إعلان اللوائح الانتخابية لـ «الاشتراكي» و«القوات» و«الحر»

TT

إعلان اللوائح الانتخابية لـ «الاشتراكي» و«القوات» و«الحر»

أسف رئيس مجلس النواب نبيه بري «لانحدار الخطاب السياسي كلما اقتربنا من موعد الانتخابات إلى مستويات لا تخدم لبنان ولا وحدته ولا صورته أمام العالم»، في وقت تواصل إعلان اللوائح الانتخابية، بعدما ارتفع عدد اللوائح المسجلة لدى وزارة الداخلية إلى أكثر من 30، على أن يستأنف تسجيل اللوائح يوم غد، قبل انتهاء مهلة تسجيلها منتصف ليل الاثنين.
وأعلن تيمور جنبلاط أمس، «لائحة المصالحة» في دائرة الشوف عاليه التي تضم ائتلافاً من «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» ومستقلين، كما أعلن مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي في دوائر راشيا البقاع الغربي وبيروت وبعبدا.
وقال جنبلاط: «أخيراً وصلنا بعد كثير من الاتصالات إلى هذه اللائحة الانتخابية التي تشبه الجبل ولبنان، بتنوعه وثقافته القائمة على القبول بالآخر، وكنا نتمنى لو استطعنا أن نضم كل الأحزاب والشخصيات السياسية التي شاركت بالمصالحة، لكن بعض القوى كانت لديها اعتبارات انتخابية وسياسية أخرى».
من جهته، أعلن «التيار الوطني الحر» أسماء مرشحيه في كل لبنان، لخوض الانتخابات النيابية 2018 تحت عنوان «التيار القوي»، إذ يخوض التيار معركته في 11 دائرة انتخابية تشمل دوائر الشمال؛ الأولى (عكار) حيث يتحالف مع «الجماعة الإسلامية»، ودائرة الشمال الثالثة حيث يتحالف مع ميشال معوض، وعاليه - الشوف حيث يتحالف مع وزير المهجرين طلال أرسلان، وبعبدا وبيروت الثانية حيث يتحالف مع حركة «أمل» و«حزب الله»، وبيروت الأولى حيث يتحالف مع «الطاشناق»، والمتن بالتحالف مع «الطاشناق» ومستقلين، وجبيل وكسروان، وبعلبك الهرمل حيث يتحالف مع رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني، وصيدا جزين حيث يتحالف مع «الجماعة الإسلامية»، وزحلة حيث يتحالف مع «تيار المستقبل». وفشلت الاتصالات لإعداد ائتلاف انتخابي في دائرة البقاع الغربي، كما لم يقدم أي مرشح في دائرة طرابلس - المنية - الضنية، ولا في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة.
وفي زحلة، أكدت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف، خلال إعلان لائحة الكتلة في زحلة، أن «الريح متكتلة علينا وتتحالف صيفاً وشتاء تحت سقف واحد هو اقتلاع جذور الكتلة الشعبية»، مشيرة إلى أن «القول إن ميريام سكاف فرضت شروطاً للتحالف انتخابياً لا أساس له من الصحة، ولم يفاوضنا أو يطرح التحالف معنا أحد، وهناك من حاول نشر الشائعات، وأنا أؤكد أن كل ما قيل هو عار عن الصحة».
وفي دائرة بعلبك الهرمل، أعلن النائب السابق يحيى شمص لائحة «الكرامة والإنماء» في دائرة بعلبك الهرمل بالتحالف مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل.
وفيما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اللائحة الانتخابية في دائرة الشمال الأولى في عكار، دعا النائب سمير الجسر إلى المشاركة الكثيفة في إعلان لائحة «المستقبل» اليوم (الأحد)، بحضور الحريري.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.