عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان، سفير خادم الحرمين الشريفين والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، افتتح بحضور المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، يوري فيدوتوف، ومدير عام مكافحة المخدرات، اللواء أحمد الزهراني، معرضاً عن جهود السعودية في مكافحة المخدرات المصاحب للمؤتمر السنوي الـ(61) للجنة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات. ودعا الزهراني لتضافر الجهود الدولية كافة للعمل معاً للحد من أخطار المخدرات لما تسببه من أضرار على الأفراد والأسر والمجتمعات والدول.
> أحمد بن عبد العزيز قطان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة المنتهية فترة عمله، حرص على زيارة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري. ووجه التهنئة للجهاز الفني واللاعبين على الفوز ببطولة الدوري العام هذا الموسم للمرة الـ40 في تاريخ النادي والوصول للنجمة الرابعة. وقام حسام البدري، المدير الفني للفريق، وسيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالفريق، بمنح «القطان» درع وعلم النادي تقديراً له.
> الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الإمارات لدى السعودية، زار مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية «مسك الخيرية»، حيث كان في استقباله بدر بن محمد العساكر، أمين عام المؤسسة، وجاسر الجاسر، مستشار وزارة الثقافة والإعلام في المملكة. وعبر السفير عن سروره بأهداف المؤسسة، مثمناً جهود القائمين عليها وفي مقدمتهم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مؤسس الجمعية رئيس مجلس الإدارة.
> الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، استقبل في مكتبه بمقر المجلس في الرياض، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى المملكة، فلافيو ماريغا. وأشار الدكتور عبد الله إلى مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به لجنتا الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى والبرلمان البرازيلي في توثيق العلاقات بين البلدين وفتح آفاق للتعاون بين البلدين الصديقين.
> فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، استقبل بمكتبه الرسمي في بغداد، سفير الإمارات في بغداد، حسن أحمد الشحي. ونقل السفير الإماراتي تحيات وزيرة الثقافة والتنمية الإماراتية والرغبة في توسيع العلاقات الثقافية والأثرية بين البلدين، مؤكداً وقوف بلاده مع العراق في جميع المجالات. من جانبه، أشاد رواندزي بمواقف الإمارات ورغبتها في التعاون بشأن إعمار منارة الحدباء والجامع النوري.
> راسيم لايتش، وزير التجارة والسياحة والاتصالات بجمهورية صربيا، استقبل بمقر الوزارة، مبارك سعيد أحمد برشيد الظاهري، سفير الإمارات. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في مجال الاقتصاد، مشيرين إلى النمو الملحوظ للتبادل التجاري في الفترة الماضية، مؤكدين أن هناك فرصاً كبيرة يمكن تعزيز وتطوير العمل بها في هذا القطاع. وأكد السفير دعمه التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل علي الحلبي، سفير لبنان في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. وهنأ الطيب، السفير بمناسبة توليه مهمته الدبلوماسية كسفير لبلاده في القاهرة، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في تعزيز التعاون وتوثيق الصلات الأخوية بين لبنان والأزهر ومصر بشكل عام، مؤكداً حرص الأزهر الشريف على وحدة لبنان وتعزيز تماسكه المجتمعي، وتقديم الدعم العلمي والدعوي له من خلال تدريب الأئمة اللبنانيين على مواجهة المشكلات والقضايا التي تهم مجتمعهم.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي في البحرين، التقى رئيس الاتصالات والشراكات في أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وليم سمس. وتم خلال اللقاء بحث استمرار التعاون بين مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين والأكاديمية، خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ برامج وورشات العمل الخاصة بتمهين أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي بالبحرين، والتي تم تنفيذها وحققت نجاحاً في مجال التمهن الأكاديمي.
> رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، بحثت ورئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، سوما شاكرابارتي، التعاون والتنسيق في مجال دعم القطاع السياحي الفلسطيني. وأكدت معايعة اهتمامها ببناء شراكة حقيقية بين وزارة السياحة والبنك الأوروبي، وتطرقت إلى ما تمتلكه فلسطين من إمكانيات تؤهلها لتكون الوجهة السياحية الفريدة على مستوى العالم، وأكدت تطلعها لمزيد من العمل المشترك لزيادة أعداد الوفود السياحية القادمة إلى فلسطين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».