الموت يغيّب الكاتب المصري لويس جريس

الكاتب لويس جريس
الكاتب لويس جريس
TT

الموت يغيّب الكاتب المصري لويس جريس

الكاتب لويس جريس
الكاتب لويس جريس

غيّب الموت أمس، الكاتب والناقد والصحافي المصري لويس جريس عن عمر ناهز 90 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت وزارة الثقافة في بيان إن «عالم الصحافة والنقد والأدب والثقافة المصرية والعربية بشكل عام، فقد قيمة وقامة كبيرة باعتبار الراحل أحد أهم الكتاب الذين أثروا الحياة الثقافية، وتركوا بصمات مؤثرة في ذاكرة وتاريخ الكتابات الصحافية والأدبية والنقدية». كما نعاه عدد كبير من الكتاب والأدباء والإعلاميين المصريين، منهم الشاعر زين العابدين فؤاد، والممثل نبيل الحلفاوي، والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد مجاهد، والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ. حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
ولد لويس لوقا جريس في 27 يوليو (تموز) 1928، في مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والتحق في البداية بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية قبل أن يدفعه شغفه بالكتابة إلى دراسة الصحافة والأدب في الجامعة الأميركية، حيث حصل على البكالوريوس عام 1955، وبعد ثلاث سنوات حصل على دبلوم دراسات عليا من جامعة ميتشغان.
بدأ مشواره الصحافي في مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر قبل أن ينتقل سريعاً إلى مجلة «صباح الخير» التي شكلت انطلاقته الحقيقية وقد راسلها ومجلة «روزاليوسف» من مقر الأمم المتحدة لبضع سنوات، قبل أن يعود للعمل من جديد من مصر، ورأس تحرير «صباح الخير» في الفترة من 1982 إلى 1989.
كان جريس عضوا في العديد من المؤسسات والهيئات الثقافية بمصر، منها المجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الرقابة على المصنفات الفنية.
ألّف عدداً من القصص القصيرة منها «حب ومال» و«هذا يحدث للناس»، كما ترجم إلى العربية مسرحية «الثمن» للكاتب الأميركي آرثر ميلر. أجرى جريس حوارات صحافية وصفت بالمميزة مع شخصيات عالمية منها، كاسترو وتشي غيفارا ومكاريوس.
ارتبط بقصة حب مع الفنانة الكبيرة سناء جميل، وتزوّجا في منتصف الستينات، وبقيا معاً حتى وفاتها في عام 2002، وقد نعاها قائلاً: «رحلت وتركتِني وحيداً، وقد كنّا اتفقنا على ألّا نفترق... لكن لا رد لقضاء الله، فلتكن مشيئته ونحن نقبلها برضاء تام... أعيش على أمل أن ألقاك يا وحيدتي».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.