خلاف أوروبي حول فرض عقوبات جديدة على إيران

خلاف أوروبي حول فرض عقوبات جديدة على إيران
TT

خلاف أوروبي حول فرض عقوبات جديدة على إيران

خلاف أوروبي حول فرض عقوبات جديدة على إيران

قال دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تجد صعوبة في إقناع شركائها في الاتحاد الأوروبي بدعم فرض عقوبات جديدة على إيران من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، في الوقت الذي تشكك فيه إيطاليا فيما إذا كانت الإجراءات ستحول دون انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو (أيار).
ووفقا لوثيقة نشرتها وكالة «رويترز» أول من أمس فإن لندن وباريس وبرلين سعت خلال اجتماع مغلق لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أول من أمس لحشد دعم التكتل من أجل الموافقة رسميا على فرض عقوبات جديدة في أبريل (نيسان) بعد اقتراح هذه العقوبات في منتصف مارس (آذار).
وقال دبلوماسيون أوروبيون أول من أمس إن إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية إيرانية الصنع على السعودية يسارع من النقاش حول فرض العقوبات على إيران منتصف أبريل المقبل.
لكن إيطاليا رفضت بدعم من إسبانيا والنمسا خطط فرض حظر سفر وتجميد أصول 15 إيرانيا وشركات وجماعات مرتبطة ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية ودور طهران في الحرب السورية.
وقالت روما إن هذا لن يكون كافيا لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي وسيعرض العلاقات الاقتصادية مع إيران للخطر. وتشعر إسبانيا أيضا بالقلق من تداعيات هذا التحرك.
وتقضي قواعد الاتحاد الأوروبي بإقرار العقوبات الاقتصادية عقب الموافقة بالإجماع.
وقال دبلوماسي: «قالت إيطاليا إن الحوار هو الخيار المفضل وإن العقوبات قد تضعف موقفنا ولن تقنع الولايات المتحدة. وطلبت إسبانيا من الدول الثلاث دراسة تداعيات مثل هذا التحرك».
وأمهل ترمب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي حتى 12 مايو لإصلاح «العيوب المروعة» في الاتفاق الذي أبرم عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإلا فسيرفض تمديد تعليق العقوبات الأميركية على إيران.
وذكر دبلوماسيون أن اختيار ترمب في الأسابيع الأخيرة لجون بولتون مستشارا للأمن القومي ومايك بومبيو وزيرا للخارجية، وكلاهما من الشخصيات التي أبدت معارضة علنية لإيران، زاد بشكل كبير احتمالات انسحاب واشنطن من الاتفاق.



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.