«أرامكو» السعودية تبرم اتفاقيات بـ 10 مليارات دولار مع 14 شركة أميركية

على هامش منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي

جانب من الاتفاقيات التي ابرمتها أرامكو السعودية مع الشركات الأميركية في منتدى الرؤساء التنفيذيين («الشرق الأوسط»)
جانب من الاتفاقيات التي ابرمتها أرامكو السعودية مع الشركات الأميركية في منتدى الرؤساء التنفيذيين («الشرق الأوسط»)
TT

«أرامكو» السعودية تبرم اتفاقيات بـ 10 مليارات دولار مع 14 شركة أميركية

جانب من الاتفاقيات التي ابرمتها أرامكو السعودية مع الشركات الأميركية في منتدى الرؤساء التنفيذيين («الشرق الأوسط»)
جانب من الاتفاقيات التي ابرمتها أرامكو السعودية مع الشركات الأميركية في منتدى الرؤساء التنفيذيين («الشرق الأوسط»)

أبرمت أرامكو السعودية خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي 14 اتفاقية مع 14 شركة أميركية بلغت قيمة هذه العقود والاتفاقيات نحو 10 مليارات دولار، واقيم المنتدى في نيويورك لتعزيز الأعمال التجارية والتعاون الثنائي بين البلدين.
وحضر فعاليات المنتدى أكثر من 200 شخصية من كبار الرؤساء التنفيذيين وقياديي الأعمال في الجانبين السعودي والأميركي، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من الجانبين. وكان برنامج المنتدى حافلًا حيث تضمّن 5 جلسات نقاش، بالإضافة إلى 3 ورش عمل، وتمحورت جميع هذه الجلسات حول بحث واستعراض فرص التعاون والاستثمار التجاري والصناعي والتقني في إطار برامج ومشاريع رؤية السعودية 2030.
وقد جاء المنتدى متزامنًا مع الزيارة الرسمية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتم خلال المنتدى مناقشة عدد من ترتيبات التعاون والاتفاقيات التجارية المحتملة.
وقال المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في المنتدى: "لدينا علاقة طويلة وناجحة مع شركائنا الأميركيين منذ اكتشاف النفط في المملكة قبل 80 سنة، وإنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم بين اصدقاء يسعون جميعا لاستكشاف وتنمية فرص التعاون التجاري والصناعي والاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة والذي نأمل أن يحقق نجاحا استثنائيا خلال الـ80 سنة المقبلة بما يخدم أجيال المستقبل".
وأضاف الناصر: "أن نمو أعمال أرامكو السعودية وكذلك الدور الاستراتيجي لرؤية السعودية 2030، سيوفر فرصًا عديدة لتعزيز التعاون والشراكة بيننا، ولا يقتصر ذلك على قطاع النفط والغاز والتكرير والكيميائيات، بل يشمل أيضًا قطاع التقنيات الرقمية وأمن المعلومات والتعاون في مجال المحافظة على البيئة ومواجهة التغير المناخي وتنمية بيئة الابتكار والإبداع عبر ترسيخ العلاقات مع مجموعة من المؤسسات الأميركية الرائدة في المجالات الأكاديمية والبحثية والثقافية والتي تعتبر من بين الأفضل في العالم، فضلاً عن التعاون في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والخدمات؛ وجميعها مجالاتٌ تتميز بها الولايات المتحدة الأميركية، وهي في غاية الأهمية لإدارة وتشغيل ونمو شركة عملاقة بحجم أرامكو السعودية".
وأكد الناصر على أن ما تم بحثه من تعاون تجاري يعكس نطاق مصالح أرامكو السعودية وطموحها بما يعزز مكانة الشركة الرائدة عالميًا في قطاعي الطاقة والكيميائيات في العالم وبما يبرز دورها ليس فقط كشركة صناعية كبرى بل كرائدة من رواد فكر التنمية العالمي، تتميز بتطبيق أفضل الممارسات وتحرص على توطيد علاقات الصداقة التاريخية مع شركائها الكثيرين.
ويشمل التعاون التجاري الذي تمت مناقشته في المنتدى اتفاقيات مع 14 شركة ضمت كلا من: شلمبرجير، وبيكر هيوز، وهاليبرتون، نابورس، وذرفورد، وألفا روان، وإمرسون إلكتريك، وتكساس آيرن ووركس، وهونيويل إنترناشنال، ورايثون، وجوجل، وناشونال جيوغرافيك، ومعهد سميثسونيان، ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.