باريس: احتفالية الشعر في مقر {يونيسكو} بدعوة من المفوضية السعودية

المشاركون في {يوم الشعر} بمقر {يونيسكو}
المشاركون في {يوم الشعر} بمقر {يونيسكو}
TT

باريس: احتفالية الشعر في مقر {يونيسكو} بدعوة من المفوضية السعودية

المشاركون في {يوم الشعر} بمقر {يونيسكو}
المشاركون في {يوم الشعر} بمقر {يونيسكو}

الشعر ومكانته في عالم اليوم كان السؤال المركزي الذي استحوذ على احتفالية «اليوم العالمي للشعر» التي نظمتها المندوبية السعودية لدى اليونيسكو، وشارك فيها ثلة من الشعراء جاءوا من قارات وبلدان مختلفة، مما يعكس تماثل الأهداف والاهتمامات بعيدا عن الفواصل والفوارق أكانت جغرافية أو عرقية أو سياسية.
ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) التي مقرها باريس كان لها دور ليس فقط لجهة استضافتها للحفل، بل لكون «احتفالية الشعر» انطلقت ببادرة منها في عام 1999، حيث تم تبني الحادي والعشرين من مارس (آذار) عيدا للشعر والشعراء، وهو التقليد الذي تتم ممارسته عاما بعد عام.
كان لا بد، قبل الاستماع إلى كوكبة الشعراء الذين جاءوا من المملكة السعودي والمغرب وتونس والعراق والجزائر والولايات المتحدة الأميركية واليابان وفرنسا وإسبانيا، أن يذكر القائمون على الاحتفالية بأهميتها، وهو ما تكفل به المندوب السعودي لدى اليونيسكو الدكتور إبراهيم البلوي الذي عاد بالذاكرة إلى المعلقات العربية وسوق عكاظ، رابطا الاحتفالية بما كان يحصل في تلك الأحقاب، ومشددا على دور العرب وارتباطهم العضوي بالشعر. وشدد المندوب السعودي على معنى «الشراكة» التي تجمع شعراء جاءوا من مختلف المشارب و«تربط بينهم لغة واحدة هي لغة الشعر». وبدوره شدد عبد الله الخشرمي، رئيس اتحاد الشعراء العالمي للغة العربية، على دور الشعر بصفته وسيلة لـ«أنسنة العالم» الذي يتخبط في النزاعات والحروب وعلى رسالة الشعراء لأن يكونوا «ضمير العالم» بعيدا عن أي حسابات ومصالح من أي نوع كان.
وفي المقدمات القصيرة التي سبقت إلقاء القصائد بالعديد من اللغات وبمواكبة من أنغام عواد بارع، دعا الشعراء المدعوون إلى نبذ التفرقة وتغليب التسامح وإفراد مكانة خاصة للشعر لغة القلب والإحساس في عالم تغلب عليه التكنولوجيا والآلة وتفرق بين سكان الأرض الأسوار والحواجز وشعرا الجميع: ليعش الشعر وليبق ثابتا قويا. وفي نهاية الاحتفالية، كشف عن «معلقة السلام» وهي كناية عن يافطة من 25 مترا تتكون من مائة قصيدة كتبت بعشرات اللغات لتجسد وحدة قضية الشعر ورسالته في العالم.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.