لاعبو الجزائر يتمسكون بالأمل.. والإعلام يحمل المدرب أسباب الخسارة أمام بلجيكا

هزيمة ممثل العرب تكمل البداية الضعيفة لممثلي أفريقيا في مونديال البرازيل

خليلودزيتش المدير الفني للجزائر حاني الرأس بينما الصدمة على اللاعبين على مقاعد الاحتياط (أ.ف.ب)  -  مؤيدو المنتخب الجزائري يتحسرون على ضياع فرصة الفوز أو التعادل بالجولة الأولى (أ.ب)
خليلودزيتش المدير الفني للجزائر حاني الرأس بينما الصدمة على اللاعبين على مقاعد الاحتياط (أ.ف.ب) - مؤيدو المنتخب الجزائري يتحسرون على ضياع فرصة الفوز أو التعادل بالجولة الأولى (أ.ب)
TT

لاعبو الجزائر يتمسكون بالأمل.. والإعلام يحمل المدرب أسباب الخسارة أمام بلجيكا

خليلودزيتش المدير الفني للجزائر حاني الرأس بينما الصدمة على اللاعبين على مقاعد الاحتياط (أ.ف.ب)  -  مؤيدو المنتخب الجزائري يتحسرون على ضياع فرصة الفوز أو التعادل بالجولة الأولى (أ.ب)
خليلودزيتش المدير الفني للجزائر حاني الرأس بينما الصدمة على اللاعبين على مقاعد الاحتياط (أ.ف.ب) - مؤيدو المنتخب الجزائري يتحسرون على ضياع فرصة الفوز أو التعادل بالجولة الأولى (أ.ب)

