«الكيل» نبتة «سوبر»... وموضة الموائد العصرية

«الكيل» نبتة «سوبر»... وموضة الموائد العصرية
TT

«الكيل» نبتة «سوبر»... وموضة الموائد العصرية

«الكيل» نبتة «سوبر»... وموضة الموائد العصرية

يعتبر نبات «الكيل» (Kale) من الأطعمة السوبر التي تلقي إقبالاً متزايداً في الغرب لمزاياه المتعددة. ولكن هذا النبات غير معروف عربياً إلى درجة أن القاموس لا يسميه، وإنما يصفه بأنه «نبات من فصيلة الجذريات تؤكل أوراقه». ولكن نظراً لفوائده الغذائية المتعددة قد ينتشر الكيل عربياً في السنوات المقبلة.
ويعتبر الكيل عضواً في مجموعة نباتات الكرنب، ويأتي في نوعين، أحدهما يتميز بالأوراق الخضراء الناعمة والآخر له أوراق خشنة، وهو الأكثر انتشاراً. وهو متاح في المحلات الكبرى طوال شهور العام، ولكن أفضل مواسمه تكون في الشتاء بين شهري سبتمبر (أيلول) وفبراير (شباط) من كل عام. وتفضل أوراق الكيل الطازجة ذات الحجم الصغير نسبياً، لأنها تكون أسهل في الإعداد. ويتم تحضير الكيل بفصل الأوراق عن جذع النبات وغسلها ثم تقطيعها. ويتم حفظ الأوراق في البراد، ويتم تناولها خلال ثلاثة أيام كحد أقصى حيث يتحول المذاق إلى المرارة بعد ذلك.
ويتم تحضير الكيل بالغليان في الماء لمدة خمس دقائق، ثم قليه في الزيت لمدة عشر دقائق. ويضاف إلى الكيل بعض البصل والثوم. وهناك العديد من الوصفات الأخرى لطبخ الكيل يخلط فيها مع القرنبيط أو البروكلي وأيضاً مع نبات الإسبارغوس (الهليون). وأحياناً يتم الطهي بالبخار أو بالقلي المباشر في زيت السمسم. ويقدم الكيل كخضار ضمن وجبة الطعام. ويتوجه البعض إلى إضافة الكيل إلى الخلاط مع نباتات أخرى للتناول في شكل عصير مع الإفطار. وأخيراً تم تصنيع أصابع الكيل المقلية كبديل صحي عن البطاطس المقلية.
أسباب الإقبال المتزايد على الكيل أنه طعام قليل في السعرات الحرارية، ويساعد على خفض الوزن. كما أنه لا يحتوي على الدهون بالمرة. ولكل مائة غرام من الكيل هناك نسب كبيرة من فيتامينات (إي وبي وجي)، بالإضافة إلى معادن الحديد والصوديوم والبوتاسيوم والماغنيزيوم. وتوجد نسبة نشويات لا تزيد عن ثلاثة في المائة، ولا يوجد بالكيل أي أثر للكولسترول. وهو أيضاً مضاد للأكسدة ويكافح الالتهابات، وجيد لصحة القلب، وبه نسبة كبيرة من الكالسيوم.
وعلى رغم الفوائد المتعددة للكيل، إلا أن الأطباء ينصحون بالاعتدال في تناوله، لأن الإسراف في تناوله يومياً قد يصيب الإنسان بنوع من التسمم من معدن الثاليوم الذي يوجد في النبات. ويوجد الثاليوم أيضاً في الكرنب والقرنبيط والنباتات المشابهة، ولذلك فالاعتدال في تناول هذه الخضر مطلوب أيضاً.
- نشأة الكيل
تعود الجذور الأولى لنبات الكيل إلى أوروبا، حيث يوجد أول مرجع له في التاريخ الطبي الأغريقي في القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت أوراق الكيل تستخدم كعلاج لحالات عسر الهضم ومتاعب الأمعاء. وانتشر الكيل كغذاء في العصور الوسطى في أوروبا، ثم انتقل إلى أميركا مع المهاجرين الأوروبيين في القرن السادس عشر. ثم انتقل نوع آخر من الكيل الروسي إلى كندا وأميركا عبر التجارة في القرن التاسع عشر.
وأثناء الحرب العالمية الثانية شجعت الحكومة البريطانية الأهالي على زراعة الكيل وتناوله لتعويض نقص الفيتامينات الناتج عن تحديد حصص الطعام. وانتشر استهلاك الكيل خلال فترة الحرب نظراً لسهولة زراعته، خصوصاً في فصل الشتاء وفي درجات حرارة منخفضة تصل أحياناً إلى 15 درجة تحت الصفر. ويمكن لنبات الكيل تحمل الجليد، بل يشير البعض إلى أن طعمه يتحسن بعد موجات البرد الشديدة. وهو أيضاً رخيص الثمن، ولا يزيد ثمن 200 غرام منه في الأسواق عن جنيه إسترليني واحد.
وتتم زراعة الكيل من البذور، ومنه بعض الأنواع التي تزرع للزينة حيث للنبات أزهار بمختلف الألوان. وتستخدم أوراق النبات وأزهاره في حفلات الزفاف والمناسبات السعيدة.
