«أرقام» تكرم الشركات المالية المتميزة في 2017

في الذكرى السنوية الـ11 لتأسيسها

من اليمين إسلام زوين وطارق عسيري والدكتور غسان الشبل ومحمد القويز ورشيد العوين («الشرق الأوسط»)
من اليمين إسلام زوين وطارق عسيري والدكتور غسان الشبل ومحمد القويز ورشيد العوين («الشرق الأوسط»)
TT

«أرقام» تكرم الشركات المالية المتميزة في 2017

من اليمين إسلام زوين وطارق عسيري والدكتور غسان الشبل ومحمد القويز ورشيد العوين («الشرق الأوسط»)
من اليمين إسلام زوين وطارق عسيري والدكتور غسان الشبل ومحمد القويز ورشيد العوين («الشرق الأوسط»)

بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لتأسيسها، كرمت شركة أرقام الاستثمارية، أول من أمس الأحد، مجموعة من مديري الشركات المالية ذات الأداء المتميز خلال عام 2017، وذلك بحضور محمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية، وعدد من قادة المؤسسات المالية السعودية، التي نظمت في فندق حياة ريجنسي بالرياض.
وتضمنت الجوائز أرقام 3 فئات، وهي: التميز في إدارة الطروحات الأولية «الاكتتابات»، وأداء صناديق الاستثمار، وخدمات وساطة الأسهم.
ومنحت «جائزة أرقام» لـ«أفضل مدير اكتتاب لعام 2017» بالسوق الرئيسية لشركة ملكية للاستثمار عن اكتتاب صندوق ملكية عقارات الخليج؛ حيث تسلمت درع التكريم منيرة الدوسري الرئيس التنفيذي للشركة. كما تم منح جائزة «أفضل مدير اكتتاب للعام 2017 للسوق الموازية (نمو)» لشركة فالكم للخدمات المالية عن اكتتاب «شركة الأعمال التطويرية»، ومثّل الشركة الرئيس التنفيذي معاذ الخصاونة.
وفي فئة صناديق الاستثمار، تم تكريم صندوق «إتش إس بي سي لأسهم الصين والهند المرن» على أدائه خلال عام 2017، حيث كان الأعلى عائدا بين الصناديق السعودية التي تستثمر في الأسهم، وتسلم الدرع ساقب مسعود الرئيس التنفيذي للاستثمار بالشركة، وتم تكريم شركة الجزيرة كابيتال على الأداء المتميز لـ«صندوق المشارق للأسهم اليابانية» الذي حقق أعلى عائد في خمس سنوات، وتسلم الجائزة وليد بن غيث الرئيس التنفيذي للاستثمار، وشمل التكريم «صندوق بيت المال الخليجي للأسهم السعودية» الذي حقق أعلى عائد لعام 2017 للأسهم السعودية، وتسلم الدرع خالد الدوسري العضو المنتدب لشركة بيت المال الخليجي.
وحصل «صندوق مورغان استانلي للأسهم السعودية» على درع التكريم باعتباره الصندوق الأعلى عائدا لخمس سنوات للأسهم السعودية. وتسلم الدرع ماجد الدخيل محلل مالي في الشركة.
وفي فئة خدمات الوساطة، تم تكريم شركة الراجحي المالية كأكبر شركة وساطة بالسوق السعودية لعام 2017 بالسوق الرئيسية، وتسلم التكريم فهد الرويغ مدير إدارة أعمال الوساطة بالشركة.
وتم تكريم شركة «دراية المالية» التي حققت المركز الأول في استطلاع رأي قراء بوابة «أرقام» كـ«أفضل شركة وساطة في خدمة العملاء»، وتسلم الدرع الرئيس التنفيذي السيد محمد الشماسي.
وفي معرض تعليقه على أمسية «أرقام»، قال الدكتور غسان الشبل رئيس مجلس إدارة شركة «أرقام»: «نحن على قناعة بأن بوابة أرقام المالية صاحبة سبق وريادة في صناعة المحتوى المالي بالمملكة العربية السعودية. ونحن نعتبر تنظيم هذه الفعالية جزءاً من جهود الشركة في تكريم الأداء المتميز للشركات الرائدة بالسوق».
فيما قال الدكتور رشيد العوين الرئيس التنفيذي لشركة أرقام، إن «فريق أرقام يضع صوب عينيه أحدث مستجدات أسواق المال السعودية، ويسعى لصناعة محتوى رقمي رائد يساعد جميع أطراف الصناعة المالية على أداء أدوارهم بكفاءة وامتياز».
بينما أشار المهندس طارق عسيري بقوله: «قبل عشر سنوات كنا نتواصل مع قرائنا عبر موقعنا على الإنترنت فقط، أما اليوم فهناك على الأقل أكثر من 10 وسائل اتصال لا يمكننا أن نتجاهلها لكي نصل لعميلنا».
وأشار إلى أن «أرقام» حظيت بدعم من أكبر المؤسسات الإعلامية الرائدة والمؤثرة في الشرق الأوسط «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» التي قال: «يجمعنا معها الأهداف نفسها، والطموح المستقبلي. معاً نستطيع أن نصنع إعلاماً اقتصادياً فاعلاً ومؤثراً يليق بمكانة المملكة العربية السعودية الاقتصادية كعضو في مجموعة العشرين ومركزاً لأكبر الأسواق المالية نمواً في الشرق الأوسط».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».