السعودية وأميركا... «صداقة عميقة» تحميها مصالح متبادلة

ترمب استقبل محمد بن سلمان وبحثا تعميق التعاون السياسي والدفاعي والاقتصادي والدور الإيراني

الرئيس ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
TT

السعودية وأميركا... «صداقة عميقة» تحميها مصالح متبادلة

الرئيس ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)

استهل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس، زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة بلقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، حيث شدّد الجانبان على الصداقة العميقة بين البلدين وعلى المصالح المتبادلة التي تحميها. كما شمل برنامج ولي العهد خلال اليوم الأول من زيارته عقد لقاءات مع قادة الكونغرس.
ورحب ترمب، أمس، بولي العهد في الجناح الغربي للبيت الأبيض، ثم أشاد بالصداقة الطويلة التي تجمع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وبصداقته الشخصية مع الأمير محمد بن سلمان. وقال ترمب خلال الاستقبال إنه «شرف كبير أن أستقبل ولي العهد السعودي»، قبل أن يشير إلى «الصداقة العظيمة» التي تطورت بينهما. وذكر أن العلاقات بين البلدين كانت متوترة خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، لكنها باتت الآن «أفضل من أي وقت مضى ومن المحتمل أن تتحسن أكثر».
وبحث الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي تعميق التعاون السياسي والدفاعي والاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى خطة مشتركة لاستثمارات ضخمة. وتحدث ترمب عن الاستثمارات السعودية في الشركات والمنتجات الأميركية، التي قال إنها تقدّر بـ400 مليار دولار.
بدوره، أشاد الأمير محمد بن سلمان بالعلاقة القديمة بين السعودية والولايات المتحدة، وقال متحدّثاً باللغة الإنجليزية: «نحن أقدم حلفاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وتمتد الشراكة (بين البلدين) لأكثر من 80 عاما»، واصفاً أساس العلاقة الثنائية بالعميق. وتحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أنها وفرت نحو 4 ملايين وظيفة في أميركا وأخرى في السعودية. وأضاف ولي العهد السعودي مخاطبا ترمب: «سعينا منذ تسلمكم الرئاسة إلى بحث فرص (استثمارية) تقدر بـ200 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، لكننا وصلنا إلى فرص تقدر بـ400 مليار دولار».
وشملت المباحثات تهديدات إيران ودورها في المنطقة. وقال ترمب في رده على سؤال حول مصير الاتفاق النووي الإيراني، إن موعد التصديق على الاتفاق الإيراني سيكون بعد نحو شهر «وسنرى ما سيحدث». وأضاف: «إيران لم تعامل هذه المنطقة، أو نفسها، بشكل مناسب. هناك أشياء كثيرة سيئة تحدث في إيران».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.