لاعبو الجزائر يتمسكون بأمل التأهل.. والفوز كخيار وحيد أمام كوريا الجنوبية

بلكالام تشاجر مع مدير المنتخب بسبب طرد بريدي

لاعبو الجزائر يتمسكون بأمل التأهل.. والفوز كخيار وحيد أمام كوريا الجنوبية
TT

لاعبو الجزائر يتمسكون بأمل التأهل.. والفوز كخيار وحيد أمام كوريا الجنوبية

لاعبو الجزائر يتمسكون بأمل التأهل.. والفوز كخيار وحيد أمام كوريا الجنوبية

أجمع لاعبو المنتخب الجزائري على احتفاظهم بكل حظوظ التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم، رغم تكبدهم لخسارة قاسية أمام المنتخب البلجيكي بهدفين لواحد في بداية مشوارهم ضمن المجموعة الثامنة، وأكد اللاعبون الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام في المنطقة المختلطة بمركز تدريبات المنتخب الجزائري بسوروكابا، أنهم {نسوا الخسارة أمام بلجيكا وجل تركيزهم يصب الآن على مواجهة كوريا الجنوبية}، وهو اللقاء الثاني لـ{محاربي الصحراء} في البطولة، المقرر على ملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليغري يوم الأحد المقبل.
وتمسك لاعبو المنتخب الجزائري بأمل التأهل إلى الدور المقبل وضرورة عدم التفريط في نقاط المواجهة أمام منتخب كوريا الجنوبية، التي وصفوها بالصعبة، وأشاروا إلى أن المنتخب الكوري يعد {منتخبا محترما} ولاعبوه يتمتعون بسرعة كبيرة.
وأوضح قائد المنتخب الجزائري مجيد بوقرة، أن الخسارة أمام بلجيكا أصبحت من الماضي، واللاعبين يدركون جيدا ما ينتظرهم في مواجهة كوريا الجنوبية، وأضاف مدافع لخويا القطري: «كان من الصعب تجرع مرارة الخسارة أمام بلجيكا، لكن هذه هي كرة القدم.. لقد تحدث معنا المدرب وأنا بدوري كقائد للفريق تحدثت مع اللاعبين وطلبت منه نسيان هذه الهزيمة، لدينا هامش كبير لتدارك الخسارة، ما زالت أمامنا مباراتان ومصيرنا ما زال بين أيدينا}، وجدد بوقرة دفاعه عن خيار اللعب الدفاعي المنتهج أمام بلجيكا، الذي لقي انتقادات واسعة من وسائل الإعلام والشارع الجزائري، {لقد اخترنا اللعب بتلك الطريقة ونجحنا حتى الدقيقة السبعين.. لو لم يتمكن البلجيكيون من التسجيل لما طرح هذا النقاش على الإطلاق، الآن يجب أن نفكر فيما ينتظرنا، ومهمتنا المقبلة هي الفوز على كوريا الجنوبية}، والتي وصف منتخبها بالقوي، وقال بوقرة: «المنتخب الكوري يلعب كرة سريعة جدا ويتميز بتنظيمه الدفاعي المحكم..إنه يمثل طريقة لعب مختلفة لم يسبق لنا أن تعاملنا معها، لكننا لا نملك خيارا غير الفوز}، وركز المدافع الجزائري على ضرورة الحذر من الكوريين وعدم المبالغة في اللعب الهجومي ردا على سؤال يتعلق بتغيير خطة الجزائر من الدفاع إلى الهجوم خلال مواجهة الأحد المقبل، {كرة القدم هي توازن بين جميع الخطوط، سنلعب بذكاء أمام الكوريين ويجب ألا نفرط في اللعب الهجومي حتى لا نترك مساحات لهم.. تجاربنا السابقة علمتنا أن الاندفاع لن يفيدنا كثيرا}.
وأيد لاعب بارما الإيطالي جمال مصباح قائده، وقال إن المهمة لن تكون سهلة أمام الكوريين، عادا الفوز خيار الجزائر الوحيد للإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني، {أمل التأهل ما زال قائما، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام كوريا الجنوبية، التي قدمت مستوى جيدا أمام روسيا في اللقاء الأول}، وأبعد مصباح فرضية وجود أوجه شبه بين وضعية الجزائر في مونديال 2010 والوضعية الحالية، بعد أن خسروا آنذاك مواجهتهم الأولى أمام سلوفينيا بهدف دون رد، قبل أن يقدموا لقاء كبيرا في الجولة الثانية أمام المنتخب الإنجليزي وتعادلوا بنتيجة بيضاء، {لا أفضل الخوض في مثل هذه المواضيع، لا توجد أوجه شبه بين الوضعيتين، الأمر يتعلق بجيل مختلف من اللاعبين، ومنتخبات منافسة مختلفة.. الآن يجب لعب مباراة كوريا الجنوبية بكل قوة من أجل خطف فوز يدعم حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني}.
