الجبير: ولي العهد يحمل ملفات مهمة في مقدمتها أنشطة إيران التخريبية

قال إن محمد بن سلمان سيزور 7 مدن أميركية

عادل الجبير
عادل الجبير
TT

الجبير: ولي العهد يحمل ملفات مهمة في مقدمتها أنشطة إيران التخريبية

عادل الجبير
عادل الجبير

كشف عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يحمل خلال زيارته إلى واشنطن ملفات مهمة ومواضيع دقيقة سيناقشها مع الرئيس دونالد ترمب خلال لقائهما في البيت الأبيض اليوم، إضافة إلى لقائه نائب الرئيس مايك بنس أيضاً وعدداً من قيادات البيت الأبيض والسياسيين الأميركيين في الكونغرس وغيره؛ يأتي على رأسها التدخلات الإيرانية ودعمها للميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية.
وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحافي في السفارة السعودية بواشنطن، أمس: «أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تشمل 7 مدن أميركية، هي: واشنطن، ونيويورك، وبوسطن، وهيوستن، ولوس أنجليس، وسان فرانسيسكو، وربما سياتل أيضاً. وتتضمن المناقشات مع المسؤولين الأميركيين الأوضاع العربية في اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، إضافة إلى الترويج للرؤية السعودية (٢٠٣٠) وطموحات الشعب السعودي الذي يمثل الشباب نسبة كبيرة منه تصل إلى ٧٠ في المائة».
وبيَّن وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعمل من أجل إبراز الجوانب المشرقة والحسنة، والتأكيد على السلام في الشرق الأوسط، فيما تمثل إيران الجانب المظلم وتعمل على نشر الظلام في المنطقة، و«نحن مؤمنون أن الضوء يغلب الظلام».
ولفت إلى أن المناقشات السعودية الأميركية في جانب التطوير النووي، ليست حديثة، إذ إن بلاده ناقشت ذلك مع عدة دول من قبل، وهي ترحب بالتعاون في هذا المجال، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي يعمل من خلال زيارته لجلب الاستثمارات الأميركية إلى السعودية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الصناعات التقنية، وغيرها.
وفيما يخص التحركات التشريعية الأميركية في الكونغرس ضد السعودية باليمن، قال الجبير إن السعودية تعمل على إيضاح الحقائق للكونغرس فيما يخص اليمن، وتم الاجتماع مع عدد كبير من قادته من كلا الجانبين الديمقراطي والجمهوري، مضيفاً: «نحن لا نريد الحرب، ولم نذهب إليها لاستعراض القوة، وإنما كانت خياراً لا بد منه، إذ لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي فيما يتم تسليح الجبهات الجنوبية وتهديد أمن السعودية، ونزع السلطة اليمنية من الشرعية، كل ذلك لم يحدث إلا بسبب الحوثيين».
وأضاف: «تعاونت ميليشيات الحوثي مع إيران وسلّحت الأطفال وهددت السلم في اليمن، وأغلقت الحدود البحرية واستولت على الموانئ، بل ووضعت الأطفال في الجبهات القتالية الأمامية، ودمرت اليمن بالأسلحة والصواريخ، وكل تلك التطورات تحدث جنوب المملكة تهدد أمنها».
وأفاد الجبير بأن بلاده حققت في كثير من الأخطاء التي وقعت في اليمن، وأعلنت النتائج وتحملت المسؤولية، وتساهم في دعم الشعب اليمني بكافة الطرق، فيما تستمر ميليشيات الحوثي في التخريب والتدمير، مشيراً إلى أن المخرج النهائي في اليمن هو وضع السلاح الحوثي، وإعادة السيطرة في البلاد للحكومة اليمنية، والعمل ضمن قرارات الأمم المتحدة، منها القرار ٢٢١٦، ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وفيما يخص التغييرات الأميركية بالمناصب، اعتبر وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعمل دائماً مع الحكومات على أساس وثيق يربطها بعلاقتها بتلك الدول، والتعاون والعمل مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق كان على هذا الأساس، الذي خدم سياسة بلده، كما أن السعودية ترحب بمرشح الرئيس ترمب للخارجية مايك بومبيو، وتعمل معه على هذا الأساس، مضيفاً: «مايك بومبيو شخص ناجح وقد زار السعودية أيضاً، وتم التعامل معه عندما كان رئيساً لوكالة الاستخبارات، وسيستمر ذلك التعاون أيضاً حينما يصبح وزيراً للخارجية».
وبشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أكد الجبير أن بلاده تدعم الحل الذي يضمن حقوق السوريين، ويقوم على قرارات الأمم المتحدة واتفاق جنيف، مبيناً أن روسيا تعمل على دفع الأسد للالتزام بالعملية السياسية، وإنهاء الحرب.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد أن السعودية تعتبر القضية الفلسطينية قضية أساسية لا تنازل عنها، تقوم على حفظ حقوق الفلسطينيين ودعم حل الدولتين، مضيفاً: «نعلم أن الولايات المتحدة تأخذ استشارات ومقترحات بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وسنرى إلى ماذا ستتوصل إليه».
وأشار الجبير إلى أن «قمة كامب ديفيد» لم يتم مناقشتها أو تحديد موعدها، كما أن القضية القطرية بين دول «الرباعية العربية» ليست أولوية في خضم القضايا السياسية الأخرى التي تهتم بها بلاده، مضيفاً: «ما هي القضية القطرية؟ بكل بساطةٍ موضوع صغير جداً مقارنة بما يدور من قضايا أخرى. وبكل بساطة أوقفنا تعاملاتنا مع القطريين بسبب دعم الإرهاب والتدخلات في الدول الخليجية الأخرى، وعدم الالتزام بما وقعت عليه في عام ٢٠١٣، وعلى قطر الالتزام بالمعاهدات مع الدول الخليجية لتعود علاقاتنا معهم، فلسنا على عجلة من أمرنا معهم».
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات مع عدد من الأشخاص من المقبوض عليهم كانوا على صلات بأطراف خارجية ساهمت في التأثير على المجتمع السعودي، معتبراً أن الإجراءات السعودية الإصلاحية ضد الفساد ومع تطور المرأة، انعكست إيجابياً على السعوديين، و«الشباب يريدون مستقبلاً طموحاً نعمل عليه معهم».



