رحيل صاحب نظرية «الثقوب السوداء»

ستيفن هوكينغ فيزيائي بريطاني اشتهر بأبحاثه حول «الانتقال عبر الزمن»

رحيل صاحب نظرية «الثقوب السوداء»
TT

رحيل صاحب نظرية «الثقوب السوداء»

رحيل صاحب نظرية «الثقوب السوداء»

توفي العالم الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ، الذي اشتهر بأبحاثه المتميزة لفهم ألغاز الكون، في منزله بمدينة كمبردج أمس، عن عمر يناهز 76 عاماً. ونعاه أبناؤه لوسي وروبرت وتيم قائلين في بيان إنه «كان عالما عظيما ورجلا غير عادي سيبقى عمله وإرثه لسنوات طويلة. كانت شجاعته ومثابرته مع التألق وروح الدعابة اللذين تحلى بهما مصدر إلهام للناس في أنحاء العالم». بدورها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن هوكينغ كان «عقلا متقدا استثنائيا وواحدا من أعظم العلماء في جيله. شجاعته وروحه المرحة وتصميمه على أن يأخذ من الحياة أقصى ما يستطيع كانت مصدر إلهام». أما إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» فقالت إن نظريات هوكينغ «طوّرت عالما من الاحتمالات التي نكتشفها نحن والعالم».
بدأت أبحاث هوكينغ تتواتر منذ عام 1971 عندما قدّم مع عالم الرياضيات روجر بنروز، نظريته التي تثبت رياضياً وعبر نظرية النسبية العامة لآينشتاين، أن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية، هي حالة تفردية في الكون «أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن». وأشار الباحثان إلى أن المكان والزمان يبدآن بالانفجار الكبير وينتهيان في الثقوب السوداء. واكتشف هوكينغ أن الثقوب السوداء (التي يفترض فيها أن تمتص أي شعاع) ليست سوداء تماماً، وإنما تنبعث منها إشعاعات يُرجح أن تتبخر وتختفي في النهاية. ومنذ عام 1974 عمل هوكينغ على المزج بين أهم نظريتين في الفيزياء الحديثة: النسبية العامة لآينشتاين التي تتعلق بالجاذبية والظواهر واسعة النطاق، ونظرية الكم التي تركز على الجسيمات الدقيقة دون الذرية. ونتيجة لهذا البحث طرح هوكينغ نموذجاً للكون يستند إلى مفهومين للزمن: «الزمن الحقيقي» وهو الزمن الذي يشعر به البشر، و«الزمن المتصور في نظرية الكم» وهو الزمن الذي ربما يكون العالم يتحرك على أساسه حقاً.
وكتب في بحث أعده للإلقاء في إحدى محاضراته: «الزمن المتصور ربما يبدو كخيال علمي... لكنه مفهوم علمي حقيقي». وأثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً، على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك؛ وقد سمي هذا الإشعاع باسمه «إشعاع هوكينغ».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.