ووافق نجم النادي الأفريقي التونسي عبد المؤمن جابو رأي زميليه، عندما أكد أن كل اللاعبين عازمون على الفوز في المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية، وتغيير الانطباع الذي تركوه لدى الجزائريين وكل المتتبعين هنا في البرازيل، وقال جابو: «مستعدون للعب مباراة كبيرة أمام كوريا الجنوبية}، وأضاف لاعب وفاق سطيف السابق، ردا على سؤال يتعلق بأسباب عدم مشاركته أساسيا في لقاء بلجيكا رغم أنه كان مرشحا لذلك، {صحيح كنت أنتظر أن ألعب أساسيا أمام بلجيكا، لكن المدرب قرر العكس وعلي احترام خياراته، على أي حال أنا جاهز للمشاركة في مواجهة كوريا الجنوبية من البداية إن كان ذلك قرار المدرب..}، ويتصدر اسم جابو قائمة التغييرات المنتظر إحداثها في تشكيلة المنتخب الجزائري خلال مواجهة كوريا الجنوبية.
ودافع المدافع الأيمن للمنتخب الجزائري عيسى ماندي، عن زميله مهدي مصطفى الذي شارك أساسيا في لقاء بلجيكا كمدافع أيمن بدلا عنه، رغم أن الأخير يعد لاعب وسط ميدان، بعد أن طالته انتقادات لاذعة بسبب أدائه الباهت في هذا المركز، وقال «مهدي مصطفى قدم ما عليه ولا يتحمل مسؤولية الخسارة لوحده}، مضيفا ردا على سؤال مرتبط بضرورة تغيير طريقة اللعب من الدفاع إلى الهجوم أمام كوريا الجنوبية، {الأمور الفنية من صلاحيات المدرب ونحن هنا لتطبيق قراراته وخياراته}، وأشار لاعب نادي رامس الفرنسي، إلى أنه جاهز للمشاركة في اللقاء المقبل، خاصة أنه من المرشحين لشغل مركز المدافع الأيمن، الذي يعد الحلقة الأضعف في المنتخب الجزائري.
من جهة أخرى علمت {الشرق الأوسط}، من مصادر من داخل المنتخب الجزائري بسوروكابا، أن مدافع نادي واتفورد الإنجليزي سعيد بلكالام تشاجر مع مدير المنتخب الوطني نبيل بوتنون، ليلة أول من أمس، بسبب عدم تقبل بلكالام لتصرف بوتنون، الذي أقدم على فتح طرد بريدي خاص بلاعب شبيبة القبائل السابق، ليتشابك معه، قبل أن يتدخل زملاؤه اللاعبون لفك الشجار الذي كاد يأخذ أبعادا أخرى، وكان الطرد يضم محتويات أرسلتها إحدى الشركات المتخصصة في الملابس الرياضية التي تعاقدت مع اللاعب الجزائري.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها منذ وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى البرازيل، بعد حادثة إيقاف المدرب وحيد خاليلوزيتش لمباراة تطبيقية بين اللاعبين بمعسكر المنتخب قبل مواجهة بلجيكا، وذلك إثر وقوع اشتباك بين اللاعبين حسان يبدة ونبيل غيلاس، إثر تدخل خشن من الأخير، وهما الحادثان اللذان أرجعهما المتابعون إلى حجم الضغط الكبير المفروض على اللاعبين، والحصار الذي يفرضه عليهم المدرب وحيد خاليلوزيتش منذ يوم 11 مايو (أيار)، تاريخ انطلاق معسكرهم الإعدادي للمونديال، وكان خاليلوزيتش رفض الترخيص لقيام اللاعبين بزيارات لمواقع معينة بالقرب من مقر إقامتهم بعد وصولهم إلى البرازيل في الثامن من يونيو (حزيران)، كما قامت به منتخبات أخرى، على غرار لاعبي المنتخب الألماني الذين زاروا الأحياء العشوائية بريو دي جانيرو، ما زاد من حدة التوتر في معسكر الجزائر وأطلق الكثير من الشكوك حول مدى جدية السياسة العسكرية التي ينتهجها مدرب المنتخب الجزائري خلال المعسكرات المغلقة.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.