عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> هشام بن محمد الجودر، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، عقد واللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، لقاء مع الوفد الشبابي الفلسطيني الذي يزور المملكة، بحضور طه محمد عبد القادر، سفير فلسطين في المنامة. وقال الوزير إن الشباب الفلسطيني يمتلك الإرادة الصلبة والعزيمة القوية من أجل الارتقاء بوطنه وبنائه بصورة عصرية له والمحافظة على مقدراته رغم التحديات التي يمر بها.
> الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، التقت مع وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» بالإسكندرية. وناقشت الشيخة مي مع «عبد الدايم» مختلف المواضيع المتعلقة بمستجدّات الساحة الثقافيّة العربية، مؤكدة على متانة العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين ومصر، مشيدة بالحضور الإنساني والحضاري المصري في الحراك الثقافي المحلي في البحرين.
> الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، افتتح معرض الآثار الغارقة تحت عنوان «المدن الغارقة: عالم مصر الساحر» في مدينة سانت لويس بالولايات المتحدة الأميركية. ويضم المعرض عدد 293 قطعة أثرية كان قد تم انتشالها من مدينتي هيراكليون وكانوبيس بالميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية وأبي قير، بالإضافة إلى بعض القطع التي كانت معروضة في المتحف البحري واليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي والمتحف المصري بالتحرير.
> أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية في مصر، عقد سلسلة من الاجتماعات مع وفود الوكالات الإنمائية الدولية، من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، حيث بحث الاستفادة من التجارب التنموية الناجحة عالمياً ومحلياً ودعم تطبيقها في المحافظات المصرية، وبخاصة في مجالات تنمية القدرات المؤسسية، وتحسين تقديم الخدمات للمواطنين. كما بحث الوزير تطورات المشروعات القائمة مع الاتحاد الأوروبي لتطوير الإصلاح الإداري.
> الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير البحرين في القاهرة، والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية، أقام مأدبة عشاء تكريماً لأحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وزير دولة لشؤون الدول الأفريقية. وأشاد الشيخ راشد بالدور البارز الذي قام به قطان في تعزيز العمل العربي المشترك، وجهوده الدؤوبة والناجحة في كل المحافل الدبلوماسية.
> الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، رعت فعاليات ماراثون العباقرة الثالث تحت عنوان «عزيمة لا تقبل الهزيمة»، وذلك في القاعة الرياضية بالاتحاد، بمشاركة 17 مركزاً من ذوي الإعاقة تابعاً لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومدارس الدمج الابتدائية 47 والابتدائية 17 وثانوية الدمج 32 والمتوسطة 17 التابعة لوزارة التعليم. وهنأت الأميرة ريما الفائزات في الماراثون، كما هنأت المراكز الفائزة، وشكرت المشاركات والمتطوعات والرعاة والداعمين، متمنية للجميع دوام التقدم والنجاح.
> مروان حمادة، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، رعى الاحتفال التربوي الذي نظمته ليسيه فردان في قاعة المحاضرات في وزارة التربية، بحضور رئيس مدرسة الليسيه الفرنسية فردان إريك كروب، والهيئة التربوية، والطلاب. وقال الوزير إن لبنان الذي يحب السلام سيكون وطناً رائعاً يحتضن الجيل الجديد والرائع الذي تمثلونه، مضيفاً أن «المدارس التي تحتضن تلامذتنا الرسمية والخاصة منها، هي مؤسسات متميزة وتعد أجيالاً منفتحة على الثقافة العربية والفرنسية والإنجليزية».
> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، افتتح مهرجان أيام قرطاج، الذي يعد الأول في تونس، بأمسية شعرية كرم في نهايتها ثلاثة من رموز العمل الثقافي العربي؛ هم هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور عبد العزيز التويجري، مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، والدكتور معجب الزهراني، مدير معهد العالم العربي بباريس، لما يقدمونه من خدمات للثقافة العربية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».