ويستخدم الكيل بطرق مختلفة حول العالم، حيث يقدم ضمن السلاطة في الولايات الأميركية الجنوبية، كما يقدم مسلوقاً في البرازيل مع الوجبات. وفي بعض دول جنوب أفريقيا يتم تناول الكيل مسلوقاً مع حليب جوز الهند والمكسرات المطحونة. وهو أيضاً من النباتات المعروفة في الصين وتايوان وفيتنام ويقدم كخضار إضافي مع وجبات اللحم. وفي اليابان وكوريا يتم تناول عصير الكيل كمنشط غذائي.
- وجبات أوروبية
وفي أوروبا تتعدد طرق تحضير وتناول الكيل، وفقا لكل بلد. ففي هولندا يتم خلط الكيل مع البطاطس المهروسة، وإضافة بعض أنواع اللحوم المقلية. وفي إيطاليا يدخل الكيل في العديد من الوجبات، خصوصاً في مقاطعة توسكانا. وتتنوع الوجبات بين الشوربة والخبز في الفرن.
وهو طعام ينتشر بكثرة أيضاً في شمال ألمانيا، وتقام له المهرجانات في موسم حصاده. كما يمتد استهلاك الكيل إلى الدنمارك والسويد، ولكل بلد طرق إعداد مختلفة. وفي السويد يتم سلق أوراق الكيل ثم تصفية الماء وحفظ الأوراق مجمدة في البراد لمدة تصل إلى ثمانية أشهر يتم بعدها تحضير الكيل كشوربة، أو بالإضافة إلى الوجبات الرئيسية.
وفي البرتغال يتم إعداد شوربة الكيل بخلطة مع البطاطس المسلوقة. وتعرف دول أوروبية أخرى مثل مونتنيغرو وكرواتيا غذاء الكيل، خصوصاً في الشتاء. كما أنه اللغة الدارجة في أسكوتلندا تخلط أحياناً بين كلمتي الكيل والطعام لكثرة استهلاكه في الوجبات المحلية. أما في تركيا فتتعدد وجبات الكيل، خصوصاً في المناطق الشرقية القريبة من البحر الأسود بين الشوربة والكيل المقلي أو المخبوز في الفرن.
أما في بريطانيا، فقد قفزت أرقام مبيعات واستهلاك الكيل في السنوات الأخيرة، خصوصاً بين الشباب الذين يعتبرونه من أفضل الأغذية الطبيعية المتاحة في الأسواق. وفي العام الماضي وحده قفزت مبيعات الكيل في بريطانيا بنسبة 38 في المائة، ويفوق استهلاكه حالياً ثلاثة آلاف طن سنوياً.
وتقول بعض منافذ السوبر ماركت في لندن أن المشكلة الحقيقية الآن هي في توفير الإمدادات الكافية للطلب المتزيد من الأفراد ومن المطاعم. ويتم تقديم الكيل الآن في أفخم مطاعم لندن، كما يقدمه تلفزيونياً الشيف جيمي أوليفر ضمن وجباته الصحية السريعة.
ويعتقد كبار الطهاة أن عدم إقبال البعض عن تناول الكيل يعود إلى عدم معرفة كيفية تحضيره. فالسلق يمكن أن يكون بين دقيقة وخمس دقائق، وفقاً لدرجة خشونة النبات، كما أن القلي السريع «ستير فراي» لا يسبقه بالضرورة سلق الكيل. والأفضل في كل الأحوال الاطلاع على وسائل طهي الكيل قبل الإقبال على التجربة.
وتجدد بعض المطاعم في طهي الكيل، وبعضها يستخدم أسلوب طهي أعشاب البحر بالقلي مع إضافة التوابل، كما أن الكيل يدخل الآن ضمن كتب الطهي التي يقدمها المشاهير بين الحين والآخر بما في ذلك كاتبة الطهي الأميركية المعروفة مارثا ستيوارت.
- بعض الأفكار لطهي الكيل
هناك عشرات الأفكار لكيفية طهي الكيل أبسطها اعتباره ضمن مكونات السلاطات بعد تقطيعه إلى شرائح صغيرة. كما يؤكل الكيل مسلوقاً أو مقلياً بالطريقة الصينية «ستير فراي». ويدخل أحياناً في مكونات الخبز الهندي «نان»، ويمكن طلبه من بعض المطاعم الهندية.
وهذه الأفكار توفر مقدمة لكيفية إعداد الكيل لهؤلاء الذين يريدون تجربته ضمن الحمية الغذائية التي يتبعونها:
• بيتزا الكيل: وفيها يتم إعداد قاعدة البيتزا وصلصة الطماطم، ثم إضافة شرائح الكيل والجبن على سطح البيتزا وطهيها في الفرن لمدة 45 دقيقة تكون بعدها جاهزة للتناول ساخنة.
• فطيرة الكيل النباتية بالمكسرات: وهي وجبة إيطالية معروفة باسم «سفورماتو»، ويمكن إضافة كافة أنواع الخضراوات إليها. وهي فطيرة تعد في الفرن وتناسب النباتيين كوجبة غذائية كاملة وشهية.
• الدجاج بالليمون والكيل مع الكسكسي: وهي وجبة تشتهر في المطاعم المغربية، وتلك التي تقدم حمية البحر المتوسط، وتعد من الوجبات التي يقبل عليها الشباب، ولا يستغرق إعدادها أكثر من 30 دقيقة. ويمكن إعداد الوجبة في المنزل إذا توفرت مكوناتها.
• الكفتة مع سلاطة الكيل: وتدخل سلاطة الكيل هنا ضمن طبق الكفتة مع سلاطة الطحينة، والعديد من الخضراوات الأخرى مع فص من الليمون. ويمكن قلي الكيل أو سلقه قبل إضافته للسلاطة.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».