«مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة» يعرض 55 فيلماً

كرّم الفنانة إلهام شاهين ومسيرتها

تكريم فنانات وإعلاميات مصريات في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة
تكريم فنانات وإعلاميات مصريات في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة
TT

«مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة» يعرض 55 فيلماً

تكريم فنانات وإعلاميات مصريات في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة
تكريم فنانات وإعلاميات مصريات في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة

افتتح مساء أمس «مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة»، في «كازينو لبنان»، برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، وفي حضور السفير المصري محمد النجاري وصاحب فكرة المهرجان سام لحود، ونجمات مصر: إلهام شاهين وفيفي عبده وناهد السباعي والإعلاميتين هالة سرحان وبوسي شلبي، والمخرجة كاملة أبو ذكري وأهل الفن والإعلام في لبنان.
وألقى راعي المهرجان الوزير أوغاسابيان كلمة، أثنى فيها على جهود المنظمين ورحّب بضيوف المهرجان من مصر، مشيراً إلى أنّه يعتبر أن الله أنعم عليه بمنصب وزير الدولة لشؤون المرأة، لأن الوزارة لا ترتبط بالمرأة فقط بل بالإنسانية. وتابع: «السيدة إلهام شاهين تمثل نموذجا للمرأة الذي يحتذى، فهي أبدعت على المستوى الإنساني والثقافي. وفي السينما من خلال كل الإبداعات والطاقات التي فجرتها في أعمالها. نعم إنّها مثال للمرأة العربية القادرة ليس على أن تكون شريكا رئيسيا، بل أن تكون قيادية وقائدة في العالم العربي الذي يحتاج إلى التنوع والابتكار».
ومن ثم ألقت أمينة سر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كوليت مسعد كلمة ممثلة رئيسة الهيئة كلودين عون روكز، فرحبت «بالمناضلات الآتيات من بلاد النيل، سيدات ناضلن في الواقع فنقلن صورة هذا الواقع إلى الشاشتين الصغيرة والكبيرة، فأوصلن صورة المجتمع المصري والعربي وحياة المرأة فيه بأدق تفاصيله». وتابعت: «نحن كهيئة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني أطلقنا حملة (لبنان بيقوي بوجودك)... وسنحقق كل أهدافنا وسنصل إلى وقت لن نقول فيه إن ثمة مرشحات بل سنقول إن النساء يشكلن نصف البرلمان اللبناني لنصل إلى قوانين منصفة».
واعتبر لحود أنّ الحاجة ملحة إلى «تكثيف المبادرات الداعمة للثقافة والفنون والرامية إلى تمكين المرأة في المجتمع لكونها شريكة أساسية للرجل»، داعياً إلى إنشاء الهيئة الوطنية للسينما والمسرح والتلفزيون بكل ما تتضمنه من تنظيم للقطاع، لتصويب العمل النقابي وتنظيم الصندوق الوطني للثقافة والفنون، ما يؤدي إلى النهوض بالسينما اللبنانية وتكثيف سبل دعمها والرقي بها. وختم: «وجودك بيننا ليس صدفة بل خيار فرضه تاريخك الفني العريق رمز الإلهة الفينيقية تانيت التي انتشرت عبادتها في حوض المتوسط وترمز إلى الخير والازدهار والثقافة والجمال. وأول مجسم ذهبي لتانيت نمنحه بالنسخة الأولى للمهرجان إلى السيدة إلهام شاهين».
وسلم أوغاسابيان الدرع إلى شاهين التي أعربت عن سعادتها بالتكريم. وقالت: «تكرمت في بلاد كثيرة ولكنّني لم أشعر بجمال التكريم كما شعرت به في لبنان». وشكرت للوزير ولمسعد ولحود ما قيل في حقها، وعن مصر والسينما فيها وعن المرأة. وتابعت: «سعيدة بأن يكون ثمة مهرجان لسينما المرأة في لبنان، البلد الجميل المتذوق للفن. وكنت الرئيسة الشرفية لمهرجان أسوان لسينما المرأة، لأنها الحاكمة الأولى كانت في أسوان وهي الملكة حتشيبسوت».
وقالت إنها تنتج الأفلام ليس للربح المادي بل للمفهوم الأدبي، وإنّ فيلم يوم الستات حاز على جوائز عدة منذ عرضه عام 2017. وإن المخرجة كاملة أبو ذكري أتت مؤخرا من السويد وستسافر قريبا إلى كندا وأستراليا، وإنّها سعيدة بنجاح الفيلم وكل أبطال الفيلم حازوا على جوائز وإن إيناس شاهين هي منسقة الملابس الخاصة بالفيلم «لمن يتساءل لماذا دعيت إلى المسرح».
وأشارت إلى أن أبو ذكري هي من أهم المخرجين وتعتبرها المخرجة الأولى في مصر الآن، فالفيلم الأول «واحد صفر» نال خمسين جائزة، في الوقت الذي نال «يوم الستات» 18 جائزة وما يزال ينال الجوائز. ومن ثم جرى عرض فيلمها «يوم الستات».
الجدير بالذكر أنّ الفيلم سيناريو وحوار هناء عطية، وإخراج كاملة أبو ذكري، ومن إنتاج إلهام شاهين، وهو الفيلم رقم 100 خلال مسيرتها، وتشاركها في بطولته نخبة من نجوم السينما ومنهم محمود حميدة وفاروق الفيشاوي ونيللي كريم وهالة صدقي وناهد السباعي وإياد نصار وأحمد الفيشاوي… وغيرهم. وتدور أحداثه حول قيام مركز شباب في حي شعبي بتخصيص حمام سباحة في أحد أيام الأسبوع للفتيات والسيدات… ومن هنا تبدأ القصة. وعرض خلال حفل الافتتاح ريبورتاجاً مصوراً عن 55 فيلما اختارتها لجنة المهرجان للمشاركة في نسخته الأولى، وهي ستعرض في صالات «غراند سينما» في فردان والأشرفية بين 14 و18 مارس (آذار) الحالي، منها 18 فيلما لبنانيا.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.