«المتعة» تخفي الحكام من المشهد المونديالي رغم «البداية المتعثرة»

مباراة فرنسا وهندوراس أعطت تصورا إيجابيا لعمل «تقنية خط المرمى»

أخطاء الحكام في الأسبوع الأول لا تزال حديث المنتخبات بالمونديال
أخطاء الحكام في الأسبوع الأول لا تزال حديث المنتخبات بالمونديال
TT

«المتعة» تخفي الحكام من المشهد المونديالي رغم «البداية المتعثرة»

أخطاء الحكام في الأسبوع الأول لا تزال حديث المنتخبات بالمونديال
أخطاء الحكام في الأسبوع الأول لا تزال حديث المنتخبات بالمونديال

أصبحت الانتصارات التي تتحقق بعد التأخر في النتيجة شائعة في كأس العالم هذا العام، لذلك يبدو اختفاء الحكام - بعد بداية مهتزة للبطولة - من صدارة العناوين ملائما ليسمحوا لكرة القدم الممتعة بالاستحواذ على الاهتمام.
وحذر نيكو كوفاتش، مدرب كرواتيا، من «سيرك» بعد ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا في المباراة الافتتاحية التي حولت سير المباراة لصالح البرازيل.
وفي المباراة التالية مباشرة حين التقت المكسيك مع الكاميرون، ألغي هدفان وليس هدف واحد سجلهما جيوفاني دوس سانتوس بعد قرارات تسلل تركت اللاعب في حالة غضب.
وأنقذ أوريبي بيرالتا ماء وجه الحكام ومنح الفوز (1 - 0) للمكسيك، لكن إن كانت المباراة انتهت بالتعادل أو بفوز المنتخب الكاميروني فإن القرارات لم تكن ستنسى بسهولة.
وتبدو هذه القرارات المثيرة للجدل ذكرى بعيدة الآن وسط سيل من المباريات الممتعة منذ ذلك الوقت، وقال ماسيمو بوساكا المسؤول عن الحكام في كأس العالم، إنه سعيد بالمستوى العام.
وأضاف بوساكا: «من المستحيل على أي حكم عدم ارتكاب أي خطأ طيلة 90 دقيقة.. والأمر نفسه بالنسبة للاعبين».
وأضاف: «نحاول تقليل الأخطاء وعدم التأثير في النتيجة. بشكل عام، أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدا، وأشعر بثقة بالنسبة لبقية البطولة».
ورفض بوساكا التعليق على وقائع معينة خلال الأسبوع الأول من البطولة رغم أنه في اليوم الثاني دافع عن ركلة جزاء نيشيمورا.
وقدر الحكم أن يجري تذكر قراراته السيئة ونسيان القرارات السليمة. لكن بمرور الوقت في نهائيات البرازيل 2014، برهنت عدة تدخلات حاسمة من الحكام على صحتها حتى لو لم ير الطرف الآخر الأمور بهذه الطريقة.
ووجهت انتقادات للحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف لتسببه في توقف اللعب كثيرا خلال المواجهة في المجموعة الخامسة بين الإكوادور وسويسرا، لكنه عوض ذلك بقرار حاسم باستمرار اللعب لينتزع المنتخب السويسري انتصارا مثيرا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفي مثال آخر على التحكيم الجيد، أعطى الحكم البرازيلي ساندرو ريكي إنذارا ثانيا للاعب وسط هندوراس ويلسون بالاسيوس بعد أن دفع الفرنسي بول بوجبا قبل ثوان على نهاية الشوط الأول.
وسجل كريم بنزيمة من ركلة الجزاء التي أسفر عنها الخطأ، وبالنسبة لكثير من المحايدين تحققت العدالة، إذ لم يسفر أداء هندوراس الذي يعتمد لحد كبير على الالتحامات العنيفة عن شيء سوى الهزيمة (3 - 0).
كما شهدت المباراة أول استخدام لتكنولوجيا خط المرمى في كأس العالم.
وبالعين المجردة كان من شبه المستحيل التأكد مما إذا كانت الكرة بأكملها تخطت خط المرمى بعد أن ارتدت من حارس هندوراس نويل باياداريس، لكن التكنولوجيا الجديدة أظهرت دخولها المرمى بسنتمترات قليلة وجرى احتساب الهدف. وقال بوساكا: «بالنسبة لنا كان من الرائع الحصول على تأكيد أن النظام يعمل».
وأضاف: «لم تكن هناك شكوك لدينا، لكن استخدام تكنولوجيا خط المرمى في المران أمر مختلف وأن نرى لحظة كهذه في الملعب خلال مباراة مهمة. في بعض المواقف، يكون من المستحيل رؤية ما حدث بعين البشر».
وواحدة من الأشياء الأخرى الجديدة لحكام كأس العالم هذا العام، هي استخدام الرذاذ «الزائل» لتحديد المسافة الصحيحة التي يجب أن يقف عندها المدافعون بعيدا عن الكرة. وربما تكون هناك الكثير من التغييرات التحكيمية في الطريق، بعدما اقترح سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الأسبوع الماضي، استخدام نظام يسمح للمدربين بمراجعة قرارين للحكم عن طريق الفيديو.
وفي الوقت الحالي، تعتمد الفرق والمشجعون في البرازيل على الحكم البشري في كل قرار تقريبا ويأملون أن يجري نسيانها.
وقال بوساكا: «كلما قل انتباهك للحكم أصبح مستواه أفضل.. هذا هو المبدأ العام، وبالتأكيد هذا هدفنا. نحن لسنا اللاعبين الرئيسين في الملعب».



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.