أكد لاعبو منتخب الجزائر على أنهم متمسكون بالأمل في التأهل للدور الثاني لمونديال البرازيل رغم الهزيمة أمام بلجيكا 1-2 في بداية مشوار الفريق بالمجموعة الثامنة، في الوقت الذي تحسرت فيه الصحف الجزائرية على الخسارة وحملت أسبابها للمدرب وحيد خليلودزيتش.
وعنونت صحيفة «الوطن» صفحتها الأولى «إنه أمر مؤلم». أما صحيفة «ليبرتيه» فذكرت على صدر صفحتها الأولى «إلا الأسف». فيما نشرت صحيفة «كومبيتسيون» المتخصصة التي تصدر بالفرنسية صورة لوحيد خليلودزيتش المدير الفني للفريق وهو حاني الرأس، منتقدة خياراته التكتيكية للمباراة وداعية إلى اللعب الهجومي حتى في حال الخسارة، وحملته «أسباب الهزيمة».
وأضافت: «هزيمة من الصعب تقبلها، خصوصا أن عوامل كثيرة لعبت في صالح المنتخب الجزائري، إلا أن المدرب البوسني أراد شيئا آخر، وفضل بطريقته الدفاعية إهداء الفوز للبلجيك».
وسارت صحيفة «الهداف» على المنوال نفسه وقالت إن خليلودزيتش لا يختلف عن المدرب الأسبق رابح سعدان، عندما تحين ساعة الحقيقة لا يتجرأ، في إشارة إلى أسلوبه الدفاعي. وقالت: «لقد أخلف المدرب وعده الذي قطعه أمام الجزائريين عندما أوهمهم بأن رجاله سيحاربون فوق أرضية الميدان».
وكتبت صحيفة «المجاهد» الحكومية في صفحتها الأولى: «الإنجاز لم يتحقق». أما يومية «النهار» فاختارت عنوانا يحمل الكثير من الدلالات وهو: «تعودنا على الخسارة».
وتمسكت «الشروق اليومي» بأمل التأهل للدور الثاني حيث كتبت بصفحتها الأولى «وتتأجل الفرحة». فيما أشارت «الخبر» إلى إخفاق «الخضر» في أول امتحان. وكتبت «لوثون دالجيري» عن الانهيار البدني للمنتخب الجزائري في الشوط الثاني.
لكن رغم ذلك أجمع لاعبو المنتخب الجزائري على التمسك بالأمل خلال المباراتين الباقيتين واستعادة الثقة بالنفس، وأشاروا إلى أن الجانب البدني وفارق الخبرة لعبا دورا في الشوط الثاني ليخسر الفريق 1-2 أمام نظيره البلجيكي.
وأوضح سفير تايدر نجم المنتخب الجزائري أن الفريق أدى ما عليه في المباراة، ولكن التوفيق غاب عنه فلم يخرج حتى بنقطة التعادل التي كان يستحقها من هذه المباراة بعدما تقاسم مع المنتخب البلجيكي شوطي المباراة من حيث الأداء.
وأشار تايدر إلى أن الفريق خسر المباراة ولكنه قدم عرضا جيدا على الأقل في الشوط الأول الذي تفوق فيه على أحد أفضل المنتخبات في العالم. وأضاف أن التأهل للدور الثاني يحتاج إلى استمرار التركيز ومواصلة اللعب بحماس.
وأيد كارل مجاني كلام زميله بأن الجانب البدني لعب دورا في انتهاء المباراة بهذه النتيجة، حيث كان المنتخب البلجيكي هو الأفضل لياقة في الشوط الثاني، رغم الأداء القوي الذي قدمه الخضر في الشوط الأول.
وأكد مجاني أن الأداء القوي الذي قدمه الفريق الجزائري في الشوط الأول تسبب في تراجع واضح في اللياقة البدنية في الشوط الثاني، كما أن التغييرات التي أجراها المنتخب البلجيكي قلبت المباراة لصالحه.
وقال مهدي مصطفى: «الفريق يجب أن لا يخجل من هذه النتيجة لأنها ليست نهاية العالم والتأهل ممكن عبر المباراتين المقبلتين».
وأشار إلى أن فارق الخبرة كان له دور بارز في الشوط الثاني ليحسم المنتخب البلجيكي المباراة لصالحه بعد التغييرات التي أجراها مديره الفني مارك فيلموتس.
وجاءت خسارة الجزائر لتكمل البداية الضعيفة للمنتخبات الأفريقية في نهائيات كأس العالم بعدما اقتصر النجاح على ساحل العاج بقيادة العجوز ديدييه دروغبا.
وشارك دروغبا (36 سنة) بديلا ليقود ساحل العاج لتعويض تأخرها بهدف إلى فوز على اليابان يوم السبت الماضي، لكن تبدو فرصة باقي المنتخبات الأفريقية ضعيفة في اجتياز الدور الأول رغم عدم انتهاء الأسبوع الأول من البطولة.
وتبدو نيجيريا - التي قال مدربها ستيفان كيشي إنه لا يرى سببا يمنع أفريقيا من الفوز بكأس العالم - وكذلك غانا، في موقف صعب، بينما أصبحت الكاميرون على أعتاب الخروج المبكر من المسابقة.
وتوقع كويسي أبياه، مدرب غانا، بكل ثقة أن يتمكن منتخب بلاده من تحقيق نتيجة أفضل مما فعل منذ أربع سنوات عندما بلغ دور الثمانية، لكن حتى بعد الخسارة أمام الولايات المتحدة الاثنين يبقى المدرب يشعر بتفاؤل بشأن قدرة بلاده على التقدم. وقال أبياه: «لن يكون التأهل من المجموعة سهلا، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، سنكون في حاجة للعب بشكل رائع أمام ألمانيا، وأنا متأكد من قدرتنا على تقديم مواجهة قوية». وجاءت خسارة غانا 2-1 أمام المنتخب الأميركي بعدما استقبل مرمى الفريق هدفا في اللحظات الأخيرة ليصبح في حاجة لتحقيق نتائج إيجابية أمام منافسيه في المجموعة السابعة ألمانيا والبرتغال. وأخفقت نيجيريا في التعامل مع الدفاع الإيراني وتعرضت لصيحات الاستهجان من المشجعين بعد التعادل من دون أهداف في أضعف مباريات الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وستضع هذه النتيجة نيجيريا تحت الضغط عندما تواجه البوسنة في المباراة المقبلة يوم السبت، كما أنها مطالبة بالخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الجولة الأخيرة أمام الأرجنتين.
وستودع الكاميرون المسابقة إذا خسرت أمام كرواتيا في ماناوس بعدما خسرت في الجولة الأولى أمام المكسيك ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وربما يكون بوسع ساحل العاج حمل لواء الكرة الأفريقية بعد بداية ضعيفة أعادت للأذهان ما حدث في كأس العالم 2010 عندما شاركت القارة السمراء بستة منتخبات تأهل منها واحد فقط للدور الثاني. وتشعر ساحل العاج بثقة بعد فوزها 2-1 على اليابان، ويمكن أن يكون ذلك مفيدا لها قبل ملاقاة كولومبيا واليونان ضمن منافسات المجموعة الثالثة في ظل سعيها لتجاوز الدور الأول للمرة الأولى بعدما خرجت مبكرا في المشاركتين السابقتين.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.