدارس والجامعات، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير صلاح حليمة أن «عملية الاختطاف تأتي ضمن سلسلة وقائع اختطاف قامت بها الجماعات المسلحة في مالي بحق مواطني دول أخرى، بهدف تمويل نفسها بنفسها».

وقال حليمة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية والمسلحة في مالي كان متوقعاً بسبب حالة الفراغ الأمني التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة». وقال: «هذه الجماعات تقوم بممارسات لتمويل نفسها بنفسها، ومنها اختطاف الرعايا الأجانب مقابل فدية».

وشهدت مالي خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الخطف استهدفت أجانب يعملون في مشاريع تنموية ومناطق تعدين؛ إذ اختُطف خمسة هنود يعملون في مشروع كهرباء قرب كوبري غربي باماكو، وأربعة صينيين في منطقة كايس منذ يوليو (تموز) الماضي، إلى جانب مواطن إيراني في سبتمبر (أيلول) الماضي.


الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الفظائع المروّعة» في السودان

«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الفظائع المروّعة» في السودان

«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)
«شبكة أطباء السودان» تصف ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان» (رويترز)

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (الاثنين) إلى تحرّك دولي عاجل لوقف «الفظائع المروّعة» في مدينة الفاشر السودانية، محذراً من الانتظار حتى يُعلن الوضع «إبادة جماعية».

وقال تورك في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب في الوقت الذي نتحدّث فيه»، مضيفاً: «سواء اعتُبرت (إبادة جماعية) أو لا، فهذا يقرره الاختصاصيون لاحقاً، ينبغي ألا ننتظر أيّاً من ذلك. علينا أن نتحرّك الآن».

وفي سياق متصل، قالت «شبكة أطباء السودان» اليوم (الاثنين) إن هناك «تقارير موثوقة» تؤكد تدهور الأوضاع داخل مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، حيث يعيش آلاف المدنيين أوضاعاً مأساوية تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وأضافت «شبكة أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، في بيان: «تتعرض عدد من النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة وفق شهادة الناجيات، من بينها حالات اغتصاب واعتداءات بدنية على أيدي عناصر تابعة لـ(الدعم السريع) المنتشرة داخل المدينة، في ظل غياب تام لأي حماية قانونية أو رقابة إنسانية».

ووصفت «شبكة أطباء السودان» ما يجري في الفاشر بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان»، وحمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية بسبب عدم التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لإجلاء النساء والأطفال وتقديم المساعدة العاجلة للسكان.

وسيطرت «قوات الدعم السريع» أواخر الشهر الماضي على مدينة الفاشر بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً، لتحكم قبضتها على إقليم دارفور المترامي الأطراف في غرب السودان.


«حماس» تحذر من مساعي إسرائيل لنسف اتفاق شرم الشيخ

«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تحذر من مساعي إسرائيل لنسف اتفاق شرم الشيخ

«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)
«حماس» تجدد التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع (أ.ف.ب)

أكدت حركة ا«حماس» مجدداً، اليوم (الاثنين)، التزامها وقوى الفصائل بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في القطاع.

ودعت الحركة، في بيان، الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى «مواصلة العمل للضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته».