يطمح بأن يصبح أقوى معاق بالعالم... من هو؟

حقق رقماً قياسياً عبر جر شاحنتين على مسافة 20 متراً بأقل من 25 ثانية

سميث أثناء قيامه بتحدي جر الشاحنتين (بي بي سي)
سميث أثناء قيامه بتحدي جر الشاحنتين (بي بي سي)
TT

يطمح بأن يصبح أقوى معاق بالعالم... من هو؟

سميث أثناء قيامه بتحدي جر الشاحنتين (بي بي سي)
سميث أثناء قيامه بتحدي جر الشاحنتين (بي بي سي)

استطاع جندي بريطاني سابق كانت قد بترت ساقه بعد حادث مأساوي خلال تدريب للجيش، من تحقيق رقم قياسي عبر جر شاحنتين على مسافة 20 مترا في أقل من 25 ثانية.
ويهدف مارك سميث الآن إلى أن يصبح أقوى رجل معاق في العالم.
وسيشارك سميث البالغ من العمر 33 عاماً بمسابقة «براندز هاتش» في أبريل (نيسان) المقبل للتنافس على لقب أقوى رجل معاق بالعالم.
ويصف البريطانيون سميث على أنه أقوى رجل بريطاني من ذوي الحاجات الخاصة، ذلك بعد تمكنه من تخطي إصابته التي حرمته من الوقوف والمشي.
وأفاد سميث ضمن لقاء مع شبكة «بي بي سي» البريطانية أنه يحب الروتين والالتزام والجدية في القيام بالمهام.
وتابع: «هذه ليست الحياة التي تمنيتها لنفسي، خاصة بعدما فقدت ساقي كاملة، ولكنني أصر دائما على العمل بجهد. وساعدني حبي للرياضة بتطوير قدراتي الجسدية كثيرا بعد الإصابة».
وأشار سميث إلى أنه يتمرن بقوة كل يوم على حمل الأوزان وجرها لمسافات معينة، وأكد أن هدفه المقبل هو الحصول على لقب أقوى رجل بالعالم.
وأضاف: «وصلت إلى نصف المشوار، فأنا أقوى رجل بريطاني الآن، ولكن عندما كنت في المستشفى أصررت على كسر كل الحواجز الطبية التي سمعتها آنذاك، وها أنا اليوم أقترب من حلمي وأتحدى نفسي».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».