التخوين وإثارة العصبيات سلاحان في انتخابات لبنان

وزير الداخلية نهاد المشنوق
وزير الداخلية نهاد المشنوق
TT

التخوين وإثارة العصبيات سلاحان في انتخابات لبنان

وزير الداخلية نهاد المشنوق
وزير الداخلية نهاد المشنوق

بات استقطاب الناخبين وكسب أصواتهم في صناديق الاقتراع، يتيح للقوى السياسية اللبنانية استخدام كلّ أسلحتها في هذه المعركة، بما فيها الشتائم وتخوين الخصوم، وصولاً إلى اعتماد شعارات طائفية كتجارة رابحة، وتأتي في «سياق شدّ العصب الانتخابي وإثارة القواعد الشعبية».
وأثار كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، الجمعة الماضي، مادة للتداول وتراشق الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما وصف بعض معارضيه بـ«الأوباش»، ما استدعى حملة عنيفة ضدّه لم توفّر تيار «المستقبل» أيضاً، الذي بدا محرجاً من هذا الكلام ولم يصدر أي توضيح أو اعتذار بشأنه. وقال مسؤول في الحملة الانتخابية لـ«المستقبل»، إن «حملات التجريح التي أتت من الطرف الآخر كانت قاسية، وطالت رموزنا بشكل سلبي جداً، وبالتالي الإساءة لم تكن من طرف واحد».
وكانت باكورة تلك المواقف، بدأت مع فيديو مسرّب لوزير الخارجية جبران باسيل في لقاء انتخابي في البترون وصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ«البلطجي». كما وصف الأمين العام لـ«حزب الله» خصومه بأتباع «داعش والنصرة».
وعبر عضو المكتب السياسي في «المستقبل» راشد فايد، عن أسفه لأن الانتخابات «دفعت البعض إلى استنفار العصبية واستخدام أسماء في غير مكانها».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».