لجنة {أوبك والمستقلين} ترى التزاماً قياسياً بخفض الإنتاج في فبراير

لجنة {أوبك والمستقلين} ترى التزاماً قياسياً بخفض الإنتاج في فبراير
TT

لجنة {أوبك والمستقلين} ترى التزاماً قياسياً بخفض الإنتاج في فبراير

لجنة {أوبك والمستقلين} ترى التزاماً قياسياً بخفض الإنتاج في فبراير

قال مصدران مطلعان، أمس (الأربعاء)، إن اللجنة الفنية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة تقدر أن التزام أوبك والمنتجين الآخرين الذين تعهدوا بخفض إنتاج النفط في فبراير (شباط) قد بلغ مستوى قياسيا مرتفعا.
ونقلت «رويترز» عن المصدرين، قولهما إن مستوى الالتزام زاد في فبراير مقارنة مع يناير (كانون الثاني). كان التقدير الأولي لنسبة الالتزام في يناير 133 في المائة، وهو الأعلى منذ بدء تنفيذ اتفاق أوبك وغير الأعضاء على خفض المعروض في يناير 2017، واجتمعت اللجنة بمقر أوبك في فيينا يوم الاثنين الماضي.
وتوقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، أن تعود سوق النفط إلى التوازن بدءا من الربع الثالث من العام الحالي. وقال أيضا إن اجتماع أوبك والمنتجين الرئيسيين خارج المنظمة لمراقبة السوق من المنتظر أن يعقد في النصف الثاني من أبريل (نيسان). وأضاف أن روسيا تبقي المستوى المرجعي لمخزونات النفط العالمية عند متوسط خمس سنوات.
يأتي هذا بينما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات. وانخفضت مخزونات الخام 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس عشر من مارس (آذار)، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 2.6 مليون برميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بأوكلاهوما زادت 905 آلاف برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام زاد 410 آلاف برميل يوميا، بينما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 1.7 نقطة مئوية. وزادت أسعار النفط مكاسبها إلى أكثر من اثنين في المائة بعد نشر بيانات إدارة معلومات الطاقة لتصل عقود برنت إلى 69.08 دولار للبرميل، وعقود الخام الأميركي إلى 64.85 دولار بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
وأشارت بيانات إدارة المعلومات إلى أن مخزونات البنزين هبطت 1.7 مليون برميل، بينما توقع محللون في استطلاع لـ«رويترز» انخفاضا قدره مليونا برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، مليوني برميل، بينما كان من المتوقع أن تنخفض 1.7 مليون برميل.
وانخفض صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 594 ألف برميل يوميا إلى 5.5 مليون برميل يوميا.
وقفزت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المائة أثناء التعاملات أمس الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع بعد هبوط مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، ومع استمرار القلق بشأن عرقلة محتملة للإمدادات من الشرق الأوسط. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.80 دولار، أو 2.67 في المائة، إلى 69.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.66 دولار، أو 2.61 في المائة، إلى 65.21 دولار للبرميل.
وهيمنت المخاطر الجيوسياسية على أذهان المستثمرين. وعشية اجتماع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصفت السعودية يوم الاثنين الاتفاق النووي الموقع بين إيران والغرب بأنه «اتفاق معيب».
ولقيت أسواق النفط دعما أيضا من هبوط في إنتاج الخام في فنزويلا الذي تراجع إلى النصف منذ 2005 إلى أقل من مليوني برميل يوميا، بسبب أزمة اقتصادية في البلد العضو بمنظمة أوبك.
لكن تزايد الإنتاج في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل يقيد مكاسب أسعار النفط. وقفز إنتاج النفط الأميركي بأكثر من 20 في المائة منذ منتصف 2016 ليصل إلى 10.38 مليون برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.