القضاء الإيراني يصعّد ضد أحمدي نجاد باعتقال مساعده

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يمسك بيد مساعده حميد بقايي بعد لحظات من تقديم طلب الترشح لانتخابات الرئاسة في أبريل 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يمسك بيد مساعده حميد بقايي بعد لحظات من تقديم طلب الترشح لانتخابات الرئاسة في أبريل 2017 (أ.ف.ب)
TT

القضاء الإيراني يصعّد ضد أحمدي نجاد باعتقال مساعده

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يمسك بيد مساعده حميد بقايي بعد لحظات من تقديم طلب الترشح لانتخابات الرئاسة في أبريل 2017 (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يمسك بيد مساعده حميد بقايي بعد لحظات من تقديم طلب الترشح لانتخابات الرئاسة في أبريل 2017 (أ.ف.ب)

أعلن القضاء الإيراني عن خطوة تصعيدية أخرى ضد تيار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بنقل مساعده حميد بقايي، أمس، إلى سجن أفين، بعد ساعات من المصادقة على حكم يدينه بالسجن 15 عاماً.
وقال الادعاء العام الإيراني إن قوات الأمن اعتقلت بقايي، وذلك بعد ساعات من «تأكيد» رئيس محكمة طهران، غلام حسين إسماعيلي، تنفيذ حكم السجن بحق بقايي، كاشفاً عن ضوء أخضر من الجهاز القضائي للادعاء العام يقضي بنقله إلى السجن.
كان بقايي قد نفى ما تداولته وكالات أنباء إيرانية، أمس، عن نقله إلى السجن، قبل أن يؤكد موقع «دولت بهار» نقله من منزله إلى السجن، وإضرابه عن الطعام.
وقبل ساعات من تأكيد نقل بقايي إلى السجن، رد المتحدث باسم «الحرس الثوري»، رمضان شريف، على رسالة وجهها بقايي، أول من أمس، إلى قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، يطالب فيها بنفي التهم الموجهة إليه، حول اختلاس أكثر من 4 ملايين يورو من أموال «الحرس الثوري».
وقال بقايي، في الرسالة، إن القضاء أصدر بحقه حكماً بالسجن 15 عاماً، وإعادة 43 مليار تومان، بعد توجيه تهم من استخبارات «الحرس الثوري»، حول اختلاسه أموالاً تابعة لـ«فيلق القدس». وكانت تلك أموال قد حصل عليها بقايي في أغسطس (آب) 2013، وذلك بهدف تقديمها كهدايا إلى زعماء دول أفريقية.
وطالب بقايي الشهر الماضي باستدعاء قادة «فيلق القدس» إلى المحكمة لتسليمه أموال «في حين لم يكن له منصب رسمي».
وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري»، رمضان شريف، في تصريح نشرته وكالة «تسنيم»، إن «مزاعم أحد المدانين في القضاء وردت في رسالة إلى قيادي في الحرس لا أساس لها من الصحة»، مضيفاً أن خطوة بقايي «مكررة».
ورداً على تهم وجهها بقايي ضد قادة «فيلق القدس»، أوضح شريف أن «أحكام القضاء تصدر على أساس الوثائق الدقيقة. والهروب إلى الأمام، وتداول السيناريوهات المكررة ضد الأجهزة والأشخاص، لا يخفف من ثقل جرائم المدانين»، معتبراً محاولات مساعد الرئيس السابق لـ«تحريف الرأي العام عن جرائم وتجاوزات، غير مثمرة».
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 3 أسابيع على رسالة وجهها أحمدي نجاد إلى المرشد الإيراني علي خامئني، يطالب فيها بالقيام بإصلاحات أساسية للحفاظ على ثقة الرأي العام بالنظام.



سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
TT

سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

أشارت نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف» إلى أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتراجع باستمرار، ازدادت بأكثر من 15 في المائة في الأسبوع الأخير. ويعزو المحللون ذلك إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي يعدّه الإسرائيليون أيضاً إنجازاً لهم ويعدّه نتنياهو إنجازاً شخصياً له.

