وزير الداخلية السعودي يبحث مع رئيسة سنغافورة قضايا دولية وأقليمية

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال لقائه الدكتورة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة أمس (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال لقائه الدكتورة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة أمس (واس)
TT

وزير الداخلية السعودي يبحث مع رئيسة سنغافورة قضايا دولية وأقليمية

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال لقائه الدكتورة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة أمس (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال لقائه الدكتورة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة أمس (واس)

عقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، سلسلة من اللقاءات في سنغافورة، أمس، حيث التقى الدكتورة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات على الساحة الدولية وموقف البلدين منها.
ونقل وزير الداخلية السعودي، خلال اللقاء، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للدكتورة حليمة يعقوب، وتمنياتهما لجمهورية سنغافورة حكومةً وشعباً دوام الرقيّ والتقدم والازدهار.
كما التقى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، في وقت سابق أمس، تيو تشي هيان، رئيس الوزراء بالإنابة المنسق للأمن القومي بجمهورية سنغافورة. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة آخر تطورات الأحداث على الساحة الدولية.
وفي وقت لاحق، بحث الأمير عبد العزيز بن سعود، خلال اجتماعه، أمس، مع كاسيفيسوإناثان شانموجام، وزير الشؤون الداخلية وزير القانون بجمهورية سنغافورة، مسارات التنسيق والتعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، وبعد الاجتماع شاهد وزير الداخلية السعودي عرضاً مرئياً استعرض المخاطر الإرهابية على منطقة شرق آسيا.
بينما استقبل وزير الداخلية السعودي، في سنغافورة، أمس، الدكتور يعقوب إبراهيم، وزير الاتصالات والمعلومات، الوزير المسؤول عن شؤون المسلمين في جمهورية سنغافورة.
وقدم الدكتور يعقوب في بداية الاستقبال شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، على ما يقدمانه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.



تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.