إشادة بحرينية «بالعلاقات التاريخية» مع السعودية

وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليف أثناء استقباله الأربعاء السفير السعودي لدى البحرين نايف بن بندر السديري (بنا)
وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليف أثناء استقباله الأربعاء السفير السعودي لدى البحرين نايف بن بندر السديري (بنا)
TT

إشادة بحرينية «بالعلاقات التاريخية» مع السعودية

وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليف أثناء استقباله الأربعاء السفير السعودي لدى البحرين نايف بن بندر السديري (بنا)
وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليف أثناء استقباله الأربعاء السفير السعودي لدى البحرين نايف بن بندر السديري (بنا)

أشاد وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة «بالعلاقات التاريخية والروابط الأخوية» التي تجمع بين السعودية والبحرين، والحرص المتبادل على تطوير آفاق التعاون المشترك، وذلك خلال استقبال وزير الداخلية، صباح الأربعاء، السفير السعودي نايف بن بندر السديري، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده.

وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون والتنسيق الأمني وعدد من الموضوعات التي تُسهم في تطوير العمل المشترك.

وكان السفير السعودي لدى البحرين قد التقى صباح اليوم رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، الذي أكّد «عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية»، في ظل الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في كل المسارات، «استناداً للعلاقات الراسخة والمصالح المشتركة».

رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم أثناء استقباله السفير السعودي لدى البحرين نايف بن بندر السديري (بنا)

وأشار المسلم إلى منظومة العمل المؤسسية المشتركة، عبر مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات والبرامج التي تصب في صالح البلدين والشعبين.

كما أكد الحرص البرلماني على دعم العلاقات البحرينية السعودية، عبر التعاون المستمر والتنسيق والتكامل مع مجلس الشورى السعودي، مشيداً «بالدور الفاعل والرائد للمملكة العربية السعودية، في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم أجمع».

من جانبه، أعرب نايف بن بندر السديري، سفير المملكة العربية السعودية، عن شكره وتقديره لرئيس مجلس النواب، وحرصه واهتمامه لمواصلة تعزيز مستويات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً عمق العلاقات البحرينية السعودية المتميزة، ومشيداً بما تشهده مملكة البحرين من تطور وتقدم في كل المسارات، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.

كما التقى السفير نايف بن بندر السديري رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل المشترك بين مجلسي الشورى السعودي والبحريني، وتأكيد عمق العلاقات السعودية البحرينية، والحرص المستمر على تطويرها.