فمع أن غالبية 50 في المائة من جمهور المستطلعين رأوا في سقوط الأسد تطوراً في غير صالح إسرائيل (42 في المائة رأوا أنه في صالحهم)، فقد ارتفع حزب «الليكود» بقيادته بثلاثة مقاعد، من 22 في الأسبوع الماضي إلى 25 في هذا الأسبوع.

نتنياهو خلال مثوله أمام المحكمة في تل أبيب في 10 ديسمبر 2024 (أ.ب)

لكن هذه الزيادة لا تكفي نتنياهو حتى يشكل حكومة، خصوصاً أن المقاعد الإضافية التي حصل عليها جاءت على حساب حلفائه في اليمين المتطرف، خصوصاً حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على 4 مقاعد في الأسبوع الماضي، ولكنه لم يتجاوز نسبة الحسم هذا الأسبوع.

وعندما سُئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن «الليكود» وبقية أحزاب الائتلاف الحاكم تحصل مجتمعة على عدد المقاعد نفسه الذي حصلت عليه في الأسبوع الماضي، أي 50 مقعداً، علما بأنها تمتلك اليوم 64 مقعداً، وبهذا يكون بحاجة إلى 11 مقعداً إضافياً على الأقل حتى يستطيع تشكيل حكومة. بينما تحصل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حال خاض حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، الانتخابات فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً (أقل بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي)، فيما يحصل نتنياهو على 24 مقعداً. ويحصل ائتلافه الحاكم على 45 مقعداً (أكثر بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي). وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 65 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه ضد متظاهرين معارضين لنتنياهو في تل أبيب 7 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد لزار للبحوث برئاسة د. مناحم لزار وبمشاركة Panel4All.، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، ليوضح مزاج الجمهور إزاء قيادته السياسية. وسئل المواطنون فيه: «لو أجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنت ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً؛ (أي إنه يخسر نحو ثلث قوته الحالية المؤلفة من 32 مقعداً)، حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد يخسر هذا الأسبوع مقعداً ويحصل على 14 مقعداً (يوجد له اليوم 24)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً 13 (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي 9 (يوجد له اليوم 10)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً ويحصل على 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7 (يوجد له اليوم 7)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5؛ أي إنهما تحافظان على قوتهما، وحزب «الصهيونية الدينية» بقيادة سموتريتش يسقط (يوجد له اليوم 8 مقاعد).

نتنياهو يستعين بخريطة خلال مؤتمر صحافي بالقدس في 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 (27 في الأسبوع الماضي)، و«الليكود» 23 (21)، و«المعسكر الرسمي» 13 (13)، و«يوجد مستقبل» 11 (11)، و«الديمقراطيون» 10 (11) و«شاس» 8 (8)، و«يهدوت هتوراة» 7 (8)، و«إسرائيل بيتنا» 7 (7)، و«عظمة يهودية» 7 (7)، و«الجبهة العربية» 5 (5)، و«الموحدة» 5 (5). وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 42 مقعداً (44 مقعداً في الأسبوع الماضي)، مقابل 78 مقعداً (76 مقعداً في الأسبوع الماضي)، للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية. ويسقط حزب سموتريتش.

يذكر أن محاكمة نتنياهو في قضية الفساد، التي استؤنفت يوم الثلاثاء بسماع إفادته بوصفه متهماً، شغلت أقلية من الجمهور. ففي هذا الاستطلاع سئل الجمهور عما إذا كانت مجريات المحكمة غيرت موقفهم من القضية، فقال 69 في المائة إنها لم تؤثر عليهم، فيما قال 16 المائة إنها غيرت رأيهم للأفضل عن نتنياهو، وقال 15 في المائة إنها غيرت رأيهم للأسوأ.