مواكبة لثورة «الإنترنت التلفزيوني»

تعدّدت عناوين الأخبار في الصفحة الأولى من جريدة «الشرق الأوسط» في عددها 9604 الصادر في 15 مارس (آذار) 2005. عربياً احتل خبر تداعيات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري العنوان الأبرز في الصحيفة بعد شهر على رحيله، إذ حشدت المعارضة مئات الآلاف من اللبنانيين في مظاهرة لم يُرفع فيها سوى العلم اللبناني، عنونت بـ(100 في المائة لبنانية)، مطالبة بخروج الجيش السوري من جميع الأراضي اللبنانية.
وتناولت الصحيفة خبراً خاصا بها، يتحدّث عن تصفية مفتي «القاعدة» في السعودية على يد رفاقه، وفي منطقة الخليج أيضاً استطاعت قوات من البحرية الأميركية البريطانية ضبط مراكب خشبية لتهريب أسلحة ونحو 125 شخصاً اشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في الخليج.
دُولياً، عيّنت حكومة البيت الأبيض برئاسة جورج بوش الابن أميركية من أصل مصري في منصب رفيع بالخارجية سعياً منها بتحسين صورتها في العالم العربي بعد تسارع وتيرة الأحداث والتدخلات الأميركية في العراق وما رافقها من انتهاكات لحقوق الإنسان شملت أعمال تعذيب ضدّ معتقلين، الإقالات كانت حاضرة آنذاك كما هي حاضرة اليوم في آخر إقالة أجراها الرئيس ترمب لوزير خارجيته تيلرسون الأسبوع الماضي. كما واكبت الصحيفة أهم الأخبار التقنية، حينها، فقد شهد عام 2005 بدء مسألة توظيف الإنترنت للبث التلفزيوني وفق تطبيقات «بروتوكول الإنترنت التلفزيوني». وقد أثيرت هذه القضية في معرض «سيبت 2005» للكومبيوترات في هانوفر بألمانيا، ركّزت على فكرة تنفيذ شركات الاتصالات لعمليات البث التلفزيوني عبر خطوطها الهاتفية خصوصا للمشتركين بخطوط النطاق العريض.