«معهد مسك للفنون» يقيم احتفالية الفن والثقافة السعودية المعاصرة بواشنطن

خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة

طائرة تابعة لشركة أرامكو السعودية عام 1958 (كولبير هيلد)
طائرة تابعة لشركة أرامكو السعودية عام 1958 (كولبير هيلد)
TT

«معهد مسك للفنون» يقيم احتفالية الفن والثقافة السعودية المعاصرة بواشنطن

طائرة تابعة لشركة أرامكو السعودية عام 1958 (كولبير هيلد)
طائرة تابعة لشركة أرامكو السعودية عام 1958 (كولبير هيلد)

تحتضن العاصمة الأميركية واشنطن المعرض الدولي الأول لمعهد مسك للفنون، والذي يأتي بالتزامن مع زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ يقدم مزيجاً من الفنون السعودية للمجتمع الأميركي، في مركز كيندي للمعارض والفنون.
بـ"اللون والضوء" اختار معهد مسك للفنون طريقته في إيصال التنوع الثقافي السعودي للمجتمع الأميركي، والذي يصاحب المعرض أيضاً عرضاً لرسومات القط العسيري، والتي تم تصنيفها مؤخراً ضمن التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو الدولية، إذ يعرض أداءاً حي لبعض الفنانات السعوديات، والذي يحاكي الفن التراثي من جنوب المملكة.
بدوره، أكد الدكتور أحمد ماطر مدير معهد مسك للفنون على أهمية المعارض الفنية والثقافية التي تصاحب زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتعبير عن المملكة العربية السعودية إلى الشعب الأميركي بعيون فنية، عن طريق الضوء واللون، مضيفا "يسعدنا أن نحضر بعضاً من أفضل الفنون السعودية المعاصرة إلى العاصمة واشنطن خلال زيارة ولي العهد، والتي تُظهر ثروة المواهب الفنية التي يتمتع بها أبناء السعودية، وكيف يشكل الفن والتعبير الثقافي والصناعات الإبداعية جزءاً لا يتجزأ من التغيير في المملكة، مما ساعد على ضمان مجتمع نابض بالحياة، متقبل للإبداع والتطور".
وأشار إلى أن "المعهد يعمل مع مؤسسة مسك بشكل عام على تمكين الشباب السعودي من إطلاق العنان لموهبته الفنية، إذ يتم ذلك من خلال تقديم أعمال أبناء الوطن، وبشكل حيوي من خلال تشجيع التبادل الثقافي الدولي، والتعاون الدبلوماسي في الخارج"، لافتاً إلى أنه "من الضروري في هذا الوقت أن يتفاعل الفنانون السعوديون مع كافة الجماهير حول العالم، وهو ما يعمل عليه معهد مسك للفنون من خلال فعاليته الحالية في العاصمة واشنطن، وسرد قصة التغيير المستمرة في السعودية".
وينظم معهد مسك للفنون الذي تم انطلاقه مؤخراً وجزء من مؤسسة مسك، المؤسسة الغير ربحية التي أنشأها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لتمكين الشباب السعودي، حدثين في العاصمة الأميركية واشنطن بالتعاون مع برنامج الفنون والثقافة التابع لمعهد الشرق الأوسط، إذ يقدم الحدث الأول حفل استقبال وعشاء يوم الأربعاء 21 مارس (آذار)، ويقام في مركز جون كينيدي للفنون، ويضم المعرض أعمالاً رئيسية من 33 فنانًا من جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى ورش عمل، ويتخلله مشاركات فنية من ممثلي مؤسسة مسك، وأداء موسيقي سعودي.
فيما يستضيف متحف الأخبار والصحف "النيوزيام" يوم الخميس 22 مارس (آذار) ندوة فنية عن "السعودية - تغيير المناظر الطبيعية"، إذ تسلط حلقة نقاش الضوء على التغيير في السعودية، وذلك من خلال عدسات المملكة، وعرض التغيير الاجتماعي في السعودية بالضوء والفن.
وستقدم كيت سيلي نائبة رئيس معهد الشرق الأوسط الفنانين السعوديين المشاركين في حلقة النقاش، والذي يضم أحمد ماطر الفنان السعودي ومدير معهد مسك للفنون، وعائشة مالك مصورة فوتوغرافي شابة مقيمة بين الرياض ونيويورك، وديبورا عاموس صحفية حائزة على جوائز وقد زارت السعودية عدة مرات، فيما ستدير الجلسة ميشيل كوسينسكي المراسلة الدبلوماسية الأقدم في محطة الـ"سي إن إن" الأميركية، كما سيتم عرض صور من مجموعة كولبير هيلد، وهي مجموعة فريدة تحتوي على أكثر من 18000 شريحة ملونة من صور كودكاتروم الشرق الأوسط التي تبرع بها كولبير هيلد في عام 2014.
صور من المعروضات التي ستقدم في الولايات المتحدة


 



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.